بندر بن خالد: الشهيد “الفيصل” كان عدو إسرائيل الأول وأنهى حلمها
تعليقات : 0
أصداء الخليج
مكة المكرمة – أصداء وطني :
استحضر رئيس مجلس إدارة «مؤسّسة الفكر العربي»، الأمير بندر بن خالد الفيصل، مواقف الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله في مساندة الشعوب العربية والإسلامية ورعاية كفاحها ضد الاستعمار والصهيونية.
ولفت إلى أن الملك الشهيد كان عدو إسرائيل الأول كما أعلنت تل أبيب ذلك يوم استشهاده يرحمه الله، وكيف قضى على حلمها في الامتداد الأخطبوطي في قارة إفريقيا من أوغندا حتى النيجر في رحلاته الشهيرة.
وأضاف بندر بن خالد الفيصل بأن الملك الشهيد نجح في جمع العرب ضد إسرائيل حيث نبه يرحمه الله إلى أن إسرائيل لم تعتمد في وجودها على ضعف العرب العسكري، إنما اعتمدت على تخلفهم واختلافهم وتمزقهم وارتجالهم وعفويتهم وضعف خبراتهم.
وأشار الأمير بندر بن خالد الفيصل في حفل تكريم زعماء النضال العربي الذي أقيم أمس ضمن فعاليات مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث الذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة على مدى خمسة أيام بمدينة شرم الشيخ بمصر، بأن الشهيد الفيصل رحمه الله شخصية ذات ثقل متميز في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية والتي جمعت بين فن السياسة والحرب والقوة والحلم.
وفي كلمته التي استهلها الأمير بندر بن خالد الفيصل بالشكر والتقدير لمجلس الشباب العربي على تكريم الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله ضمن النخبة المتميزة من زعماء النضال العربي، بأن الشكر موصول لجامعة الدول العربية على احتضانها هذا للمحفل، تخليداً لذكرى هؤلاء الأفذاذ الذي كانت لهم اليد الطولى في خدمة أمتهم العربية والإسلامية بكل التفاني والإخلاص.
وتطرق الأمير بندر بن خالد الفيصل إلى مواقف الشهيد الفيصل في مساندة الشعوب العربية والإسلامية ورعاية كفاحها ضد الاستعمار والصهيونية. ونوه “بندر بن خالد الفيصل” بالقضايا التي اعتركها الراحل الشهيد فبعد نكسة عام 1967 فإن موقف الفيصل في مؤتمر الخرطوم بما قدمه من دعم سخي لدول المواجهة وحثه يرحمه الله كافة الدول العربية على المؤازرة بالمثل، كان مفاجئاً لمن اختلف معهم قبل الحرب.
وبيَّن: أما موقفه التاريخي في حرب العاشر من رمضان فقد شهد به الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال: “إن فيصلاً هو بطل العبور وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة ومن الانتظار إلى الهجوم، وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم ونحن معه مندهشون لجسارته، وفتح خزائن بلاده للدول المحاربة من أجل معركة العبور والكرامة.
وتابع: قبل ساعات من استشهاده قال الفيصل للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: “إنني مُصر على تحرير القدس، إن أعز أماني أن أصلي في المسجد الأقصى، بل وأن ألقى وجه ربي هناك”.
وكان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، قد افتتح أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة فعاليات مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث الذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة على مدى خمسة أيام بمدينة شرم الشيخ بمصر.
وتم عرض فيلم تسجيلي عن مجلس الشباب العربي مدته عشر دقائق، كما تم خلال الافتتاح تكريم تسعة زعماء عرب وهم: المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الرئيس الراحل ياسر عرفات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الملك الراحل محمد الخامس، الرئيس الراحل أحمد بن بلة، الشيخ عمر المختار، السيدة المناضلة جميلة بوحيرد، الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وشارك في الافتتاح كل من حلمي النمنم وزير الثقافة، وهشام زعزوع وزير السياحة، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مشيرة أبوغالي رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.
ووفقاً للدكتورة مشيرة أبوغالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، فإن تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار تفعيل مبادرة المشروع القومي للشباب العربي بهدف تقريب عقول الشباب والمحافظة على هويتهم العربية وتمكينهم من محاربة التطرف الفكري، الذي يدعو إلى العنف والتشدد وسعياً لتوحيد صفوف الشباب العربي من خلال العادات والتقاليد والتراث العربي، واستحضار تاريخ وحضارة الأمة العربية والتأكيد على هويتها القومية وتأصيل موروثها الوطني بشتى جوانبه.
وأوضحت في تصريح أن هذا المهرجان يعكس حرص المجلس على إحياء التراث وتعميق الثقافة العربية والوطنية داخل عقول ووجدان الشباب العربي، والتي تستند إلى مبادرة تم إطلاقها برعاية الجامعة العربية بهدف ترسيخ الهوية العربية وإعادة توثيق التاريخ وإحياء التراث في محاولة من المجلس لمحاربة محاولات تغريب عقول الشباب ومسخ وطمس الهوية العربية لديهم.
ولفتت الدكتورة “أبو غالي” إلى أنه سيتم تمثيل كل دولة عربية في فعاليات المهرجان بما تملكه من تراث وذلك من خلال عروض تبرز الموروث الشعبي المتمثل في الصناعات اليدوية والحرفية والتقليدية بهدف ربطها بالواقع المعاصر والمحافظة عليه كهدف من أهداف المهرجان الأساسية.
وذكرت أن الدول المشاركة في المهرجان هى مصر، والسعودية، والإمارات، والكويت والبحرين، والأردن، وسلطنة عمان، والعراق، والسودان، ولبنان، وفلسطين، وتونس، وليبيا والجزائر، وموريتانيا، وجيبوتي، وجزر القمر.