يدخل فريق الاتحاد المرحلة الحادية عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم، في أول اختبار له بعد استقالة رئيسه نواف المقيرن وحلول لؤي ناظر بدلا منه، في أعقاب أسوأ فترة لـ “العميد” الذي يتذيل ترتيب البطولة المحلية.
ويعاني الاتحاد من بداية كارثية، اذ تعادل مرتين وخسر ثماني مرات في المراحل العشرة الأولى، ليجد الفريق المتوج باللقب المحلي ثماني مرات، نفسه في المركز الأخير برصيد نقطتين فقط. وبدأ الاتحاد الموسم بخسارة كأس السوبر السعودي أمام الهلال، وودع بطولة الأندية العربية، في أسوأ بداية للنادي الذي احتفل قبل عامين بالذكرى السنوية التسعين لتأسيسه.
وفي أعقاب خسارة دربي مدينة جدة ضد الأهلي 1-3 في المرحلة العاشرة، أعلن المقيرن استقالته من منصبه، وكتب عبر “تويتر”، “لكل الاتحاديين الأعزاء على قلبي، لظروفي الخاصة… تقدمت لأخي (رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة) تركي آل الشيخ بطلب الاستقالة من رئاسة مجلس إدارة النادي”.
أضاف “عملت ما أستطيع من أجل هذا الكيان العظيم وجمهوره الغالي، وسأظل إلى جانب اتحادنا كمحب وعاشق وداعم له في المرحلة المقبلة”.
وكلف آل الشيخ، لؤي ناظر برئاسة النادي.
وقام ناظر بسلسلة تغريدات عبر “تويتر” في الأيام التي تلت تكليفه، فكتب بداية “#منأجلالاتحاد سندعم اللاعبين ونسعد الجماهير”، وأضاف لاحقا “ليس هناك مستحيل في هذه الدنيا… ثق بربك، وثق بنفسك، وثق بمن حولك… وفي النهاية ستحصد ما تصبو إليه بإذن الله”.
وبات ناظر تاسع رئيس للاتحاد في الأعوام الستة الأخيرة التي شهدت حالة عدم الاستقرار في الفريق المتوج بآخر ألقابه في الدوري عام 2009.
وساهم المقيرن في تقليص ديون النادي وتنظيم العمل الإداري والمالي، منذ تعيينه في شباط/فبراير 2018، دون التمكن من وضع الفريق على السكة الصحيحة على صعيد النتائج.

‘العميد’ يبحث عن إسعاد جماهيره
وقال القائد السابق للفريق أحمد جميل لوكالة فرانس برس “الاتحاد يعاني التخبطات منذ بداية الموسم، فالاعداد كان سيئاً، واللياقة البدنية لدى اللاعبين متدنية، واللاعبين يرتكبون أخطاء بدائية جداً داخل الملعب”.
وبدأ الاتحاد الموسم مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي قاد الهلال الى لقب الدوري الموسم الماضي، لكنه أقيل بعد الخسارة في المباراتين الأوليين، وتولى بعدها المدرب الوطني بندر باصريح المهمة مؤقتا، الى حين التعاقد مع المدرب الحالي الكرواتي سلافين بيليتش.
ورأى جميل أن “الأزمة التي يمر بها الفريق لم يمر بها النادي من قبل، وعلى اللاعبين تحمل المسؤولية واستعادة الروح العالية المعروفة عن لاعبي الاتحاد وتقديم المستوى المقرون بالنتائج لإسعاد الجمهور”.
وإضافة الى ألقابه الثمانية في الدوري السعودي، توج الاتحاد بطلاً لكأس الملك 9 مرات آخرها في الموسم الماضي على حساب الفيصلي، إضافة الى كأس ولي العهد 8 مرات، ودوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005.
وانتقد معنيون بالاتحاد أداء اللاعبين، منهم باصريح الذي قال “إدارة النادي السابقة برئاسة نواف المقيرن لم تقصر في شيء وأستغرب ما يحدث من اللاعبين داخل أرض الملعب من تقديم نتائج سلبية بشكل متواصل”.
ورأى اللاعب السابق مروان بصاص أن “هاجس الهبوط مخيف، وعلى اللاعبين تجاوز المشاكل النفسية (…) يجب أن تتم عملية اختيارات اللاعبين الجدد في فترة الانتقالات الشتوية بعناية، بعد تجديد كافة نقاط قوة وضعف الفريق، توظيف اللاعبين بشكل جيد خلال المباريات المقبلة”.
وستكون أولى المباريات المقبلة استضافة الحزم الثاني عشر الأحد.