تطلق غرفة جازان، بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، غداً الأربعاء، ورشة عمل تحت عنوان “أسماك الباغة من البحر إلى المصنع” بحضور خبراء ومتخصصين في الثروة السمكية والاستثمار ومراكز الدراسات البيئية لمناقشة استثمار أسماك الباغة في البحر الأحمر.

وتفصيلاً، تدخل أسماك الباغة او “الماكريل” Mackerel” قائمة الموارد الغذائية والاستثمارية الواعدة لمشروعات الاستثمارات السمكية في البحر الأحمر، إذ يبلغ مخزونها السمكي 20 ألف طن.

وبيّن الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية الدكتور علي الشيخي، أن المخزون السمكي لأسماك “الماكريل” والمعروف محلياً بـ (الباغة) في مياه البحر الأحمر نحو ٢٠ الف طن، مشيراً إلى أن القيمة التجارية لهذا النوع من الأسماك منخفضة جداً في الوقت الحالي، ونتوقّع بعد تدشين نتائج الدراسات وتبني شركات القطاع الخاص لنتائجها أن يسهم ذلك في رفع القيمة التجارية لها.

ولفت الشيخي، إلى أن الدراسات قدمت عدة منتجات من أسماك الباغة كميزة نسبية تسهم في تعزيز الصناعات التحويلية بتحويل السمك الى منتجات اخرى مثل (أصابع السمك، وكرات السمك)، مؤكداً أن هذه المنتجات ستسهم في تعظيم الفائدة ودعم المحتوى المحلي الوطني بقيمة اجمالية من ١٠٠ إلى ١٢٠ مليون ريال بشكل مباشر، كما سيسهم ذلك في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن.

جدير بالذكر، أن سمكة الماكريل “الباغة” ذات قيمة غذائية عالية، وجودة صحية مرتفعة وتمتاز بسعرها المنخفض مقارنة بأنواع الأسماك الأخرى.

ويعد سمك الباغة غنياً بالمغذيات، إذ إن 100 غرامٍ من سمك الباغة يغطي ما نسبته 200% من الاستهلاك اليومي لفيتامين ب12، و100% من السيلينيوم، كما أنّه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من العناصر الغذائيّة التي تحتوي على الدهون الصحّية، كما في سمك السلمون، والتراوت، والسردين، والتونة، ويحتوي على البروتين، وفيتامينD، والأوميقا3، والفسفور.