حذرت مجموعة “سيتي غروب” المصرفية الأميركية في تقرير من الاحتمالات القوية لحدوث تقلبات في أسعار خام الحديد في السوق العالمية نظراً لأنه يجري حالياً تداول هذه السلع بسعر أعلى بكثير من هامش التكلفة.

وذكرت المجموعة أنه حتى مع حدوث تأرجح بسيط في توازن السوق العالمية، يمكن أن يرتفع سعر الخام إلى ما يتراوح بين 100 و200 دولار للطن.

وأشارت المجموعة المصرفية إلى أن العامل الأقوى تأثيراً على تحركات سوق خام الحديد هو القيود التي تفرضها الصين على إنتاج الصلب والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على أسعار الخام بنهاية 2021.

وتتوقع “سيتي غروب” زيادة الطلب على خام الحديد في الأسواق العالمية بنسبة 2 % أو ما يعادل 30 مليون طن سنوياً خلال العام الحالي، بعد ارتفاعه بالفعل العام الماضي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه من المتوقع ارتفاع سعر خام الحديد على المدى القصير إلى 170 دولاراً للطن خلال الشهور المقبلة، قبل أن يتراجع إلى ما بين 140 و110 دولارات للطن خلال العامين الحالي والمقبل.

وبحسب توقعات “سيتي غروب” سيكون سعر طن خام الحديد في حدود 160 دولاراً للطن خلال الربع الأول ثم 145 دولاراً للطن خلال الربع الثاني و135 دولاراً للطن خلال الربع الثالث و120 دولاراً للطن خلال الربع الأخير من العام الحالي، على أن يكون متوسط السعر للعام ككل في حدود 140 دولاراً للطن، في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى أنه سيكون في حدود 115 دولاراً للطن.

من جهة أخرى أيدت محكمة التجارة الدولية الأميركية الرسوم التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب على واردات الصلب لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وذلك في دعوى أقامها مستورد.

وقالت لجنة من ثلاثة قضاة بالمحكمة الاتحادية التي مقرها نيويورك والمعنية بدعاوى التجارة: إن الرسوم المفروضة منذ 2018 سليمة بموجب قانون يتعلق بالأمن القومي التجاري من زمن الحرب الباردة، رافضة طلب إلغائها المقدم من شركة الاستيراد يونيفرسال ستيل برودكتس في نيوجيرزي.

وكان ترمب فرض رسوماً بنسبة 25 بالمئة على الصلب المستورد وعشرة بالمئة على الألومنيوم من معظم الدول في 2018، بدعوى حماية الأمن القومي الأميركي والإنتاج المحلي.

واستند قراره إلى قانون يرجع إلى العام 1962، يسمح للرئيس بفرض قيود على واردات السلع ذات الأهمية الحيوية للأمن القومي.

رحب معهد الحديد والصلب الأميركي، الذي يمثل صناع الصلب بالولايات المتحدة، بالقرار وحث الرئيس الحالي جو بايدن على عدم إلغاء الرسوم لحماية الصناعة من سيل الإنتاج العالمي الزائد، ولاسيما من الصين.

كان بايدن أشار يوم الاثنين الماضي إلى أن من المرجح أن يبقي على الرسوم عندما ألغى استثناء منها لواردات الألومنيوم القادمة من الإمارات أصدره ترامب في آخر يوم له بالبيت الأبيض.

وقال بايدن: إن إبقاء الرسوم على ألومنيوم الإمارات “ضروري وملائم في ضوء المصالح المتعلقة بأمننا القومي”