• 09:15:02pm

أحدث الموضوعات

وداعاً يارمضان …

تعليقات : 0

أصداء الخليج
بقلم - سلمان بن احمد العيد :

 

وداعا يا رمضان … أيام مضت ، صفحات طُويت ، حسنات قُيدت ، صحائف رُفعت ، وها قد حان وقت الرحيل .

ما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد كنا في شوق للقائه ، نتحرى رؤية هلاله ، ونتلقى التهاني بمقدمه ، وها نحن في آخر ساعاته ، نتهيأ لوداعه ، وهذه سنة الله في خلقه ، أيام تنقضي ، وأعوام تنتهي ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .

فمن المقبول منا فنهنئه ، و من المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك .كان حال الصالحين عند وداع رمضان في خوف ودعاء ، خوف من رد العمل ، ودعاء بالقبول من ذي الجود والكرم ، يقول المولى عز وجل : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة ألا تقبل منهم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” يغفر لأمته في آخر ليلة في رمضان . قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله” . رواه أحمد

فهذا حال سلفنا في وداع هذا الشهر ، ولنتفكر عند رحيله سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، ودنو الآجال ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين .

روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : “يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ، و من هذا المحروم فنعزيه “.

ومن أعظم ما يتبع به شهر رمضان صيام الست من شوال ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ . كَانَ كَصِيَامِ الدّهْرِ )) .

فالحمد لله أن بلغنا رمضان ، ونحمده تعالى على نعمة التمام ، ونسأله تعالى أن يحسن لنا الختام .

اللهم تقبل منا رمضان ، وأعده علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة ، ونحن في صحة وعافية وحياة رغيدة .

و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وكل عام وأنتم بخير .

وقفة :

فها نحن بعد سويعات نستقبل يوم الجوائز .

 

 

.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
اليوم الوطني السعودي 94 مسيرة مجد ونهضة وطن
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

بقلم / فيصل العنزي

يوسف الذكر الله

بقلم / فهد الطائفي

بقلم / محمد بن عبدالله آل شملان

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم / هند حامد

بقلم / فهد الطائفي

التغريدات