عضو هيئة سابق يتنازل عن “مُعاكس” طعنه ليلة عيد منذ 3 سنوات
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الطائف -أصداء وطني :
أعلن عضو سابق بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف، تنازله الكامل لوجه الله سبحانه وتعالى، عن شاب “مُعاكس” كان قد طعنه بسكين ليلة عيد الفطر المبارك من العام 1434هـ، وظلَّ مجهولاً منذُ ذلك الوقت، حتى أن ضُبط أمس الأول في مُعاكسة نساء في شارع أبي بكر الصديق بالطائف؛ حيث اشتبه فيه أعضاء الهيئة المباشرين للضبط بعد أن كانوا قد رأوه ضمن تسجيل كاميرا أحد المولات، والتي كانت قد التقطت الحالة في ذلك الوقت.
وحضرَ عضو الهيئة السابق ماجد المالكي؛ للتعرف على الشاب بالميدان لحظة ضبطه، وأكدَ عند رؤيته أنه هوَ بنسبة كبيرة جداً رغم تغير بنيته، إلا أن الشاب أنكر علاقته بتلك القضية، محاولاً التهرب عنها، وفي ظل مواصلته للإنكار أعلنَ “المالكي” في تواجد من أعضاء الهيئة ضمن الفرقة الضابطة، وعدد من رجال الأمن تنازله عن الشاب لوجه الله سبحانه.
وكان قد تعرَّض أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان من العام 1434هـ، لطعنة في صدره، سدّدها له أحد الشبان من المتمرسين في معاكسة النساء؛ ذلك عقب ملاحظته إياه وهو يحاول التحرش بهن في أحد الأسواق المعروفة بالمحافظة، فيما تمكّن الجاني من الهرب، وتولت الجهات الأمنية مهامّ البحث عنه، كما تم نقل عضو الهيئة المجني عليه للمستشفى من أجل العلاج، ووُصفت حالته بالمستقرة.
وتشير تفاصيل واقعة الطعن إلى أن شاباً معروفاً لدى أعضاء الهيئة بالطائف دائماً ما يوجد بسوق الزهراني؛ لمعاكسة النساء والتحرش بهن؛ حيث لاحظه عضو الهيئة من مركز الشمالية ماجد المالكي أثناء جولته بالسوق وهو يحاول معاكسة النساء، وعندما حاول استيقافه أخرج الشاب سلاحاً أبيض (سكيناً)، وسدد طعنة في صدر عضو الهيئة، وتمكّن بعدها من الهرب عبر المتسوقين، وخرج من السوق، فيما لاحقه باقي أعضاء الهيئة.
وطلب الشاب من اثنين من قائدي المركبات إركابه، ورفضا، ووجد مركبة من نوع (جيمس)، يقودها غلام، فركب فيها بالقوة بعدما هدده بالسكين، حتى هرب معه من الموقع، وجرى، حينها، نقل عضو الهيئة لمستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث خضعَ للمتابعة الطبية والعلاج، حتى أن غادر وهو مُعافىً.
وتولت، في حينه، الجهات الأمنية عملية البحث عن الجاني الهارب، بعد أن حاول بقية الأعضاء اللحاق به أثناء هروبه من موقع جريمته دون جدوى، وظلَّ مجهولاً طوال السنوات السابقة، حتى أن ضُبطَ في واقعة معاكسة واشتبه فيه أعضاء الهيئة، وهو ما دفعهم لاستدعاء زميلهم الذي كان قد غادر الهيئة من أجل التعرف عليه، ولمواصلة إنكاره بالقضية أعلن تنازله عنه لوجه الله.