الأحساء – أصداء وطني :
احتفلت «جمعية المعاقين بالإحساء» صباح امس بتخريج الفوج الرابع من منتسبي برنامج التدريب الزراعي لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والذي تنفّذه الجمعية برعاية ودعم بنك الرياض بالتعاون مع هيئة الري والصرف وذلك في مبادرة مجتمعية وتنموية مشتركة تهدف إلى استثمار طاقات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وتأهيلهم لسوق العمل عبر إكسابهم المهارات الحرفية الزراعية.
ورعى الحفل عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة “جمعية المعاقين بالإحساء” الدكتور سعدون سعد السعدون بحضور مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد الجغيمان ونائب المدير التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة.
كما حضر الحفل، الذي أقيم في مقر الجمعية مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري وعضو مجلس الإدارة محمد العفالق بالإضافة إلى أولياء الأمور وعدد من المهندسين والمدربين، والمشرفين على البرنامج. إلى جانب جمع غفير ضم ممثلين عن عدد من الشركات الزراعية الراغبة باستقطاب الخريجين وتوفير فرص العمل الملائمة لهم.
ويأتي الاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة من منتسبي برنامج التدريب الزراعي والتي ضمت 15 شاباً متميزاً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة تتويجاً للجهود المبادرة المشتركة التي جاء إطلاقها عام 2011م كبرنامج مستدام يستهدف تنمية المهارات المهنية لمنتسبي الجمعية من خريجي معاهد التربية الفكرية، وتحويلهم إلى طاقات منتجة ودمجهم في المجتمع وذلك من خلال إكسابهم المعرفة في عدد من الحرف الزراعية كالبستنة والري ومعالجة التربة وتنسيق الحدائق وتعبئة المنتجات الزراعية، عبر دورات تدريبية تستمر على مدار 6 شهور في المسطحات الخضراء والمزارع الإرشادية التابعة لهيئة الري والصرف في الإحساء، وعلى أيدي خبراء ومدربين، حيث بلغ عدد خريجي البرنامج نحو 65 خريجاً، تمكن القسم الأكبر منهم من الحصول على فرصة عمل ضمن الشركات الزراعية العاملة في المنطقة.
وبدوره أكد الدكتور السعدون في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة على الآثار الإيجابية التي حققها البرنامج خلال دوراته الأربع وما أثمره من نتائج عملية أسهمت في إثراء حياة الخريجين، وتحويلهم إلى أيادٍ عاملة لها دورها الفاعل في المجتمع.
ومن جانبه، جدد مدير عام هيئة الري والصرف في كلمته إشادته بفكرة البرنامج وما حققه على أرض الواقع من نتائج ملموسة واستمرارية في تأهيل المزيد من أبناء المجتمع من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة لسوق العمل، وتحويل إعاقتهم إلى مصدر دخل وعطاء مؤكداً التزام الهيئة بتسخير إمكاناتها في سبيل المضي بتجربة البرنامج نحو المزيد من الخطوات والإنجازات.
من جهته أعرب الربيعة عن اعتزاز البنك بالنتائج التي حققها البرنامج منذ نسخته الأولى وما أحدثه من تغيير إيجابي في حياة شريحة واسعة من أبناء المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدشين آفاق الغد الواعد أمامهم عبر تمكينهم من امتلاك الأدوات اللازمة للتحرر من إعاقتهم وتزويدهم بالمعرفة المهنية التي تمكّنهم من إثبات قدراتهم ودورهم الفاعل في المجتمع.
وبدورهم عبّر أولياء أمور الخريجين عن سعادتهم وإعجابهم في البرنامج والذي أسهم في بناء واقع جديد لأبنائهم من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وفي تحويلهم إلى أفراد منتجين ومؤهلين ومعتزين بأنفسهم وبدورهم في المجتمع والى أهمية تبني البرامج الهادفة والتي تعنى بتنمية قدرات المعاقين وتحفيز طاقتهم نحو العمل الإيجابي وتوجيهها نحو المسار الصحيح الذي يعود عليهم بالمنفعة والفائدة، ويمنحهم الرعاية اللازمة كذلك اشادوا بالبرنامج وبدوره في توفير البيئة المناسبة لتأهيل ابنائهم لاكتساب الحرفة الملائمة والتي ستمنحهم الفرصة للالتحاق بإحدى الشركات الزراعية في المنطقة لتمكينهم من بداية جديدة لحياتهم العملية.
.