صحيفة فرنسية: قطر راعية الإرهاب في العالم تزعم محاربته في مالي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
سخرت صحيفة فرنسية من تقديم قطر، راعية الإرهاب في العالم، لدولة مالي 24 آلية عسكرية، بدعوى مساعدتها في حربها ضد الإرهاب.
ورأت الصحيفة أن الخطوة القطرية بمثابة انفصام يعاني منه النظام الحاكم، واعتبرت الخطوة، وإن كانت لا تنطلي على أحد، تثير السخرية بعد ثبوت دعمها لشبكات إرهابية في شمال باماكو.
وقالت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، الأربعاء، إن “قطر تزعم مساعدة مالي في حربها ضد الإرهاب بإرسال 24 مدرعة عسكرية لها”، مؤكدة أن “الدوحة بعد زرع الإرهاب في باماكو ترسل مدرعات لتحاربه”.
وأشارت إلى أن “قطر بإرسال هذه المعدات العسكرية تدعي أمام المجتمع الدولي الذي يتهمها بدعم وتمويل الإرهاب أن لديها جهودا في تحقيق الأمن بدول العالم”.
وتعجبت الصحيفة من الإعلان القطري بإرسال الآليات العسكرية إلى مالي، في وقت كشفت فيه عدة تقارير استخباراتية الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية في شمالي مالي، منها تنظيم “أنصار الله” المتحالف مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وبحسب “ويست فرانس”، فإن “قطر التي قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها بها في يونيو/حزيران 2017 لثبوت تمويلها لمنظمات إرهابية في عدة بلدان تحاول بتلك المساعدة أن تثبت للمجتمع الدولي بأن لها رصيداً للحفاظ على الأمن الدولي”.
وأرسلت المدرعات بواسطة طائرتين حربيتين قطريتين، ووفقاً للإعلان القطري فإن تلك المدرعات ليست مقتصرة على مكافحة الإرهاب في مالي فحسب بل تمتد إلى دول مجموعة الساحل الأفريقي.
ومجموعة دول الساحل الأفريقي هي مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وتشاد، وموريتانيا، تأسست المجموعة عام 2017، بقوات عسكرية مشتركة لمكافحة عنف التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وكانت تقارير صحفية سابقة أشارت إلى ضلوع الدوحة في تمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة في مالي، قبل الإطاحة بالرئيس المالي السابق أمادو توماني توريه، بحسب ما كشفته صحيفة “لوكانارد أونشيني” الفرنسية الساخرة، المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية السياسية.
ونقلت الصحيفة الفرنسية الساخرة في تقرير بعنوان “صديقتنا قطر تدعم الإرهابيين في مالي” عن جهاز المخابرات الفرنسية تأكيده أن الدوحة قدمت دعماً عسكرياً ولوجيستياً ومالياً كبيراً لجماعات إرهابية متطرفة شمالي مالي، بهدف زعزعة استقرار عدة دول أفريقية تتعارض مصالحها مع الدوحة.
وأوضحت الصحيفة أنه “في بداية عام 2012 وجه جهاز المخابرات الفرنسية عدة إنذارات إلى قصر الإليزيه، حول وجود أنشطة دولية مشبوهة تجريها إمارة قطر، برعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ”.
وأكد تقرير المخابرات الفرنسية حينها أن الدوحة تقدم سخاءً لا مثيل له، ليس فقط كدعم مالي وعسكري في صورة أسلحة لكل من تونس ومصر وليبيا، ولكن أيضاً امتد هذا السخاء إلى جماعات إرهابية متطرفة في مالي.
إلى ذلك، بحسب الصحيفة الفرنسية الساخرة، فإن قوات خاصة قطرية أسهمت في تدريب العناصر الإرهابية شمال مالي من مقاتلي تنظيم “أنصار الدين” المتحالف مع تنظيم القاعدة.
وفي هذا الصدد، ذكرت مجلة “لونوفل أوبسيرفاتير” الفرنسية أيضاً أن قطر ظلت لسنوات تمول الجماعات الإرهابية في قناع المساعدات والإغاثة الإنسانية، موجهة استثماراتها وسخاءها إلى الدول الأفريقية، وهو ما ساهم في زعزعة استقرار تلك البلدان وأبرزها دولة مالي.