%35 من ميزانية وزارة الصحة تذهب لعلاج السكر ومضاعفاته
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء وطني - متابعات :
طالب عدد من الاستشاريين خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش فعاليات المؤتمر الثالث لمستجدات أمراض الغدد الصماء والسكر، بالتعاون مع الجمعية الأميركية للغدد الصماء، وذلك بفندق الميرديان في الخبر ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بتقليل استقبال حالات الإصابة بالسكر التي تشكل ربع سكان المملكة للأطباء الاستشاريين والأخصائيين وتحويل تلك المراجعات إلى طبيب عام في مراكز الرعاية الاولية وأخصائي التثقيف الصحي باستثناء الحالات المستعصية، والتي تحتاج مراجع لدى الاستشاريين والأخصائيين، مبررين ذلك بأن أغلب الدول المتقدمة تقوم بذلك للحفاظ على تركيز وعمل الأخصائيين والاستشاريين في علاج الحالات الطارئة والحرجة لاسيما وأن مرض السكري بالإمكان تقليل مضاعفاته من خلال الالتزام بالبرنامج العلاجي وممارسة الرياضة وتحسين السلوك الغذائي للأفراد والعائلة ونشر الوعي بينهم.
وأكد د. الفن باورز، رئيس الجمعية الأميركية للغدد الصماء السابق، ومدير إحدى المراكز المتخصصة بالولايات المتحدة لعلاج السكر، وربيرتو سلفاتوري، من جامعة جون هوبكنز بأميركا، وروبن بيترز اراسمس، من هولندا، أن متابعة حالات السكر يقوم بها طبيب عام وتفريغ الاستشاريين والأخصائيين لعلاج الحالات الحرجة للحفاظ على وقتهم والتركيز على الحالات الخطرة والحرجة للمرضى وتفعيل دور مراكز الرعاية الاولية ودعم تخصص التثقيف الصحي بالجامعات.
وكشف د. كامل سلامة أمين عام الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، إن هناك نحو 5 آلاف قدم يتم بترها سنويًّا بسبب مضاعفات مرض السكري، حسب إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر، على حد قوله.
وأشار إلى وجود تحسن في الأرقام نظرًا إلى ارتفاع الوعي، مع انخفاض حالات بتر الأقدام بنسبة 30% سنويًّا.
ولفت أن 35% من ميزانية وزارة الصحة تذهب لعلاج السكر ومضاعفاته، مطالبا برفع الوعي لدى أفراد المجتمع، مبينا أن الجمعية أقامت برنامج مع وزارة التعليم وهو “برنامج الفحص الشامل” وتم تطبيقه على 53 مدرسة بالخبر كمرحلة أولى بها 24 الف طالب وطالبة و10 مدارس بالهيئة الملكية بالجبيل، مشددا بدعم الجهات ذات العلاقة للاستمرار في تكملة هذا المشروع، فيما تم طرح مشروع آخر وهو “المشروع الوطني للمدارس المعززة للصحة” وهو الان لدى مكتب الرؤية بمدينة الرياض للبدء في تطبيقه على مستوى مدارس المملكة.
ومن جانبها أوضحت د. أبتسام باعيسى، رئيسة قسم الغدد الصماء ومديرة مركز السكري بمجمع الدمام الطبي، أن هناك 25 مركز للسكري بمناطق المملكة، مطالبة بدعم مراكز الرعاية الاولية وإعادة الثقة في الممارسين الصحين بها، على أن يكون متابعة مرضى السكر في مراكز الرعاية الأولية وأن لايثقل كاهل الاخصائيين والاستشاريين بمتابعة مرضى السكر الذين يحتاجون فقط مراجعة لاسيما وان ربع سكان المملكة مصابين بهذا الداء من النوع الأول والثاني، في الوقت الذي باتت بعض المواعيد تأخذ مدة طويلة لحجزها لدى الأخصائيين أو الاستشاريين بعضها يتجاوز خمسة أشهر.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، عبدالعزيز التركي، أن الجمعية تنبهت في العام 2015 عن تفشي مرض السكر قبل أن يصبح وباء وأقامت مؤتمر بعنوان (وباء السكري والسمنة 2030 ….هل نحن مستعدون) وسلطت الضوء على مشكلة تفشي السكري والسمنة وارتفاع نسب الإصابة بهما، كما حذرنا من إمكانية تحولهما إلى وباء في حال لم يتم السيطرة عليهما.
ونوه ألى أن المؤتمر يسلط الضوء على مرض السكري والسمنة من خلال عقد العديد من المحاضرات وورش العمل حيث وصلت نسبة الإصابة بالسكري إلى 25% بالمملكة ونسبة الاصابة بالسمنة 50% ومن المتوقع أن تتضاعف تلك الأرقام بحلول 2030.