• 11:13:53am

أحدث الموضوعات

المؤلف “الحميدي” : جائزة مركز الملك سلمان لها أثر بالغ في نفسي

تعليقات : 0

أصداء الخليج
حوار: عبدالله النعيم - الأحساء:

صفحات سيرته أكبر من عمره، مليئةٌ بالجد والعطاء، ومثمرة بالإنجاز وحصْد الجوائز، أًسرجَ سيرته بمشاركات وأعمالٍ تطوعية، وتوّجها بالدراسة الجادة في كلية الطب، إضافة إلى ما وهبه الله من إبداعات ومواهب من فن الكتابة والإلقاء، وصحيفة أصداء الخليج تجهد في أن تتضمن زواياها أمثال هؤلاء المتميزين من أبناء الوطن لتبرز شيئاً من إبداعاتهم دعماً لمسيرتهم الواعدة..

– ناصر بن عبد الله الحميدي، اسم له بريق بين شباب الوطن.. عرفنا عنه في سطور.

حين يرسم الإنسان في مخيلته صورة مشرقة للمستقبل، ثم يخطو خطوات ثابته نحو تحقيق الأمل دون توانٍ أو ملل، يدرك أن الله أودعه في هذه الحياة سراً عظيماً ألا وهو قوة الإيمان والإرادة والرغبة الأكيدة في البناء والإعمار. اسمي ناصر بن عبد الله الحميدي من شباب محافظة الأحساء ولدت عام 1415هـ، أدرس بكلية الطب بجامعة الملك فيصل في السنة الأخيرة بإذن الله، كنت في صغري أرافق والدي في كل مكان وأتعلم منه القيم النبيلة والأخلاق العالية.. وأقرأ عليه القرآن والحديث كان حفظه الله يغرس القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة التي اكسبتني حب الخير والرفعة والنجاح وعلمتني احترام الوقت وبه يصل الإنسان إلى قمم النجاح.

– قرأنا شيئاً من سيرتك ووجدناها حافلة بالجوائز فما هي أبرزها وأكثرها أثراً على نفسك؟

بفضل الله و منته علي وتوفيقه حصلت على عدة جوائز في أصعدة مختلفة إلا أن جائزة المؤلف الشاب من مركز الملك سلمان كان لها الأثر البالغ في نفسي، فقد حقق كتاب “لقوم يتفكرون” نجاحًا باهرًا على مستوى المملكة وتم إهداؤه للكثير من المثقفين وأصحاب السمو منهم صاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الشرقية وفي الحقيقة لم أكتشف أني كنت أمتلك موهبة الكتابة حتى وفقني الله للحصول عليها. وأما الجائزة الأخرى والتي كانت تجربة جميلة لا أكاد أنسى تفاصيلها هي جائزة وعي حيث حصلت فيها على المركز الثامن على مستوى دول الخليج من بين ٧٠٠٠ مشاركة في موسم ٢٠١٩ م تحت رعاية وحضور وزير الصحة د. توفيق الربيعة وكم علمتني هذه الجائزة مدى أهمية زيادة الوعي والثقافة الصحية للمجتمع.

– بما أنك مبادر دائما في الأعمال التطوعية، كيف تجدها في تطوير ذاتك؟ وهل تنصح الشباب بها؟

كثير من المقتصرين على الأداء الدراسي تجدهم يتحسرون على الأيام التي أضاعوها في عدم مشاركتهم بالأنشطة اللاصفية ومنها التطوع بشتى أنواعه ولا أنسى تثمين جهود المتطوعين من قبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أثناء زيارته في أمارة المنطقة الشرقية ، فلو كان من حسنات التطوع صقل المهارات الحياتية وزيادة العلاقات الاجتماعية لكفى ، ودائما ما كنت أخبر زملائي بأن التحصيل الدراسي يساوي 30% من النجاح الحياتي فدعونا نتميز بكلاهما.

– كتابك “لقومٍ يتفكرون” حدثنا عنه باختصار.

الكتاب موجه لمعشر الشباب ثم الشباب ثم الشباب فبهم تنهض وتتقدم الأمم، الكتاب يناقش قضايا لطالما اختلف فيها المفكرين والفلاسفة فأردت أن أعيد طرحها بالجمع ما بين المنهج العلمي والأسلوب السهل للقارئ الكريم محاولا إيصال بعض المفاهيم الإسلامية بطريقة سليمة.

– لو عاد بك الزمن هل ترغب في كلية الطب، أم استجدت لديك ميول أخرى تجد أنها الأنسب لك حاليا؟

ربما لو قرأت هذا السؤال في وقت ضغط الاختبارات لقلت لا، لكن لنعلم أن الطب من أشرف العلوم وأجلها إذ اكتسب قدسيته بأنه متعلق بالإنسان حتى اختزل الإمام الشافعي العلم به و بالعلم الشرعي، فنعم لو عاد بي الزمن سوف أختار كلية الطب وأخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها.

– هل دراستك الجامعية زاحمت ممارسة مواهبك، إذا كانت إجابتك بـ لا فأفدنا كيف توفق بينها وبين الأعمال الأخرى؟

لا أستطيع الإدعاء بعدم وجود ضغط بالجمع ما بين ممارسة المواهب والدراسة ولكن بتفهم الأهل ومساعدة الأصدقاء واستخدام آخر ما توصل له العلم في علم التخطيط أستطيع في جل الأوقات تحقيق الأهداف بنسبة تصل إلى 80% وهذا كله بتوفيق من الله عزوجل وفتح من عنده.

هل هنالك مشروع أو إنجاز ستقدمه مستقبلا للوطن والمجتمع، نستطيع أن نفوز به كخبر حصري للصحيفة؟

(لَن يَشبَعَ المُؤمِنُ مِن خَيرٍ يَسمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنتَهَاهُ الجَنَّةُ) نعم هناك الكثير من العطاء والإنجاز لكن في الفترة الحالية أعمل على برنامج إعلامي صحي سوف يبث في أحد القنوات بإذن الله تعالى فالمؤمن ليس سلبيا ليس عاطلا ليس قاعدا ليس مستلقيا فقط، المؤمن ينتج ويعطي وينجز باستمرار المؤمن ليس عبئا على المجتمع ولا عبئا على الحياة بل بركة على المجتمع والحياة.

– سيرتك الذاتية زاخرة وأعترف لك أننا لا نستطيع تغطيتها في بضع أسئلة، لكننا نترك لك بعض السطور لما تود قوله ختاما لهذا اللقاء الممتع.

أشكر صحفية أصداء الخليج على هذه المقابلة الصحيفة، ويظل المسير مستمرًا لا نهاية له، إنما نحط الرحال لنشده مرة أخرى، فلتحصيل العلم وكسب المعرفة مسار ممتد ومدارُ لا يُحد وللعلم في سير أغواره شرائطُ ووسائط، وله في رصد نتائجه فوائدُ وروافد وكل ذلك كان بعون الله وتوفيقه بتحصيل ما استطعت إليه سبيلا، ولو كتبت ما كتبت ما استطعت أن أحصي نعم الله علي وفضله ” وكان فضل الله عليك عظيما” وأسأل الله أن يتقبل مني ويجعلني من عباده الشاكرين والمصلحين.

 

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود

بقلم : العميد الفني م. عبدالرزاق بن عبوش الزهراني

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم : رباب أحمد زاهد

بقلم : سامي بن حمد الشامي

بقلم / يحيى حسن حمدي

د. محمد إياد العكاري

د.محمد إياد العكاري

التغريدات