سحر رجب – جدة – أصداء وطني :
فيما زف معرض مشاريع جدة البشرى لاهالي جدة بافتتاح المطار الجديد منتصف عام 2016م الامير مشعل بن ماجد المحافظة مقبلة على مشروعات ستسهم في نقل جدة إلى مستوى المدن العالمية في مجالات التخطيط والتنظيم.
المطار الجديد لمحافظة جدة سيكون من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وسيصبح حال انتهاء مراحله الإنشائية والفنية مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب.
محافظة جدة تحتل اليوم مكانة بارزة على خارطة مدن المملكة والشرق الأوسط، مشروع النقل العام بجدة سيرفع رفع مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لجميع سكان المحافظة، النقل العام يعتبر أحد أهم الخدمات الأساسية للمدن الحضرية، ولابد من توفير بدائل للنقل العام يخفف الازدحام المروري في مدينة جدة .
شبكة المترو في جدة تعد ضمن منظومة تحويل جدة إلى مدينة حضارية عالمية معالي نائب رئيس الهيئة الدكتور فيصل الصقير مشروع المطار الجديد البلغ تكلفته 27 مليار ريال والطاقة الاستعابية 30 مليون مسافر سنويا وافتتاحه في منتصف عام 2016 م القادم 26 ألف عامل ومهندس يتبعون 100 شركة يقومون باعمال الانجاز المطار الجديد مؤهل للحصول على الشهادة الفضية للمباني الخضراء ،والتي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة.
أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أن المطار الجديد لمحافظة جدة سيكون من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وسيصبح حال انتهاء مراحله الإنشائية والفنية مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب.
وبين سموه على هامش اعمال المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة بحضور القائمين على 19 قطاع من قطاعات الدولة وشدد سموه على ان المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة ياتي في اطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود بالمشروعات التنموية والحضارية تشهد محافظة ورفع سموه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد على اهتمامهم ورعايتهم للمشاريع الحضارية والتنموية العملاقة التي تحظى بها مدينة جدة، وتخدم المواطنين والمقيمين والزوار وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
وعدّ سموه مطار جدة الجديد من المشاريع الحضارية الكبرى، التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رعايةً واهتماماً خاصين، بوصفه بوابة رئيسة للحرمين الشريفين فضلا عن الدور الذي يمكن أن يؤديه في دعم البنية الاقتصادية للمنطقة.
وأبان سموه أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد سيسهم في استيعاب الزيادة المطردة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية، معربا عن أمله في أن يتبوأ المطار الجديد موقعه بين المطارات الدولية في العالم، وأن يستحوذ على حصة مناسبة من سوق النقل الجوي، بجانب ما سيوفر من أعداد كبيرة من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، علاوة على آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وجودة الخدمات للمسافرين بناء على قياس مؤشرات الأداء في خدمة العملاء.
ونوه سموه بما وصلت إليه محافظة جدة من مكانة بارزة على خارطة مدن المملكة والشرق الأوسط، بوصفها تحتل مكانها كميناءٍ بالغ الأهمية على ساحل البحر الأحمر، وكونها بوابة جوية وبحرية للحرمين الشريفين، أو بوصفها مدينة اقتصادية وسياحية تستهوي الجميع من الداخل والخارج.
وأوضح سمو الأمير مشعل بن ماجد أن المطار الجديد روعي في تجهيزه أن يكون من احدث مطارات العالم المتقدم، من حيث مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة، واحتوائه على أكبر برج للمراقبة الجوية بارتفاع 136م، – أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم – ، إضافة إلى برج دعم المراقبة الغربي ، وممرات متسعة لتيسر تقديم الخدمات في أعلى درجة من الأداء والكفاءة ،وإنشاء شبكة طرق سريعة تربطه بمحطات السكة الحديدية التي يتم تنفيذها حاليا.
وتطرق سمو محافظ جدة إلى العديد من المشروعات التي ستنفذ في المحافظة، ومنها مشروع النقل العام بجدة ودوره في رفع مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لجميع سكان المحافظة، خصوصًا وأن النقل العام يعتبر أحد أهم الخدمات الأساسية للمدن الحضرية، مشيرًا إلى أن توفير بدائل للنقل العام يخفف الازدحام المروري في مدينة جدة .
وأفاد سموه أن (شبكة المترو) التي ستنفذ أيضا ضمن منظومة تحويل جدة إلى مدينة حضارية عالمية ستحقق الانطلاقة الفعلية للمدينة الحديثة، لافتاً سموه إلى أن مدينة جدة مقبلة على مشروعات ستسهم في نقل جدة إلى مستوى المدن العالمية في مجالات التخطيط والتنظيم.
من جهته اعلن معالي نائب رئيس الهيئة الدكتور فيصل الصقير ان افتتاح المرحلة الاولى من مشروع المطار الجديد البلغ تكلفته 27 مليار ريال وبطاقة استعابية 30 مليون مسافر سنويا متوقعا استكماله في منتصف عام 2016 م القادم
وقال الدكتور الصقير : إن الهيئة العامة للطيران المدني لديها خطة لتدريب الكوادر الوطنية السعودية ، يعملون في المشروع لإكسابهم الخبرة العملية والميدانية ليكونوا عناصر أساسية في تشغيل المطار، إلى جانب أعداد برامج لتدريب العاملين في الجهات الحكومية العاملة في المطارات من أجل رفع مستوى الخدمات لمرتادي المطار.
وأوضح أن العمل يجري على قدم وساق لانجاز المشروع في مدته الزمنية بمشاركة أكثر من 26 ألف عامل ومهندس يتبعون 100 شركة ، مضيفا أن أعمال المطار مؤهلة الحصول على الشهادة الفضية للمباني الخضراء ،والتي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة، ويشمل ذلك مراعاة متطلبات العناصر البيئة في استخدام وتدوير الطاقة والمياه واختيار المواد الإنشائية ، بالإضافة إلى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا بواسطة ” ال اى دي ” بدلا عن إضاءات الهالوجين وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة والتوفير في الطاقة والتبريد لتحسين الأداء وتقليص تكاليف التشغيل والصيانة .كد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان عبدالله الحمدان، أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تم تصميمه بشكل حضاري تتوفر به أفضل التقنيات والتصاميم لضمان انسيابية حركة المسافرين , مشيرا إلى أن المطار سيكون مرفقا مهما يعكس التطور والرقي الذي تشهده المملكة .
وقال الصقير إننا على العتبات الأخيرة في إنجاز هذا المشروع ونأمل أن يتم إنجازه في المدة الزمنية التي تقررت
وبشأن استراتيجية الهيئة قال : لدينا رؤى واستراتيجية واضحة لبرامج تطوير جميع البنى التحتية والمرافق في الهيئة مبيناً أن هذه الخطوة ستكون بصفة مستمرة لتتلاءم مع النمو المتزايد في حركة المسافرين.
وأضاف أن الهيئة ستعمل على التوسع والتطوير في العديد من المطارات الداخلية والإقليمية والدولية وهناك مشروع توسعة مطار الملك خالد بالرياض الذي لن يكون بحجم تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلا أنه سيتم استكماله في عام 2019م أي بعد أربع سنوات.
وأوضح أن صناعة الطيران المدني تحتاج إلى تفعيل ومرونة من خلال استكمال منظومة المشاريع إلى جانب تطوير عمل الإدارات والمرافق المرتبطة بالهيئة بحيث يتم نقلها إلى تفكير إداري جديد يعتمد على الإنتاجية بشكل أكبر وهذا ما نطمح إليه.
وأفاد أن التوجه العام للهيئة هو العمل على إسناد تشغيل المطارات إلى شركات متخصصة،وهذا ما نطمح إليه ولدى الهيئة تجربة في تشغيل وبناء مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة بالشراكة مع القطاع الخاص كأول مطار في المملكة يتم بأسلوب ( BOT) كما سيتم طرح مطار الطائف بالأسلوب ذاته إلى جانب طرح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وقال : إن التوجه القادم في الهيئة أن تعمل لتكون المطارات تتحول إلى منافذ ربحية للهيئة العامة تستطيع من خلالها ليس فقط تشغيلها والمحافظة عليها وإنما استثمارها بالشكل الأمثل وجعلها قنوات ربحية مستقبلية.
وأضاف “نحن نريد شركات عالمية متخصصة في إدارة المطارات، وتقديم خدمات تليق بحجم مطار الملك عبدالعزيز الدولي”. مبينا أن جميع مطارات الهيئة في المدن السعودية المختلفة مستهدفة بالتطوير، إضافة إلى القطاعات كافة ومن أهمها قطاع الملاحة، مبينا أن الهيئة تهدف إلى أن تكون قائمة بذاتها وتعتمد على مواردها الخاصة من خلال التخصيص، إضافة إلى تشغيل نفسها ذاتيا بعيدا عن الدعم الحكومي.
وافاد الصقير ان توجه الطيران المدني لخصصة بعض المطارات هي خطوة رائدة ومهمة، وسبق أن طرحت ببعض الكتابات هنا، والمهم في خصصة المطارات هو التوجه نحو التغيير من الإدارة الحكومية إلى الخاصة، لا شك أنها تهدف إلى خدمة أفضل وتطوير ومنافسة، وأيضا خلق بيئة تنافسية مهمه في القطاع الخاص بين الشركات، فالمطارات بالمملكة خاصة الدولية والكبرى منها تعتبر أقل من القدرة الاستيعابية للمسافرين والقادمين، والتطوير والتوسعات موجودة كمطار الملك خالد بالصالة الخامسة او مطار الملك عبدالعزيز بجدة الجديد والذي يعمل به على قدم وساق. الأهم هو “التحول والتغيير” من العام للخاص في الإدارة،
وقال ان مطارات المملكة تحتاج إلى التوسع والتطوير، كما هي خطوط الطيران، فلا بد من منافسة وتطوير، وهما التحدي الحقيقي الذي سيعني تحولا في خدمة الطيران المدني، فلا يكفي مطارات حديثة بدون شركات طيران توفر المقاعد والخيارات، والمطارات ليست مساحات شاسعة فقط، بل خدمات أرضية مهمة، كالأسواق الحرة وما في حكمها، المناولة والخدمات اللوجستية، نحتاج تزامنا بين المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية، وأخيرا ” الإنسان”، بناؤه والعمل على تطويره وتدريبه واحترافية بالعمل لديه، وهذا مهم جدا ونحتاجه قبل أي شيء آخر، فلا عمل ينجح بدون إنسان مدرب متقن لعمله ومحترف، وأن لا تركن المطارات أو شركة الطيران أيا كانت أو الموظف أن “المسافر” هو بحاجة له، بل يجب العكس أن يشعر من يدير هذا المطار وشركة الطيران والخدمات الأرضية أن مصدر الدخل له والأساس هو “المسافر ” لا يجب أن تكون النظرة مقلوبة وأن المسافر هو المحتاج، فمتى تغير وتحولت هذه النظرة سأجزم بأن مشكلة الطيران والسفر والخدمات قد حلت كثيرا ومباشرا لا ريب فيه.