انهيار اقتصاد إيران.. نظام الملالي يدعم الحوثيين ويترك شعبه يعاني “الجوع”.. و33% من الإيرانيين تحت خط الفقر المدقع
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
وثقت تقارير وقوع 12% من العائلات في العاصمة الإيرانية طهران تحت خط الفقر بسبب صعوبة تدبير أدنى متطلباتهم المعيشية، كما أن أغلب سكان القرى يندرجون ضمن الأكثر فقرا في البلاد.
وبالرغم من دعم إيران لميليشيا الحوثي في اليمن وارتكابهم أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني الشقيق، تشهد مدن وبلدان إيران إضرابًا واسعًا بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية التي ضربت إيران نتيجة فساد نظام الملالي، وتبنيه سياسة تجويع الشعب مقابل إمداد ميليشياته الإرهابية في اليمن والتي يمدها بالمال والسلاح.
وعلت أصوات بعض الإيرانيين لتنظيم إضراب عام بهدف إحداث شلل اقتصادي تمهيدًا لانتفاضة عارمة لإسقاط النظام الإيراني واقتلاعه من جذوره.
وتهدد الإضرابات الحالية التي تشهدها البلاد الاقتصاد الإيراني، ووصلت الاحتجاجات إلى المقاطعات الشمالية، التي يسكنها الأذربيجانيون، فالوضع الاقتصادي في إيران يتجه نحو الانهيار والإفقار الهائل للسكان.
وفقدت العملة الوطنية الإيرانية نصف قيمتها، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي في مايو الماضي، وتوسيع العقوبات الأمريكية على إيران.
ويواجه البنك المركزي الإيراني بفعل العقوبات الأمريكية، صعوبات كبيرة في تنفيذ المعاملات المالية، كما بدأ الشعب الإيراني بشكل جماعي، في سحب ودائعهم لشراء الدولار واليورو، فتفاقم نقص العملات الأجنبية، فضلا عن أن انخفاض قيمة الريال الإيراني فأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار جميع السلع بنسبة 100%.
وإضرابات واحتجاجات الشعب الإيراني ضد نظام الملالي تأتي نتيجة لما يعانيه من فساد وزيادة بالأسعار، وذلك بسبب تجاهل نظام الملالي للعقوبات الأمريكية التي جعلت الوضع الاقتصادي غير قابل للتنبؤ.
وبلغت نسبة الفقراء في المناطق الحضرية 1057 شخصا، وبالمناطق الريفية 4410 أشخاص، بينما سجلت نسبة الأسر الأكثر فقرا نحو 2953 أسرة فقيرة في المناطق الحضرية، و1775 أسرة فقيرة في المناطق الريفية ويعيشون أسفل خط الفقر المدقع.
ونسبة الفقر في بعض المناطق تجاوزت 2.49%، في الوقت الذي يتلقى قرابة 30% من سكان بعض المناطق أيضًا إعانات نقدية حكومية.
ويذكر أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني كانت قد وعدت مع بداية توليه منصبه الحالي لولاية ثانية في مايو 2017 بالعمل على خفض نسبة الفقراء، لكن يبدو أن برامجها فشلت في التوصل لحلول ناجزة.
وكشفت إحصائيات عن تجاوز معدلات الفقر المطلق بالبلاد حاجز الثلث، بمقدار 33%، بينهم 6% يعيشون أسفل خط الجوع، وبات 1.5 مليون مواطن إيراني عاجزين ماليا عن شراء قوتهم اليومي من الطعام.