فيما كانت الاختبارات بالأمس القريب تثير حالة من الخوف والقلق في نفوس الأبناء ، إلا أن تلك الاختبارات تحولت اليوم إلى ممتعة ،وبات الطالب يتعاطي معها كحالة عادية تستوجب منه الاهتمام وليس الخوف… ! والوصول لهذا المستوى من الوعي لم يكن وليد الصدفة بل كان نتاج عمل ميداني كبير اشترك فيه مسئولو الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء والمشرفون التربويون وقادة المدارس والمرشدون الطلابيون ، بل إن الطلاب أنفسهم اصبح لهم مشاركة فاعلة في تخطى الوضع السابق عبر ارتفاع الوعي والمستوى الثقافي لديهم فحققت تلك الخطوات نجاحات مشهودة ،حرص من خلالها الإعلام التربوي على رصد الجوانب المضية منها وتوثقيها بالصوت والصورة ليستفيد منها جميع العاملون في الميدان التربوي معلمين وطلاب .
وفي سياق الوقوف على تنفذ آليات اختباري متعة تفقد مدير مكتب تعليم شمال الأحساء خالد السليم اليوم الثلاثاء سير اختبارات الفصل الدراسي الثاني لمدارس تعليم شمال الأحساء في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، وشملت الجولات الميدانية مدرسة ثانوية الجرن للاطمئنان على سير الاختبارات ومدى توفر الأجواء المناسبة لأدائها, واطلع على أداء اللجان المشكلة وأسئلة المواد الدراسية ومدى مراعاتها لمواصفات الاختبار الجيد, كما تفقد قاعات الامتحانات ولجان الكونترول ولجان التصحيح والرصد ومتابعة الوضع الصحي للطلاب.
وأكد السليم أن الإدارة العامة للتعليم بالأحساء وفرّت مشكورة جميع الإمكانيات اللازمة لمدارس المحافظة من أجل تسهيل عملية سير الاختبارات في بيئة تربوية وتعليمية مناسبة ،فيما يقوم مكتب الشمال على تهيئة الطلاب لفترة الاختبارات بالتعاون مع قادة المدارس وصولاً لأتكون الاختبارات تحت شعار(اختباري متعة).
وفي سياق متصل وفي ضوء حرص إدارة الإعلام التربوي للقيام بتوثيق وإبراز المبادرات والبرامج التي تنفذها مدارس المحافظة خلال فترة الاختبارات لتصبح الاختبارات ممتعة في ظل ما تحظى به من دعم وتعضيد لتلك الجهود من قبل الإدارة العامة للتعليم , قام مدير إدارة الإعلام التربوي الناطق الرسمي لتعليم الأحساء سعد آل درويش بجولة مصاحبة للفريق الإعلامي للاطلاع على تلك الجهود حيث زار مدرستي عبدالله بن سلام الثانوية ،ومتوسطة اليرموك بالمبرز وأثنى على الجهود المبذولة وتمنى المزيد من الأفكار الخلاقة التي ينعكس أثرها على أبنائنا الطلاب .
من جانبه بين قائد مدرسة ثانوية الجرن فهد العايد أن المدرسة نفذت العديد من البرامج التربوية المساعدة للطلاب من بينها برنامج ( أسالني – نصائح ما قبل الاختبارات – اختباري متعة ) ،وبرنامج ( كيف تعد نفسك لاختبار اللغة الانجليزية ) كما تم تفعيل لجنة التوجيه والإرشاد لتقديم النصح للطلاب ومساعدتهم في تحصيلهم الدراسي ،وتم عقد ورشة عمل قبل الاختبارات نفذت على عينه عشوائية من الطلاب .
إلى ذلك تخطى الطالبان عبدالله ابراهيم الحاجي وعبدالاله حسن المسلمي من متوسطة الزبير بن العوام في البطالية الشعور بالخوف أو القلق وباتا يشعران بالاطمئنان التام وهما يدخلان الاختبار، وبينا سبب ذلك حيث أوضح الحاجي بأن طريقة مذاكرته تختلف حسب المادة ،فإذا كانت علمية كالرياضيات فيقوم بحفظ القوانين أولاً ثم يطبق عليها المسائل، أما أدبية فيقوم بتجزئتها إلى أجزاء وفترات زمنية يفصل بينها فترات راحة قصيرة، فيما نصح المسلمي أقرانه من الطلاب بأهمية استخدام الطريقة الصحيحة للمذاكرة والحفظ ليتمكنوا من الشعور بالطمأنينة التامة .
ويحرص قائد مدرسة الزبير علي البراهيم على تنفيذ برامج تسبق الاختبارات ومنها برنامج لكيفية التغلب على القلق أثناء الاختبار ،وبرنامج لكيفية المذاكرة بطريقة فعّالة مؤكداً بأنها برامج تنفيذ بصورة مستمرة طوال العام إلا أنها يتم التركيز عليها بصورة أكبر في الفترة التي تسبق الاختبارات في الفصلين، كما نجح المرشد الطلابي بمدرسة الزبير هاني العبدرب الرضا في توظيف التقنية الحديثة عبر استخدام تقنيات تساعد على المذاكرة الفعالة ومن ذلك ” تقنية البندورة ” القائمة فكرتها على تقسيم الوقت للمذاكرة عبر 20 دقيقة للمذاكرة تعقبها 5 دقائق راحة وهكذا ،مع اتباع آلية لتقسيم المواد للمذاكرة علمية وأدبية، كما بين حرص المرشد الطلابي على إرسال رسائل تثقيفية لأولياء الأمور عبر برامج التواصل الاجتماعي للطرق التربوية والمناسبة لتهيئة أبنائهم قبل وأثناء الاختبارات .
بدورها اطلقت متوسطة اليرموك جملة من البرامج لتفعيل اختباري متعة عبر توفير وجبة صباحية يومية ،وعروض الشاشة لفيديوهات توجيهية ،وعمل لوحات تحفيزية داخل اللجان حملت عبارات تشجيعية .
.