“ابن حميد” يدعو الخطباء والمعلمين وأهل الفكر لفضح “داعش”
تعليقات : 0
أصداء الخليج
مكة المكرمة – أصداء وطني :
طالَبَ إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن عبدالله حميد، كُلّ مَن كان على منبر التوجيه والإرشاد، أو كان معلماً أو من أهل الفكر، بفضح تنظيم داعش الإرهابي.
وقال: “إن المتعيّن على جميع أهل العلم والفكر والرأي والأئمة والخطباء والمعلمين، أن يفضح هؤلاء ويكشف أمرهم؛ فهم شر على الأمة”؛ مشيراً إلى أن مِن إيجابيات وسائل التواصل أنها أبرَزَت فظاعاتهم وظلمهم وغلوّهم وعدوانهم، وارتباطهم بالتنظيمات المشبوهة.
وبشّر “ابن حميد” بأن “داعش” فتنة زائلة منتهية بإذن الله وحول الله وقوته؛ مؤكداً أن العلماء على مختلف مشاربهم ومدارسهم قد أجمعوا على ضلال هذه الفئة.
وألقى فضيلته في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة، بياناً للمسلمين عامة وللشباب خاصة، حذّر فيه من أن هذه الفئة الضالة المضلة والتي تتسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، قد لبّست بأنصارها وإعلامها على الناس دينهم بأكاذيب مزورة.
وأضاف: “داعش” المؤيدة من جهات إقليمية ودولية، جماعة ظالمة مُفسدة مستبيحة للدماء، جمعت بين فساد المنهج وظلم المسلك؛ مشيراً إلى أنهم نهجوا نهج الخوارج؛ فكفّروا المسلمين وكل مَن قاتلهم؛ حتى إن رأس المرتد عند هذه الفئة الضالة أحب إليهم من رأس ألف صليبي، لافتاً إلى دموية ووحشية هذا التنظيم الإرهابي؛ حيث يفاخرون بأن شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء، ولا يجدون شراباً أشهى من الدماء!
وفنّد إمام وخطيب المسجد الحرام، تلبيسات “داعش”، بقولهم “لا يفتي قاعد لمجاهد”؛ مؤكداً أنه لم يقل أحد من علماء المسلمين بهذا القول على طول تاريخ جهاد المسلمين المجيد؛ متسائلاً: وهل هناك كل علماء المسلمين في أوقات الجهاد في الثغور والمغازي وجبهات القتال؟! وهل ما يقوم به هؤلاء -أي “داعش”- جهاد في سبيل؟ وهل كل المجاهدين علماء؟ وهل في هؤلاء المدّعين للجهاد علماء؟ وهل القاعدون غير معذورين؟ وقد قال في القاعدين والمجاهدين {وكلاً وعد الله الحسنى}، ولو كان هذا الذي هم فيه جهاد فهل هو فرض عين؟
وتساءل “ابن حميد”: “ألم يعلموا أن الله حينما دعا إلى النفير إلى الجهاد في سبيله أتبعه بالدعاء إلى النفير في التفقه في الدين في سورة واحدة، {وَمَا كَانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}، وأكد أن “داعش” قد انفردوا بامتطاء مطية الكذب.
وتابع: “ماذا سيفعل هؤلاء القتلة بـ”لا إله إلا الله” إذا جاء بها صاحبها يوم القيامة؟ ماذا سيفعلون بتكفير المسلمين وتفريق الأمة؟ وماذا سيفعلون بالتمكين للأعداء؟ وماذا سيفعلون بضياع الشباب؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأردف: “هل يريدون باستهدافهم المساجد وبيوت الله الآمنة تحويلها إلى أماكن خوف وإرهاب؛ فيمنعون المساجد أن يُذكر فيها اسم الله؟ مشيراً فضيلته إلى أن استهداف “داعش” للمساجد وتجمعات الناس يدل على خَوَرهم وعجزهم؛ لافتاً إلى أن عزاء المسلم أن هذا ابتلاء ابتُلِيَ به النبي وأصحابه رضوان الله عليهم؛ فهو سنة الله، وفي أهل الإيمان أشد، وهي من علامات النصر والتمكين لأهل الإسلام.