أظهرت دراسة أكاديمية تركية أجريت مؤخراً انخفاض ثقة الأتراك في رئاسة الجمهورية بشكل ملحوظ، على خلفية العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، في ظل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
الدراسة حملت عنوان “الاتجاهات السياسية والاجتماعية بتركيا” في عام 2018، وجرى إعدادها من قبل أكاديميين بإحدى الجامعات التركية الخاصة، واعتمدت على استطلاع رأي الأتراك حيال عدد من القضايا، وتم الكشف عن نتائجها الأربعاء.
وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، فإن النتائج الواردة بالدراسة كشفت عن انخفاض ثقة الرأي العام التركي في الرئاسة إلى 44.1% بعد أن كانت 56.5% عام 2017.
كما انخفض معدل الثقة في الجيش من 60% عام 2017 إلى 51.2% في 2018، بينما جاء الإعلام على رأس أكثر المؤسسات التي انخفضت الثقة فيها بشكل كبير، بمعدل 31.9%.
وأوضحت الدراسة أن الشعب التركي يرى أن أهم مشكلات بلادهم تتمثل في البطالة، وغلاء المعيشة، وفقد العملة المحلية “الليرة” قيمتها أمام العملات الأجنبية الأخرى، لا سيما الدولار.
كما كشفت نتائج الدراسة أن 58.7% من الشعب التركي يرون ضرورة استمرار بلادهم عضوة بحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
ويرى 81.9% من المشاركين بآرائهم في الدراسة أن الولايات المتحدة الأمريكية تشكل أكبر تهديد بالنسبة لتركيا.
ويعاني الاقتصاد التركي من نكبات متتالية، وأزمات بالقطاع المالي من خلال مديونيات البنوك التي تجاوزت نحو 6 مليارات دولار، بحسب بيانات هيئة التنسيق والرقابة المصرفية التركية، ما أدى إلى تسارع الشركات العاملة في تركيا تمادت في إغلاق فروعها بأنقرة تحت وقع الإفلاس.