الفناء الخلفي للحوثيين يتآكل.. جبهات مقاومة جديدة لعزل كامل صعدة
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
توسعت رقعة القتال التي تحتدم بين مسلحي القبائل اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية في المرتفعات الجبلية الواقعة بين محافظتي عمران وحجة شمالي البلاد، والتي تعد بمثابة الفناء الخلفي لمعقل الانقلاب الحوثي في صعدة.
ووجهت العديد من قبائل مديرية “قفلة عذر” غرب عمران ضربة موجعة للحوثيين، وذلك عقب رفضها عبور تعزيزات المليشيا صوب مديرية “كُشر” التي فتحت شرارة أولى جبهات القتال الداخلية في حجة.
وذكرت مصادر قبلية يمنية أن معارك شرسة شهدتها مديرية “قفلة عذر” المجاورة لـ”كُشر” خلفت أكثر من 15 قتيلا حوثيا، فيما وقع 19 مسلحا آخرون أسرى، بعد شن قبيلة “ذو سودة” حرب كمائن محكمة في خطوط إمداد المليشيا الواصلة إلى حجور.
وقالت المصادر لبعض القنوات العربية إن مسلحين قبليين فتحوا جبهة جديدة في “ذو سودة” و”ذو نحزة” و”سوق سليمان” غرب مديرية “قفلة عذر”، خلف مواقع المليشيات في عزلة “العبيسة” في كُشر.
وتوغلت قبائل حجور إلى أطراف بلدة “المندلة” الواقعة بين عمران وحجة والتي تمثل أهم التمركزات الاستراتيجية للمليشيات الحوثية، والتي تقصف منها المدنيين والقرى بشكل عشوائي شرق مديرية كشر، طبقا للمصادر.
وأوضحت المصادر أن المعارك وصلت إلى حدود جسر “وادي مور”، على الأطراف الشرقية للعبيسة، تهدف خلالها القبائل إلى توحيد قبضتهم وتوجيه طعنة مميتة مشتركة في ظهر معقل الانقلاب والذي لا يبعد سواء أقل من 50 كيلومترا شمالا، كما يعزل ذلك صعدة عن العاصمة المختطفة صنعاء.
في السياق، أفادت مصادر قبلية أخرى بأن مليشيا الحوثي تحشد لفتح جبهة خلفية لقبائل حجور غرب مديرية كشر من الجهة المحاذية لسوق عاهم التي تبعد قرابة 30 كيلومترا عن الجيش اليمني في حيران، بينما تتسع رقعة المواجهات شرقا في 3 مديريات.
وفي رد مؤلم، اعتمدت القبائل الأساليب القتالية المباغتة لتفتيت خلفية معقل الانقلاب، وهي ذات أساليب الحرب الحوثية في الجبال، وتمكنوا من إحراق العديد من الدوريات والعربات القتالية، عبر اعتماد هجمات الكمائن التي ينسق لها مع الأهالي في خطوط الإمداد، علاوة على الالتفاف والضربات المباغتة.
وذكر بيان لرئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فهد دهشوش أن “عذر” هي جبهة جديدة ضد الحوثيين في عمران، لمساندة جبهة “حجور حجة”، وفتحت بعد اعتداءات مليشيا الحوثي على بلدة “ذو سودة” التي رفضت تحويل طرقها ومرتفعاتها لثكنات تقصف من خلالها القرى السكنية في “العبيسة”.
وأوضح أن أبناء القبائل في حجور وعذر يحققون انتصارات كبيرة ضد مليشيا الحوثي، التي تتهاوى مواقعها إثر حالة الإرباك التي تعيشها نتيجة الضربات المباغتة وقطع خطوط إمدادها، كما أن المليشيا تتكبد العشرات بين قتلى وجرحى.
وتمتد قبائل حجور في 19 مديرية ضمن 32 مديرية في حجة شمال اليمن، بينما تدور المعارك في مديريتي كشر وقارة، ومنذ يومين توسعت في قفلة عذر التابعة لمحافظة عمران، في تطورات تشكل كابوسا للمخبأ المحتمل لزعيم مليشيا الحوثي في مران صعدة، والتي يفتح الجيش اليمني فيها أيضا نحو 6 محاور قتالية.