• 05:52:03am

أحدث الموضوعات

تقرير أمريكي خطير حول “داعش” في العراق

تعليقات : 0

أصداء الخليج
أحمد الجزار

كشف تقرير أمريكي، أمرا خطيرا مفاده أن تنظيم “داعش” الإرهابي، لم يسحق نهائيا في العراق، كما أعلن في ديسمبر عام 2017.

ونقلت قنوات إخباريه أمس الاثنين الموافق 3 ديسمبر عن تقرير أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، القول، إن “داعش فقد 99 في المائة من الأراضي، التي كان يسيطر عليها في العراق، إلا أن مسلحيه يشنون ما معدله 75 هجوما شهريا في أنحاء البلاد”.

وأضاف التقرير أن “داعش غير من تكتيكاته، فأصبحت تركز في الآونة الأخيرة على الأهداف الحكومية، هذا إلى جانب عمليات الخطف من أجل الفدية والاغتيالات”.

وتابع التقرير، أن “الهجمات الداعشية في محافظة كركوك في شمال العراق، تضاعفت خلال العام الأخير”، لافتًا إلى أن “حصيلة قتلى الهجمات الدامية في العراق عام 2016، بلغت (6217 قتيلا)، وفي 2017 بلغت (5339 قتيلا)، وفي 2018 (1656 قتيلا حتى أكتوبر من العام ذاته”.

وقدر التقرير “وجود ما بين 20-30 ألف مسلح لدى داعش في سوريا والعراق”، مشيرا إلى أن “عددهم في العراق يتراوح بين 10-15 ألف مسلح”.

وأشار التقرير إلى أن “التنظيم الإرهابي بدأ ينظم صفوفه، مستفيدًا من حالة الاضطراب التي يعيشها العراق، فضلا عن الفساد المستشري، والتوترات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق”، وتابع أن “داعش يستفيد أيضًا من التوترات الطائفية التي تغذيها ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، المدعومة إيرانيا”.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن “الحكومة العراقية، لم تعالج العوامل المغذية للاضطرابات، بما في ذلك الفساد المستشري، وإعادة الأعمار، والركود الاقتصادي، ووجود مساحات لا تخضع لسيطرة السلطات، تشكل حاضنة جيدة لانطلاق التنظيم مجددا”.

وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.

وتزايد نشاط تنظيم داعش مؤخرًا فيما يعرف بـ”المناطق المتنازع عليها” بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك “شمالا “وشمال ديالى “شرقا”، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق الى ظهور مجموعة مسلحة باسم “الرايات البيض” تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين، التي تمتد بين ديالي وكركوك.

وبجانب ديالي، و كركوك، حذر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أيضًا في 20 نوفمبر، من أن مدينة الموصل في محافظة نينوي في شمال البلاد في خطر، لأن خلايا الإرهاب تنشط هناك من جديد.

وقال الصدر حينها في تغريدة على “تويتر”، إن “الموصل في خطر، فخلايا الإرهاب تنشط وأيادي الفاسدين تنهش”.

وفي 29 نوفمبر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أيضا، أن تنظيم “داعش” الإرهابي، يحاول أن يكون له نشاط في نينوي.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إن “تنظيم داعش يحاول أن يكون له نشاط هنا، وهناك، ويحاول أن ينشط في نينوي”.

وكانت القوات العراقية حررت محافظة نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي أواخر أغسطس 2017.

وانفجرت في 8 نوفمبر، سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم في الجانب الأيمن من الموصل، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ويعتبر هذا أول انفجار بسيارة مفخخة منذ إعلان تحرير المدينة من قبضة داعش في يونيو 2017.

وتضاربت الروايات حول حصيلة ضحايا التفجير، إذ أفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية بسقوط 5 قتلى، وإصابة 14 آخرين، فيما نقلت وكالة “نينا” العراقية عن مصدر أمني، قوله، إن حصيلة ضحايا التفجير، بلغت 21 قتيلا، و17 جريحا.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

التغريدات