أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله ألا يكون للتواجد العسكري الأمريكي في العراق أهداف غير معلنة.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف، قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، الذي يزور روسيا، إن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة القضاء على الإرهاب في سوريا والعراق، وضرورة احترام الشرعية الدولية.

وتابع لافروف “بالطبع نتوقع أن يكون التواجد العسكري الأمريكي في العراق مستوفيا لأهدافه المعلنة، وهي مكافحة الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الاستقرار، وليس تحقيق أهداف جيوسياسية غير معلنة في المنطقة”.

وشدد على أن موسكو “تحترم السيادة العراقية وترى التواجد العسكري الأمريكي في العراق قانونيا من الناحية الدولية، لأنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية”.

وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أصدرت الاربعاء، توضيحا بشأن الاخبار المتداولة عن وجود تحركات لقوات التحالف الدولي في العراق، فيما اكدت عدم وجود أية زيادة في عدد أفراد بعثة التحالف على الاراضي العراقية.

وقالت القيادة في بيان نشرته وسائل الاعلام العراقية “تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام اخبار مكثفة وشائعات كثيرة ومكررة عن تحركات التحالف الدولي في العراق ومن اجل إحاطة الرأي العام بالحقائق نود أن نوضح أنه لا توجد اي زيادة في عدد أفراد بعثة التحالف الدولي في العراق المتواجدة لأغراض تدريبية ودعم لوجيستي واستشارة”.

وأضافت القيادة، ان “جميع الأخبار والشائعات التي تضمنت قيام التحالف بعمليات انتشار وإنزال والقاء القبض هي كاذبة وإن التحالف الدولي لاينفذ اي مهمة داخل العراق الا بموافقة عراقية مسبقة”، داعية إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للأخبار.

وفي 26 يناير، نشرت وسائل إعلام عراقية، صورا لتجوال قوات أمريكية ترافقها قوات عراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار في غرب العراق.

وذكرت قناة “السومرية” العراقية، أن “القوات الأمريكية تجولت السبت في احياء الرسالة والشهداء وجبيل ونزال في جنوب الفلوجة”.

وهذه المرة هي الأولى التي تظهر فيها قوات أمريكية وهي تتجول في الفلوجة، منذ تحرير المدينة من تنظيم “داعش” الإرهابي، قبل نحو عامين.

وكانت ترددت أنباء في وقت سابق عن تحركات عسكرية أمريكية مكثفة في محافظة الأنبار، فيما نفت مصادر حكومية عراقية حينها صحة الأمر.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، في 2 يناير، إن “القوات الأمريكية تنتشر في أكثر من موقع في المحافظة، خاصة في قاعدة عين الأسد، وكذلك في أماكن عسكرية أخرى بالمحافظة “.

وتابع “طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ينفذ عمليات عسكرية في المحافظة بصورة مستمرة”.

وبدوره، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، في حديث إلى وكالة “المعلومة” العراقية المستقلة، في مطلع يناير إن لدى القوات الأمريكية قواعد في مختلف مناطق الانبار، ولا تسمح للقوات العراقية بدخولها.

وأعلن عماش حينها عن وصول 50 شاحنة محملة بآليات عسكرية ومعدات أمريكية إلى قاعدة عين الأسد، دون إبلاغ السلطات المحلية، بالتزامن مع تحركات مستمرة للقوات الأمريكية من الأراضي السورية باتجاه العمق العراقي.

وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.