مدير عام “مدن”: نستهدف رفع مشاركة القطاع الخاص في التنمية الصناعية ومعدلات جذب الاستثمارات في تصاعد مستمر
تعليقات : 0
أصداء الخليج
عبداللطيف المحيسن - الاحساء :
استضافت غرفة الأحساء صباح وظهر اليوم، ورشة عمل “تمكين الصناعة” بالأحساء التي نظّمتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، ضمن سلسلة ورشها التعريفية حول خطط النهوض بالقطاع الصناعي في جميع أنحاء المملكة، وذلك بمشاركة عدد من الجهات، وبحضور الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء المجلس وجمع كبير من ممثلي القطاع الخاص والصناعيين بالأحساء.
وبحضور ممثلي صندوق التنمية الصناعية السعودي، وبنك التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت، وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، استعرض المهندس خالد بن محمد السالم، مدير عام “مدن” رؤية الهيئة الجديدة لتمكين الصناعة، ودورها في رفع مساهمة القطاع الخاص بالتنمية الصناعية من خلال الخدمات والمنتجات النوعية التي تقدّمها باستراتيجية مبتكرة تتماشى مع متطلّبات شركائها.
وتناولت الورشة في محاورها الرئيسة الفرص الاستثمارية بالمحافظة، والخدمات التمويلية واللوجستية التي تقدمها “مدن” من أجل تعزيز خطط تمكين الصناعة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، وبرامج دعم التوظيف ورفع المهارات الفنية للكوادر السعودية.
وذكر المهندس السالم، أن توفير بيئة اقتصادية جاذبة ستساهم في زيادة عدد المصانع والمنشآت التجارية والخدمية وتخلق فرص وظيفية في المنطقة، وترفع مساهمة القطاع الصناعي في إجمالي الناتج المحلي بما يحقق مستهدفات تحوّل المملكة إلى قــوة صناعيــة رائــدة ومنصــة لوجســتية عالميـة فـي مجالات النمـو الواعـدة، مشيرًا إلى أن معدلات جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة وتوطينها داخل المدن الصناعية في تصاعد مستمر، حيث نجحت “مدن” خلال العام 2018م في استقطاب أكثر من 40 شركة صناعية عالمية رائدة، بجانب نجاحها في مجال شراكاتها الداخلية.
وقال المهندس السالم: “تضم الأحساء مدينتين صناعيتين وواحة صناعية”، مبينًا أن المدينة الصناعية الأولى بالأحساء مساحتها 1.5 مليون م مطوّرة بالكامل، وبها 85 مصنعًا منتجًا لافتًا إلى أن معدلات تأهيل المدينة الصناعية الأولى في مرحلتها الثانية ارتفع إلى 90% بنهاية العام 2018م.
وتابع: “فيما يخص المدينة الصناعية الثانية بالأحساء “سلوى” فتضم 19 مصنعًا تحت الإنشاء والتأسيس تشمل صناعات المركبات والمقطورات، والمنتجات النفطية المكررة، وصناعة المعادن اللافلزية ومواد البناء، فيما تبلغ مساحتها الكلية 301,6مليون م منها 4 ملايين م تم تطويرها”.
أما حول واحة “مدن” بالأحساء، فأوضح المهندس السالم أنها تضم 20 مصنعًا جاهزًا كمرحلة أولى للعمل الصناعي والاستثماري، تشمل صناعات المستلزمات الطبية، والمنسوجات والجلود، والصناعات الغذائية، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 543,431 م مطوّرة بالكامل، مشيرًا إلى أن نسبة إنجاز المشاريع الجديدة بالواحة وهي تصميم وتنفيذ وتشغيل محطات مياه الشرب قد ارتفعت إلى 59% بنهاية العام الماضي، مبينًا أنها إحدى أهم المدن الواعدة في المنطقة الشرقية.
ومن جانبه استهل الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة الورشة بكلمة أكد خلالها أهمية مضاعفة الجهود من أجل تنمية صناعتنا الوطنية التي تشكّل حاليًا ما يقارب (12 %) من الناتج المحلي الإجمالي فقط، فيما تقضى مستهدفات رؤية 2030 برفع مساهمتها إلى مستويات أعلى مع التركيز على التحول نحو الصناعات عالية التقنية وصولً إلى مستوى الثورة الصناعية الرابعة مثمنًا مبادرات وجهود “مدن” وشركائها لتعزيز التواصل مع القطاع الخاص بالأحساء، بهدف تطوير وتمكين الصناعة في الأحساء.
ومن جهته أوضح المهندس فهد الغدير رئيس لجنة الطاقة والصناعة بالغرفة أن الورشة تندرج ضمن برامج التواصل والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، لدعم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ومناقشة سبل تطوير الصناعة في المنطقة، مرحبًا بمدير عام “مدن” وفريق عمله والجهات المشاركة بالورشة في الأحساء منوّهًا بالخدمات والحوافز والتسهيلات التي باتت توفرها “مدن” للمشاريع الصناعية والتِّقنية والخدمية والسكنية والتجارية وكذلك الموجهة لشركائها في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال.
وخلال الورشة طرح ممثلو صندوق التنمية الصناعية السعودي، وبنك التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت، وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، مجموعة المنتجات والخدمات والبرامج الموجّهة بالشراكة والتعاون مع “مدن” لدعم وتشجيع الاستثمار الصناعي.
وفي ختام الورشة تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة والاقتراحات والمشكلات الخاصة بالمصانع في الأحساء وكذلك حول محور الخدمات التمويلية التي تم توجيهها إلى مسؤولي “مدن” ومثلي الجهات المشاركة بالورشة، ثم جرى تكريمهم بدروع الغرفة التكريمية.
يُشار إلى أن “مدن” تضطلع منذ انطلاقتها عام 2001م بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات وفق أعلى المعايير العالمية، وهي تشرف اليوم على 35مدينة صناعية قائمة تضم 3,474 مصنعاً مُنتجًا بعضا تحت التطوير في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة.