تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنها ستمضي قدما في مهمتها من أجل إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (اتفاق بريكسيت)، بعدما نجت من تحد لزعامتها لحزب المحافظين.

وقالت في كلمة للصحفيين عقب إعلان نتيجة اقتراع سحب الثقة خارج مقر إقامتها: “في أعقاب هذا الاقتراع، علينا الآن المضي قدما في مهمة إنجاز عملية الخروج من أجل الشعب البريطاني وبناء مستقبل أفضل لهذا البلد”.

وأضافت ماي أنها ستسعى للحصول على ضمانات قانونية وسياسية من زعماء الاتحاد الأوروبي غدا بشأن ترتيبات الوضع الخاص للحدود بين أيرلندا العضو بالاتحاد وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.

ونجت ماي، الأربعاء، من اقتراع على حجب الثقة في قيادتها لحزب المحافظين، حاصدة 200 صوت مؤيد لزعامتها للحزب مقابل 117 صوتا لسحب الثقة منها، فيما كان يلزمها دعم 159 صوتا للفوز بأغلبية بسيطة.

وكانت ماي تعهدت بالصمود في مواجهة اقتراع على سحب الثقة من زعامتها لحزب المحافظين قائلة: إن “أي تغيير الآن من شأنه أن يؤخر أو يعرقل خروج البلاد المزمع من الاتحاد الأوروبي”.

وفي تحذير صريح لمعارضيها المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي داخل حزبها، قالت ماي إنهم إذا أطاحوا بها فسيضطر أي زعيم جديد إلى تأجيل الخروج أو ربما وقف العملية برمتها.

كان نواب من حزب المحافظين الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء يسعون لإجراء تصويت على سحب الثقة منها اليوم في ظل انفراط عقد خروج البلاد المقرر من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.

وقبل أقل من 4 أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من التكتل في 29 مارس/آذار، يواجه خامس أكبر اقتصاد في العالم احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق ينظم عملية الانفصال أو إجراء استفتاء جديد في هذا الصدد.