• 05:29:35pm

أحدث الموضوعات

ولي العهد: المخدرات تستهدف الشباب وتشكل خطرًا على الفرد والمجتمع

تعليقات : 0

أصداء الخليج

f99b73eb663b038a95097427213b8d12

الرياض – أصداء وطني :

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عبدالرحمن الربيعان نائب وزير الداخلية، أن المخدرات (تعاطياً وترويجاً) تشكل خطراً جسيماً على سلامة الفرد والمجتمع، لافتا إلى أنها تزيد من خطورتها عندما يكون المستهدف الأول فئة الشباب من هذا الوطن، الذين هم عماد حاضره وأساس مستقبله، مشيرا إلى أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة؛ لمواجهتها ومكافحتها بجميع الوسائل الممكنة بهدف حمايتهم من مخاطرها ووقايتهم من الوقوع فيها وتحصينهم ضد إغراءات مروجيها ومن يقف وراءهم من الدول والتنظيمات التي تستهدفهم؛ لتعطيل قدراتهم وصرفهم عن خدمة وطنهم وتعريض حياتهم للخطر والضياع.

تعاون دولي ونتائج مثمرة

وقال نائب وزير الداخلية خلال تدشينه نيابة عن الأمير محمد بن نايف، المركز الوطني لاستشارات الإدمان “الرشيد 1955″، والوحدة الإعلامية بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض، مساء البارحة الأول: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يضع في مقدمة اهتماماته حماية مجتمع المملكة وصون كرامته وحفظ حقوقه، ولذلك فقد كانت مكافحة المخدرات محل اهتمامه من خلال دعم جميع أجهزة مكافحة المخدرات وجميع القطاعات الأمنية والجمركية، ولم يقتصر ذلك على الداخل فحسب بل امتد للتعاون مع دول العالم والمنظمات الدولية، في إطار الاتفاقيات الدولية الذي كان نتيجته الإنجازات المتميزة في مجال ضبط كميات كبيرة من المخدرات ومروجيها، ونتطلع إلى المحافظة على هذه الفعالية من الأداء وتعاون أفراد المجتمع والمؤسسات الدينية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية؛ ليشكل هذا الجهد وهذا التعاون درع وقاية لأبناء هذا الوطن من مخاطرها وشرورها المدمرة.

وأضاف ولي العهد في كلمته: أن هناك جهودا كبيرة تبذل ولا تقتصر على ما يبذله رجال الأمن من تضحيات في المواجهة والمكافحة والمتابعة ومطاردة العصابات والمجرمين، بل تستهدف إصلاح من وقعوا ضحية لتعاطي المخدرات، لذا فقد أنشئت مستشفيات الأمل، والمؤسسات الصحية والاجتماعية واهتمت الدولة بنزلاء الإصلاحيات من هؤلاء وغيرهم بهدف إعادتهم لأسرهم ومجتمعهم صالحين بحول الله.

وبين أن انطلاقة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تأكيد على أهمية هذا التعاون الوطني المهم، وتفعيلا لقرار مجلس الوزراء الموقر (199) وتاريخ 1430/4/17هـ، الذي يحث الجهات الحكومية والأهلية على الإسهام والمشاركة مع الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات ومعاضدة جهودها. وعبر عن شكره مقدما لجميع من أسهم بجهده وماله وفكره في إنجاح جهود مكافحة المخدرات ووقاية المجتمع منها، سائلا الله -العلي القدير- أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح، ويحمي وطننا ومواطنينا من آثار هذه الآفة، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.

عقود شراكات لمكافحة المخدرات

إلى ذلك أوضح لـ «اليوم» الربيعان عقب نهاية حفل التدشين، أن عقود الشراكة التي أبرمت من أجل الحد من ظاهرة المخدرات ومواجهتها، وسيكون لها الأثر الكبير على المجتمع، لافتاً إلى أن تحقيق النتائج التي نتطلع لها هي من ستثبت ذلك كون الجميع يعلم خطر المخدرات وتفشيها، مشيراً إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين جميع فئات المجتمع الدينية والتعليمية والإعلامية في ذلك والفرد والمجتمع مبينا أن للقطاع الخاص دورا كبيرا جداً في المشاركة.

من جهته، أكد عبدالإله الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، أن دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يهدف إلى نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بأضرار المخدرات، ولأهمية دور اللجنة الوطنية وشمولية عملها فقد كان قرار مجلس الوزراء الموقر، بتفعيل دور اللجنة، وأن يكون هدفها هو رسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات في المجال الوقائي والأمني والعلاجي والتأهيلي، وإعطاء دور لكافة الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني؛ للمساهمة والمشاركة في مكافحة المخدرات والوقاية منها ضمن سياسة اللجنة الوطنية، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.

وأكد الشريف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات خطت خطوة سريعة في تفعيل لجانها الفرعية، وفرق عملها في مناطق المملكة، وعملت على اعتماد ضوابط علاج وتأهيل مرضى الإدمان في القطاع الخاص، واعتماد مجلس إدارة صندوق الدعم والتأهيل لأسر مدمني المخدرات، والموافقة على إنشاء عدد من المصحات العلاجية الخاصة.

وأضاف الشريف «(نبراس) هو مشروع وطني للوقاية من المخدرات جاء لتوحيد الجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات، وبشراكة عدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، ومشاركة فاعلة وبمبادرة من الشركة الوطنية للصناعات الأساسية (سابك) لإيجاد بيت خبرة في المراكز العلمية، وهو يشتمل على مجموعة من البرامج البحثية التوعوية الموجهة لأفراد المجتمع بهدف وقايتهم وتحصينهم ضد آفة المخدرات والحد من انتشارها تحقيقا للتكامل وتسهيل تنفيذ وتناغم البرامج الموجهة، لافتا إلى أن المشروع له صفة الديمومة حسبما جاء في الوثيقة، ويخضع للمعايير الوقائية المحلية والدولية، وسيعطي البعد المحلي والإقليمي والدولي لجهود المملكة في حربها ضد المخدرات أمنيا ووقائيا وتعليميا وعلاجيا.

سابك استثمرت 2,7 مليار ريال لتنمية المجتمع

من جانبه، رفع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، وحكومته الرشيدة، على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه عضواً في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

وأكد أن المجتمع السعودي في يد قيادة حكيمة، اتخذت كافة القرارات اللازمة لمحاربة آفة المخدرات. مبيناً أن التوجه الوطني الاستراتيجي لمكافحة المخدرات هو قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، وما تلاها من جهود مباركة يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، يحفظه الله، لتصبح المملكة خالية من المخدرات.

وأضاف “استثمرت (سابك) خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 2,7 مليار ريال لتنمية المجتمع المحلي، بالتركيز على التعليم في مجال العلوم والتقنية، والرعاية الصحية، وحماية البيئة بما فيها المياه والزراعة المستدامة، وتنمية المجتمع. وطوّرت الشركة برامج استراتيجية ومبادرات مبتكرة تخدم القطاع الصحي، وتحديداً الصحة النفسية ومكافحة المخدرات وعلاج الإدمان.

وأشار إلى أن (سابك) تسعى من خلال باقة مبادراتها في مجال مكافحة المخدرات، إلى تحقيق دائرة وقائية علاجية متكاملة، تشمل: التوعية، ومن ذلك مبادرتها الفاعلة (نبراس)، والعلاج، من خلال “مستشفى (سابك) التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان”، والتأهيل، عبر “مركز منتصف الطريق” للمتعافين من الإدمان.

وعلى صعيد متصل، أوضح يوسف البنيان نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي بـ(سابك) في معرض تعليقه على البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، “تكمن أهمية البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، بتحقيقه لمعايير استراتيجية (سابك) للمسؤولية الاجتماعية، وقال “نتلمس من خلاله احتياجات المجتمع الملّحة، ونتواصل مع الجهات ذات العلاقة، كما أننا نتبنى نهجاً جديداً في مكافحة المخدرات لا يكتفي فقط بتوفير المعالجة والتأهيل للمتضررين من هذه الآفة، ولكن يسعى لتوفير الأسس المناسبة لوقاية المجتمع منها، ولكون هذا البرنامج يسهم في إيجاد ثقافة مجتمعية مسؤولة، تؤدي إلى أثر إيجابي دائم ومستمر، فإننا بذلك، نحقق أهدافاً استراتيجية تتماشى مع قيم الشركة وتشكل عنصراً مكملاً لأعمالها.”

وأضاف “(سابك) تسعى بشكل مستمر لتطوير وتنفيذ برامج نوعية ومبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية؛ لتخلق بذلك قيمة اجتماعية وبيئية واقتصادية. حيث قمنا بتبني وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الخيرية، وبرامج تطوعية لموظفينا، بالإضافة إلى رعاية المناسبات المتنوعة والمشاريع المتميزة، وإنشاء عدد من الشراكات مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والجمعيات الخيرية؛ سواءً داخل المملكة أو خارجها، واستثمرنا في العام 2014م في قطاعات التعليم، والصحة، وتطوير المجتمع، وبرامج حماية البيئة، وبناء شراكات استراتيجية دائمة وتنظيم الفعاليات التوعوية والتعليمية… وتأتي مبادرة (سابك) لإطلاق البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات كتطبيق عملي لاستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، حيث نتبنى هذا البرنامج الوطني على مدى خمس سنوات قادمة.

وعبّر البنيان عن شكره وتقديره لما يقدمه مجلس إدارة (سابك) برئاسة سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، من دعم مستمر لكافة جهود الشركة في هذا المجال، مؤكداً على دور المجلس في متابعته الحثيثة لمبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، بما في ذلك البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس).

برامج لتحصين المجتمع من آفة المخدرات

كما عبر وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عن جزيل شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات؛ على رعايته للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، والذي يعد أداة فاعلة تساعد الجهات المعنية في مواجهة المخدرات وقائيا وعلاجيا وأمنيا.

وقال “إن سمو ولي العهد -يحفظه الله- يحرص على توحيد الجهود وتنسيقها بين كافة الاجهزة المختصة لتعزيز وتحصين المجتمع من آفة المخدرات، عبر برامج وقائية واستشارية وتأهيلية تم تصميمها وفق المعايير العلمية والتي تناسب خصائص المجتمع السعودي».

وأكد على أن هذا المشروع ببرامجه المتنوعة والشاملة سيكون -بإذن الله- سدا منيعاً تتحطم أمامه وتفشل كل المحاولات التي تنوي تدمير البلد وشبابه. وأبان اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على محاربة آفة المخدرات لحماية الوطن والمواطن من شرورها، مؤكداً أن مشروع نبراس تم دراسته من خلال اللجان الفرعية واللجنة التحضيرية، وتم الاستفادة من التجارب والدراسات الإقليمية والدولية، مثمناً دور الجهات الحكومية والأهلية في حماية ووقاية المجتمع من المخدرات.

إثر ذلك وقع أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اتفاقية تفعيل مذكرة التفاهم بين اللجنة وشركة “سابك”، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم مع الشركة العربية للإعلام الخارجي، كما دشن نائب وزير الداخلية أول تغريدة على تويتر، وإطلاق مشروع “نبراس”، وتجول في المعرض المصاحب، مستمعاً إلى شرح عما يحتويه من صور وأفلام وثائقية تحكي إنجازات وزارة الداخلية في التصدي لآفة المخدرات.

وفي نهاية الحفل، تسلم نائب وزير الداخلية هدية تذكارية نيابة عن راعي الحفل، كما تم تكريم وكيل وزارة الداخلية وشركة سابك.

وحضر الحفل مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني، ومساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم.

d252ecf0211ac566270ab3a5fc41b578

7c5cb7b6af62ad00d88a4efed6535739

 

 

 

.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف الذكرالله

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | فهد الطائفي

    بقلم : يحيى بن سعيد آل داوود

    م. زكي الجوهر

    بقلم / مبارك بن عوض الدوسري

    التغريدات