أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، عن أسفه لإلغاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب لقاء كان مقررا معه على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينوس آيرس، معتبرا أن الحوار مع ترامب “ضروري بالفعل”.

وقال بوتين، في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين، إنه “من المؤسف أننا لم نكن قادرين على عقد لقاء فعلي، أعتقد أنه ضروري بالفعل”، مضيفا “آمل بأن نتمكن من اللقاء حين يصبح الجانب الأمريكي مستعدا لذلك”.

وحول تجدد التوتر أخيرا بين موسكو وكييف، أكد بوتين أن “الحرب ستستمر ما دامت السلطات الأوكرانية الحالية باقية في الحكم”، حسب قوله.

وأكد بوتين أنه “لا مصلحة للسلطات الأوكرانية الحالية في تسوية النزاع، خصوصا بوسائل سلمية، ما دامت باقية في الحكم فإن الحرب ستستمر”.

وأشار إلى أنه لم يجر أي مناقشات مع أوكرانيا بشأن إمكانية إطلاق سراح البحارة الأوكرانيين الذين احتجزتهم روسيا مع سفنهم الشهر الماضي.

وكان ترامب كتب على حسابه في “تويتر”، لدى مغادرته نحو القمة “في ظل عدم عودة السفن والبحارة من روسيا إلى أوكرانيا قررت، الأفضل لجميع الأطراف المعنية، إلغاء الاجتماع المقرر سلفا مع الرئيس فلاديمير بوتين في الأرجنتين.. أتطلع إلى لقاء مهم ولكن مرة أخرى فور حلّ هذا الوضع”.

وكان بوتين أوضح، الأربعاء، أن القوات الروسية أدت واجبها العسكري خلال اعتراض السفن الأوكرانية الحربية.

واتهم بوتين نظيره الأوكراني بترو بوروشينكو -خلال منتدى اقتصادي عقد في موسكو- بافتعال مواجهة بحرية مع روسيا في البحر الأسود، مطلع هذا الأسبوع، بهدف زيادة نسب تأييده جماهيريا، قبل الانتخابات المقررة في العام المقبل.

واحتجزت روسيا 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية بطواقمها، الأحد الماضي، مشيرة إلى أنها دخلت بشكل غير قانوني في مياه روسيا الإقليمية، وهو ما تنفيه أوكرانيا.

وأكد بوتين أن الغرب مستعد للصفح عن أخطاء ساسة أوكرانيا لأن ذلك يصب في صالح الرواية المعادية لموسكو والتي تروجها كييف، مضيفا أن خطأ السفن كان جليا.

من جانبه وقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو قانون الطوارئ الذي يسري على المناطق الحدودية، نتيجة التوتر مع روسيا إثر احتجازها 3 سفن حربية أوكرانية.

وذكر المتحدث باسم الرئيس الأوكراني أن بوروشنكو وقع قانون الطوارئ الذي يفرض لمدة 30 يوما في 10 مناطق على الحدود مع روسيا والبحر الأسود وبحر آزوف.