الأمم المتحدة: التعليم في فلسطين تعرض لضرر بسبب تدخلات إسرائيلية
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء_وطني: أحمد الجزار
أعرب عدد من مسؤولي الأمم المتحدة، عن قلقهم العميق إزاء العدد الكبير للبلاغات عن “حوادث التدخل” في المدارس أو بالقرب منها في الضفة الغربية منذ بداية العام الدراسي، وذلك تزامنًا مع استئناف الفصل الدراسي الثاني في فلسطين.
وتؤثر هذه الحوادث على وصول الأطفال الآمن إلى التعليم، وفق ما جاء في بيان مشترك من منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، والممثلة الخاصة لليونيسف جينيفيف بوتان، ومنظمة اليونسكو.
وأضح البيان، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية أن “حوادث التدخل في المدارس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الهدم والتهديد بالهدم والمصادمات في الطريق إلى المدرسة بين الطلاب وقوات الأمن وتوقيف المعلمين عند نقاط التفتيش، وأعمال العنف التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون في بعض الأحيان، تؤثر على الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة والحق في التعليم الجيد لآلاف الأطفال الفلسطينيين”.
ووثقت الأمم المتحدة على مدار العام الماضي 111 تدخلًا في التعليم في الضفة الغربية أثر على قرابة 20 ألف طفل.
وبحسب البيان، شملت أكثر من نصف الحوادث، التي تم التحقق منها، الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية على المدارس أو بالقرب منها، مما أثر على التعلم أو إصابة الطلاب.
وأشار البيان إلى هدم السلطات الإسرائيلية، في نفس العام، خمس مدارس في الضفة الغربية أو الاستيلاء عليها بما في ذلك مدرسة إزبيك الأهلية الواقعة إلى الشمال من مدينة نابلس، ومدرسة السميعي جنوبي الخليل، ومدرسة أبو نوار وجبل بابا في القدس الشرقية. ولا تزال مدرسة قرية خان الأحمر الواقعة شرقي القدس مهددة بالهدم، مع بقية القرية.
وقال البيان إن عنف المستوطنين أدى إلى إغلاق مدرسة عوريف الثانوية للبنين بالقرب من نابلس مرتين، وتم نقل أطفال من المدرسة إلى المستشفى مصابين بجروح متعددة، بما فيها طلقات نارية.
أما في منطقة H2 في الخليل، فيشير البيان إلى استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل منتظم حول المدارس، فيما يتم تطبيق تدابير جديدة على نقاط التفتيش تعرض الطلاب والمدرسين للعنف. واستدل البيان بواقعة معينة في مدرسة في منطقة H2، حيث تم توثيق أكثر من 20 من هذه الحوادث عام 2018.
وأكد البيان على ضرورة احترام المدارس باعتبارها أماكن للتعلم والسلامة والاستقرار، وأن يكون الفصل الدراسي ملاذًا من النزاع.