الملتقى الوطني لاستدامة المنشآت العائلية ينهي أول أيامه بأربعة جلسات حوارية دعمت استمرار القطاع ومواجهة التحديات
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الرياض :
أنهى الملتقى الوطني لاستدامة المنشآت العائلية أول أيامه أمس بأربعة جلسات حوارية شهدت العديد من الأفكار والنصائح التي تدعم استمرار المنشآت العائلية وتطويرها. ففي الجلسة الأولى قال أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور خالد اليحيى، أن هناك تحديات داخلية وخارجية تواجه المنشآت العائلية, مثل إطلاق رؤية المملكة 2030، وكذلك التغير في أسعار النفط الذي يؤثر على الإيرادات الحكومية والمصروفات. وأضاف اليحيى أن هناك بعض المنشآت العائلية استفادت من الفرص الاستثمارية التي وفرتها رؤية المملكة 2030 خصوصاً في القطاعات الجديدة مثل قطاع الترفيه وقطاع السياحة، وأن المشهد فيه قصص كبيرة من النجاحات للمنشآت العائلية، وهي تحتاج إلى عدة محفزات من الجانب الحكومي لتمنحها القدرة على المنافسة والتعامل مع حركة السوق، والاندماج مع النظام الدولي، وفتح أسواق جديدة وحماية السوق المحلي. وقال اليحيى إن على المنشآت العائلية التركيز على البيانات والمعلومات، والدراسات والأبحاث لدخول الأسواق، والمنافسة الدولية في كل القطاعات، وطالب المنشآت العائلية بوضع رؤية واضحة لها، كذلك التخطيط السليم الذي يضمن لها الاستمرارية والنمو، كذلك دراسة مستجدات السوق السعودي والفرص الاستثمارية المتاحة. وأكد الأمين العام أن الدعم الحكومي ساعد في استمرارية المنشآت العائلية في ظل جائحة كورونا، وحافظ على معظمها في عدم الخروج من السوق. وأبرز الأمين العام دور مجالس الأعمال في مجلس الغرف لدعم المنشآت العائلية، وذلك للمساعدة في فتح أسواق جديدة، والتعريف بقوانين الدول، وربط المنشآت العائلية بالشركات في الدول الخارجية. وفي الجلسة الثانية قال رئيس مجلس إدارة شركة جرير للاستثمار، وشركة جرير للتسويق الأستاذ محمد العقيل، في الجلسة الأولى من الملتقى الوطني لاستدامة المنشآت العائلية، أنه محظوظ كون الشركاء إخوان، ومحظوظ أن لي تجارب في الخارج، والانسجام أحد العوامل المهمة للاستدامة، وهناك أشياء لها علاقة بالإدارة والأفق، فإذا كان الأفق محدود يظل الإنتاج محدود، وإذا كان الأفق منتج يكبر المشروع، وأضاف أن المنشأة العائلية تحتاج إلى “تعب”، لابد أن تحمي نفسها بنفسها، والعلاقة التي تربط أفراد العائلة هي الاستدامة الأساسية للمنشأة. وعدد محمد العقيل بعض النصائح، منها أنه لابد أن يكون للشركات العائلية أو المؤسسة الفردية اتفاق واضح للخروج، كذلك لابد من طريقة للتثمين وإيجاد المحكمين، وتدخل أفراد العائلة في الوظائف. وقال أنه متفائل من رواد الأعمال الجدد في أنهم سيحافظون على الشركات العائلية، وسيكونون أحسن من القدامى، بسبب أنهم تلقوا تعليماً جيداً، كذلك تعلمهم واستفادتهم من التجارب الأخرى، ويتوقع استدامة الشركات العائلية وزيادتها. وعن الجانب العاطفي للعائلة مع العمل في حالة “جرير”، قال العقيل الآن الحمد لله أسهل بكثير، وعندنا عدة أهداف للاستدامة ودفع المخاطر، بالإضافة لوجود مجلس إدارة ولجان التدقيق. وقال العقيل عند دخول شركاء جدد نتائج الشركة تكون أحسن بكثير، وأن قيمة الشركة تضاعف 10 مرات، والسبب وجود شركاء، ووجود مسؤولية كبيرة، ووجود أمانة. وأضاف أن “الجَمعة” أقوى من التفرق في بعض الأحيان والتعاون قيمة إسلامية ويجنب تداخل العائلة الأولاد والبنات، ونعمل على تدريب أبناء العائلة، وقال “لما يتعلمون تهدأ الأمور”، جزء من حلالنا حولناه إلى شركة مساهمة، فتراجعت المخاطرة وكسبت التجارة أضعاف. في الجلسة الثالثة، قالت الدكتورة رانيا لبكي أستاذ مشارك في الإدارة بكلية EDHEC ومدير مركز أبحاث الأعمال العائلية، في الجلسة الثالثة من الملتقى الوطني لاستدامة المنشآت العائلية، أن الشركات العائلية أرض خصبة للخلافات التي تعد خطراً كبيراً يؤثر في استمرار الشركات العائلية. وأوضحت د. رانيا أن معدل استمرار الشركات العائلية بنسبة 30 في المائة من الجيل الأول إلى الجيل الثاني، وبنسبة 10 في المائة الجيل الثاني إلى الجيل الثالث، وبنسبة 1 إلى 4 في المائة من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع. وقالت أن الخلافات قد تكون في الإدارة والاستراتيجية، وخلاف في العلاقات الإنسانية، وهي متعددة، منها اختلاف المعايير العاطفية بين الأجيال، واختلاف الارتباط العاطفي بالعائلة والشركة، وأن هذه الخلافات قد يكون ليس لها تأثير على الشركات العائلية، وأنها ليست مدمرة، بل ممكن أن تكون بناءة، وقد تكون القوى الخفية. وتطرقت الدكتورة رانيا لاستراتيجيات لحل النزاعات في الشركات العائلية