اعتقلت السلطات التركية، معارضا ينتمي لحزب الحركة القومية، على خلية اتهامه بإهانة رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، أصدرت محكمة تركية قرارا باعتقال جودة آلداغ، مرشح حزب الحركة القومية عن إحدى البلديات الصغيرة بولاية “زونغولداق”، شمالي تركيا.
ووفق المصدر ذاته، أوقفت قوات الأمن آلداغ، بناء على قرار من النيابة العامة بولاية زونغولداق، للتحقيق معه في اتهام موجه إليه بإهانة رئيس البلاد من خلال تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “تويتر” يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد تحقيق النيابة مع المعارض التركي، عرضته على المحكمة مع المطالبة باعتقاله، لتقوم الأخيرة بإصدار أمر الاعتقال وإيداعه أحد السجون.
والغريب في الأمر أن قرار الاعتقال جاء في وقت يشهد تحالفا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية، تحت اسم “تحالف الجمهور” لخوض الانتخابات المحلية في مارس/آذار المقبل.
وتعليقا على قرار الاعتقال؛ صدر بيان عن نيازي قيران صوي، القيادي بحزب الحركة القومية، شدد فيه على أن “الحزب سيبحث فيما نسب لمرشحنا من اتهام، ولو ثبتت صحة تلك المزاعم فلن يكون مرشحا لنا”.
وقال نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزَل، الخميس الماضي، إن حقوق الإنسان في تركيا تمتهن عن عمد من قبل أردوغان، فضلا عن الجرائم التي ترتكب وتتنافى مع مواد الدستور.
ودعا أردوغان وحزبه إلى التوقف عن انتهاك الدستور وحقوق الإنسان، قائلا: “خير مثال على هذه الانتهاكات ترشيح رئيس البرلمان بن علي يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية المقبلة (مارس/آذار المقبل) وهو على رأس منصبه، وهذا أمر مخالف للدستور”.