رفيق “جهيمان” يكشف تفاصيل جديدة في “اقتحام الكعبة” وعلاقة “ابن باز” بالجماعة
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الرياض – أصداء وطني :
كشف ناصر الحزيمي، أحد المنتمين للجماعة السلفية المحتسبة، التي اقتحم بعض أفرادها الحرم المكي بقيادة “جهيمان” مطلع القرن الهجري الجاري، كشف عن تفاصيل هذا الاقتحام وما وقع قبله من تحطيم لمجسمات المحلات (المانيكانات) بالمدينة المنورة.
وأوضح الحزيمي، الجمعة (26 يونيو2015)، خلال استضافته ببرنامج “في الصميم” على قناة “روتانا خليجية” أن “مجموعة من الشباب المتحمس اجتمعوا بعد صلاة الجمعة بالمدينة وذلك عام 1965م وقرروا تحطيم المجسمات التي كانت توجد بالمحلات المحيطة بالحرم” منوها أن ذلك جاء “بعد مناصحة الشيخ عبدالعزيز بن باز المتكررة لأصحاب هذه المحلات بإزالة المجسمات”.
وقال إن الشباب اقتحموا السوق وكسروا واجهات المحلات، مادفع قوات الأمن للقبض على مجموعة وتأديبها وإبعاد مجموعة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة كانت الشرارة لتأسيس جماعة للدعوة سميت “الجماعة السلفية المحتسبة” والتي تألفت من 6 شباب منهم “جهيمان” بعد موافقة الشيخ بن باز الذي أصبح مرشدا لهذه الجماعة – وفقا للحزيمي – وطلب اختيار نائب له لكثرة انشغالاته، فوقع الاختيار على الشيخ أبو بكر الجزائري.
وأشار الحزيمي– الذي سجن 7 سنوات بسبب حادثة الاقتحام- إلى أن الجماعة اتخذت من المدينة المنورة مقرًا لها، ومارست نشاطها بحماس حتى دب خلاف شديد بعد عام 1970م بين أفراد الجماعة الذين كان قد تم توظيفهم حكوميا وبين جهيمان الذي ترك عمله بالحرس الوطني والذي ادعى أن ” الوظيفة الحكومية تمنع من الصدع بقول الحق”.
وتابع: إن جهيمان عقب قطيعته مع مؤسسي الجماعة السلفية توجه للدعوة مع شباب صغار وكان يغمز ويلمز في زملائه بسبب عملهم في وظائف حكومية، لاسيما وأنه امتنع عن مبايعة ولي الأمر معللا ذلك بأن “ليس في رقبته بيعة لأحد”.
وكان جهيمان يعبر الرؤى والأحلام لمن معه، قبل أن يصدر رسالة “الفتن وأشراط الساعة” من أجل الحشد للدخول إلى الحرم المكي، لإعلان البيعة للمهدي المنتظر الذي ظهر بزعمهم – أحد أعضاء الجماعة المدعو محمد عبدالله القحطاني- مشيرا إلى أنه لم يبلغ عن تخطيطهم لهذا الاقتحام، كونه رأى ذلك عملا غير أخلاقي، مشيرا إلى أنه بعد سيطرة جهيمان ورفاقه على الحرم المكي تمت تلاوة البيان من قِبل “خالد اليامي.”
ونفى الحزيمي أن تكون حركة “جهيمان” ممولة خارجيا أو أنه كان لديه تخطيط استراتيجي لما فعل، معتبرا “لو كان تخطيط جماعة جهيمان استراتيجيا لما حبسوا أنفسهم داخل الحرم”.
وعبَّر الحزيمي- في ختام حديثه- عن ندمه؛ لأنه لم يبلغ الجهات المختصة قبل حادثة الاقتحام، معتبرا أنها – الحادثة- أسهمت في تنمية الخطاب الصحوي وأجهضت المشاريع المضادة للصحوة.