الرياض – أصداء وطني :
تَحَفَّظَ إمام وخطيب جامع المحيسن بالرياض الشيخ عادل الكلباني، على مضمون وسم “#إغاثة_المسلمين_أولى_من_حج_نافلة”؛ حيث تساءل: “ليش الحج، ليش ما تحثون من سيسافر في الإجازة أن يلغيها ويتصدق بمصروفها؟”؛ بينما قال مطلق الوسم الداعية الشيخ الدكتور عوض القرني، أنه طبّق مقصد الوسم على نفسه منذ 20 عاماً.
وأردف “الكلباني”: “طيب، ليش ما يحج ويتصدق؟”، وأضاف منتقداً: “يُزَهّدون الناس في حج النافلة ويسبقونهم إليه، ويرغّبون الناس في الجهاد، ويلتحفون فُرُشَهم”، وقال: “ستلاحظون ها الأيام، بيتذكر كثير من الشعب أنه مديون؛ فما يقدر يحج!”.
واستدل “الكلباني” بما صح عنه ﷺ أنه قال: (تابعوا بين الحجّ والعمرة؛ فإنّهما ينفيان الفقر والذّنوب كما ينفي الكير خَبَث الحديد والذّهب والفضّة، وقوله ﷺ: (ليس للحجّة المبرورة ثواب إلّا الجنّة)؛ متسائلاً: “فمن ذا يفرّط في مثل هذا وهو قادر؟!”.
وحمل رد مطلق وسم “#إغاثة_المسلمين_أولى_من_حج_نافلة” الداعية الشيخ الدكتور عوض القرني، دعوة بترك الحج هذه السنة لمن سبق له أداؤه، وقال: “مَن يفقه مقاصد الشرع ويتدبر القرآن ويتأمل السيرة والهدي النبوي ويدرس فقه الأئمة ويرى مآسي المسلمين، سيدرك أن فقه تقديم المصالح بعضها على بعض وما يسمى في العصر الحديث بـ”فقه الأولويات”؛ بل وفقه فروض الكفاية، يُحَتّم أن نقول: “إغاثة المسلمين أولى من حج نافلة؛ لذا فإني من هذا المنبر أدعو مَن سبق أن حج، أن يدع حج هذه السنة، وأن ينفق المال الذي كان سيحج به للاجئ سوريا”.
وأشار “القرني”، إلى أنه يطبق هذا المبدأ على نفسه من عشرين سنة بتغريدته التي نصها: “البعض أكثر من سؤال: لماذا لا تبدأ بنفسك يا عوض القرني!؟”، والجواب: “أنا أطبّق هذا من عشرين سنة والحمد لله؛ لأن إغاثة المسلمين أولى من حج نافلة”.
وصادق أستاذ الحديث في جامعة الإمام سابقاً، والداعية في وزارة الشؤون الإسلامية حالياً الدكتور عبدالله الجعيثن على دعوة وسم “#إغاثة_المسلمين_أولى_من_حج_نافلة”؛ مستدلاً في هذا الخصوص بقول اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: “لَأَﻥ ﺃﻋﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺷﻬﺮاً ﺃﻭ ﺟﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ، ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲّ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﺠﺔ”، وبقول جابر بن زيد: “لَأَن أتصدق بدرهم على يتيم أو مسكين أحبّ إليّ من حجّة بعد حجّة الإسلام”.
وذهب الكاتب في صحيفة “الراية” القطرية، عبدالله الملحم، إلى أن إغاثة المسلمين أولى من حج نافلة وأولى من تحجيج مَن سقط عنهم الحج لعدم الاستطاعة، يقول ﷺ: (من استطاع إليه سبيلاً).
.