• مدير (مصفاة أرامكو السعودية) بالرياض يؤرِّخ للنفط واقتصادياته المحلية بمنتدى العُمري الثقافي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
عبدالعزيز عبدالله
استضاف (منتدى العُمري الثقافي) بمقره في حي الفلاح بمدينة الرياض ــ سعادة المهندس/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفاضل مدير (مصفاة أرامكو السعودية) بالرياض، فى محاضرة بعنوان: (النفط واقتصادياته المحلية)، وأدارها راعي المنتدى سعادة الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري، وقد حضر الندوة لفيف من المثقفين والمهتمين،
وفي بداية الندوة قدم المحاضر ــ نُبذةً تاريخية عن اكتشاف النفط وآبار الزيت في المملكة والرجال الأوائل من السعودية وخارجها وعدد من المتعاونين في هذا المجال، أمثال: ريتشارد، وماكس ستاينكي، وخميس بن رمثان ــ رحمه الله ــ وغيرهم كثيرين ممن كان لهم دور في تمهيد الطريق لهذا الصرح العملاق العالمي (أرامكو)، التي أصبحت فيما بعد تعمل في كل قطاعات الطاقة من التنقيب والاستكشاف إلى الإنتاج والتكرير وصناعة البتروكيماويات، ومتواجدة في بقاع العالم.
واستعرض المهندس/ عبدالرحمن الفاضل، التطور التاريخي لملكية شركة (أرامكو السعودية). حيث أفاد أن ملكيتها كانت أمريكية بنسبة (100%) في العام 1933م، ثم تحولت تدريجيا إلى ملكية سعودية بنسبة (100%) في العام 1980م. كما تناول مراحل نمو أعمال شركة أرامكو السعودية، من حيث: إنتاج الزيت، والغاز، وما تتضمنه من مصافي وبتروكيماويات وكيماويات، والمخزون الضخم في حقليّ (خريص، ومنيفه)، وكذا شبكة آبار الغاز الطبيعي في المملكة والعائد منها بدايةً من العام 1975م وحتى العام 2017م.
وأكَّد المهندس/ عبدالرحمن الفاضل، على أن شركة أرامكو تُعدُّ أكبر شركة بترول في العالم من حيث القيمة السوقية؛ حيث تدير أكبر احتياطات مؤكدة للزيت في العالم والتي تبلغ حوالي 260 بليون برميل. كما أنها تحتفظ بأكبر طاقة إنتاجية احتياطية من النفط الخام في العالم، وهي طاقة جاهزة للاستخدام بغرض المحافظة على استقرار السوق النفطية في حال اضطراب الإمدادات. ثم تحدث عن تطور قطاع التكرير في الشركة، من حيث وجود: مصافي محلية مملوكة بالكامل، ومصافي محلية مشتركة، ومصافي دولية مشتركة. كما بيَّن مواقع تلك المصافي وخطوط الإنتاج في المملكة.
ثم تحدث المهندس الفاضل عن (مصفاة أرامكو السعودية) بالرياض، من حيث موقعها في الجنوب الغربي من مدينة الرياض ــ (لا تطل على بحر أو مصدر مائي) ــ وعن طاقتها الإنتاجية: من الديزل، والبنزين، والكيروسين، وغاز الطبخ، والأسفلت ونمو البتروكيماويات. كما تطرق إلى تاريخ المصفاة، وعوامل التميز، ومؤشر الأداء، وبراءات الاختراع، وجوائز التميز في السلامة، وشهادات الأيزو الحاصلة عليها.
وتحدث عن الكوادر السعودية وقدراتها العملية وهي تمثل 100% في مصفاة الرياض، وعن الخبرات السعودية التي تدير مصافي أرامكو خارج السعودية.
وفي نهاية اللقاء تناول المهندس الفاضل عن الجانب الاجتماعي لأرامكو وإسهاماتها في تطوير وتدريب وتوظيف الشباب السعودي داخل المملكة، حيث أقامت العديد من البرامج والمشاريع التي وفَّرت آلاف الوظائف للشباب السعودي، على سبيل المثال برنامج (اكتفاء)، ومعهد (مهارة) في جازان، ومشروع غزل ونسج الصوف في حفر الباطن الذي يهدف لتدريب (300) من المستفيدات من ذوات الدخل المحدود.
وهذه المحاضرة تعني للكثيرين مزيداً من الثقة في الإقتصاد الوطني السعودي حاضراً أو مستقبلاً، كما تؤكد على قدرة الكوادر السعودية في إدارة الإقتصاد السعودي وعملياته المختلفة.