ضيوف من المسابقة القرآنية: المملكة تُولي جُل اهتمامها بحفظة كتاب الله
تعليقات : 0
أصداء الخليج
مكة المكرمة – أصداء وطني :
استقبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح؛ وضيوف مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم والمشاركين فيها.
وألقى السميح؛ كلمة شكر فيها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على إتاحة فرصة اللقاء مع ضيوف المسابقة والمشاركين فيها، مبيناً أن عدد المشاركين في المسابقة 124 متسابقاً يمثلون 66 دولة؛ تأهل منهم للتصفيات النهائية 75 حافظاً؛ رُصدت لهم جوائز نقدية تبلغ مليوناً ومائة ألف ريال للفائزين بالمراكز الأولى، إضافة إلى جوائز مالية تشجيعية لبقية المشاركين.
وأكّد الدكتور عبدالرحمن السديس؛ في كلمته، أن المسابقة أضحت حلقة وضاءة في سلسلة متلألئة بنور كتاب الله تعالى الذي يعد الجامع لما تفرق والمنظم لما تشتت من أمور الأمة.
وحثّ الحافظين على تدبر آيات القرآن وفهم المقاصد التي هي خير عاصم من الفتن القواصم، وعلى الإيمان بمتشابهه والرجوع إلى العلماء الراسخين الثقات لاستيضاح ما أُشكل عليه في الفهم وعدم الأخذ ممّن يتخطفون الشباب عبر مواقع مشبوهة في الوسائل المتعدّدة بهدف الزج بهم في أتون الفتن.
من جانب آخر، عبّر عددٌ من ضيوف المسابقة عن شكرهم وتقديرهم للمملكة، على إقامة مسابقة دولية تجمع شباب الأمة على كتاب الله – عزّ وجلّ – مؤكدين أن انعكاساتها إيجابية على الشباب والناشئة من مختلف دول العالم.
وقال الدكتور عبد الله محمد سيفاوا؛ من نيجيريا، إن المسابقة ساعدت الدول الإسلامية والأمة الإسلامية جميعاً على الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه وترجمته وتفسيره والعمل به أيضاً وهذا الأهم؛ حيث بثّت روح التنافس بين المتسابقين في حفظ القرآن الكريم، وهذا التنافس يجعل المسلمين يهتمون بحفظ القرآن الكريم أكثر مما كانوا من قبل، حتى معرفة تجويده وتفسيره كان أكثر مما كان سابقاً لهذه المسابقة، والمشاركين من جميع دول العالم الإسلامي، ويتفقون على لغة واحدة وهي لغة القرآن الكريم، حتى روح الأخوة تزرع بينهم إلى ما بعد المسابقة، والأمة الإسلامية لا تقوم لها قائمة إلا بالقرآن الكريم، وسنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – بفهمها والعمل بها.
وقدّم رشيد أحمد دابليا؛ من جنوب إفريقيا، شكره وتقديره للمملكة على تنظيم المسابقة الدولية، وقال جميع المشاركين في هذه المسابقة يجتمعون على قلب واحد وأخوة في الله، والمملكة العربية السعودية دائماً ما تخدم أهل القرآن وحفظته؛ إذ إن المسابقة هذه السنة أقوى بكثير من السنوات السابقة، وسعادتي كبيرة بخدمات المنظمين على هذه المسابقة للضيوف والمتسابقين.
وقال: أثر القرآن له أهمية لدى صغار السن؛ لأنهم يتربون على القرآن ومنه يتدارسون ويتعلمون علوم القرآن والفقه، والحديث، وهذا دافع لهم لكي يصبحوا ذوي شأن – بإذن الله –مستقبلاً؛ لكي يرتقوا بأمة محمد – صلى الله عليه وسلم.
وأضاف محمد إبراهيم الحافظ؛ من باكستان، المملكة تجمع حفظة كتاب الله لتُريَ العالم أجمع ما هو الدين الإسلامي السمح، وسوف نرى ثمرة ذلك في المستقبل، ونتمنى أن يبارك الله في جهود المملكة في تنظيم المسابقات القرآنية.
وقال: بكل صراحة هناك خدمات مقدمة، تجعل الكل يريد أن يتنافس ليأتي إلى المملكة وحينما يرون المتسابقين بعضهم بعضا يخبرون أهلهم ويتناقل الخبر؛ فترى الكل يبدأ بحث أبنائه على حفظ القرآن ويبدؤون يتحمسون، وهذا تشجيع جميل؛ خصوصاً أنها في مكة المكرّمة وفي بيت الله الحرام؛ لافتاً إلى أن الجسم يحتاج إلى الأدوية، وروحه تحتاج إلى القرآن الكريم، وحينما يرى بعضهم بعض يتلون القرآن تكون هناك روحانية وتنعدم الانحرافات بين المجتمعات، فينشأ جيلٌ حافظٌ لكتاب الله، وقارئ القرآن من أهل الله وخاصته، فهذه تجعلهم يتنافسون فيه ويتعلمون حُسن الخلق.
وعبّر “يوسف فوفانا”؛ من كندا، عن فرحته وسروره بوجوده في المسابقة في هذا البلد المبارك، وقال: إنها فرصة جميلة للمسلمين كي نترابط مع بعضنا؛ لأن القرآن يجمع المسلمين وهو علاج لكثير من المشكلات بين المسلمين ونستطيع أن نتلاقى ونتعرّف على بعضنا، فالشكر والتقدير للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على رعايته ودعمه المسابقة.
وأضاف نور الدين سعيد محمدي؛ من الجزائر، هذه المسابقة العالمية الراقية في استضافة حفظة القرآن الكريم في شتى بقاع الأرض من العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في العالم أجمع، خطوة موفقة من المملكة لربط الناشئة في العالم الإسلامي بأصلهم العظيم؛ أصل الدين الإسلامي هذا المنبع الطيب الطاهر الذي نزل فيه القرآن ليتنافسوا فيه، وأي شرف أعظم من هذا أن يتنافس الناشئة من شتى بقاع الأرض في كلام الرحمن الذي أُنزل على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم.
وقال: مسابقة الملك عبدالعزيز تشهد كل سنة إقبالاً عظيماً من الشباب والناشئة ليتنافسوا في هذه المسابقة تنافساً شريفاً في حفظ كتاب الله، وتشهد تطويراً مستمراً في جميع النشاطات المصاحبة لهذه المسابقة.
وأشار عبدالكريم عبدالحميد يونس؛ من الأردن، إلى أن هذه المسابقة التي تعقد تجرى في مكة مهوى القلوب والأفئدة، تجمع العالم أجمع من المسلمين على كتاب ربهم وعلى هدي نبيهم؛ لذلك كانت الأم بين المسابقات في العالم العربي والإسلامي لإعداد جيل مؤمن موحّد يقرأ كتاب الله – سبحانه وتعالى – ويتخلق بأخلاق النبي – صلى الله عليه وسلم – فهنيئاً لنا بهذه المسابقة، ووفق الله المملكة لما يحب ويرضى لخدمة كتابه وخدمة أهل كتابه أهل القرآن وخاصته، لافتاً إلى أن التنافس يجري هذه الأيام على قدم وساق بين أبناء المسلمين من مختلف الديار والأصقاع على شرف حمل كتاب الله – سبحانه وتعالى – والتنافس قائم على أشده بين الشباب، وهذا مما يسر القلب ويفرح النفس وتدمع له العين عندما نرى الشباب صغاراً وكباراً يتنافسون في حفظ كتاب الله.