تحالفت الصين مع روسيا للمضي قدماً في خطط يصفها البعض بالمثيرة للجدل، حيث تنويان تسخين الغلاف الجوي للأرض.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يتضمن المشروع تطبيقات عسكرية محتملة، وعلى رأسها قطع الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وهي ميزة عسكرية في حالة اندلاع حرب أو اكتشاف عملية جاسوسية.
وتقوم الجسيمات المشحونة والتي تعرف بالأيونات بخلق طبقة عاكسة على منطقة معينة من الأرض متسببة في قطع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وأجرت القوتان العظميان تجارباً مشتركة عديدة قامتا فيها بتغيير التركيب الكيميائي للغلاف الجوي فوق أوروبا، بينما تخطط الصين لتوسيع نطاق استخدامها للتكنولوجيا.
وأشارت بعض التقارير إلى أن إحدى هذه التجارب تضمنت منطقة يبلغ حجمها نصف حجم بريطانيا تقريباً، وعلى بعد أكثر من 310 أميال فوق أوروبا الشرقية، الأمر الذي جعل مدينة فاسيلسورسك الروسية الصغيرة تواجه ارتفاعاً في الطاقة الكهربائية التي تحتوي على 10 أضعاف الجسيمات المشحونة دون الذرية والأكثر سلبية مقارنة بالمناطق المجاورة.
وشملت تجارب أخرى بين البلدين رفع درجة حرارة إحدى الغازات الأيونية في الغلاف الجوي بما يزيد على 100 درجة مئوية.
وقال جو يكسين، الأستاذ في جامعة إكسيديان الصينية، إن مشروع تسخين الغلاف الجوي للأرض يعد مشروعاً استثنائياً.
وأضاف: “يعتبر هذا النوع من التعاون الدولي نادراً جداً في الصين، والتقنية المستخدمة فيه حساسة للغاية”.
من ناحية أخرى، أثارت فكرة تغيير الغلاف الجوي مخاوف من قبل البعض الذين يعتقدون أن هذه التقنية ربما تستخدم في تغيير الأنماط الجوية والتسبب في كوارث طبيعية أو التأثير على وظائف المخ السليمة بسبب الإشعاعات، وهو ما علقت عليه الدكتورة وانج يالو، باحثة مشاركة في إدارة الزلازل الصينية، بأنه ادعاءات واهية، موضحة أنهم يقومون ببحث علمي خالص.
وأثناء الحرب الباردة، قامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتطوير مواقع لتغيير الأيونوسفير أو الغلاف الأيوني، لكن الصين بدأت في مضاعفة جهود مماثلة وتسعى حالياً لبناء مواقع خاصة بها.