الكشوفات الجغرافية عبارة عن الرحلات التي قام بها الأوروبيون، بهدف اكتشاف العالم الجديد بهدف استغلال الموارد، وكان لهذه الكشوف الجغرافية العديد من النتائج، وأثرت على الحياة أوروبا والعالم في العصر الحديث، حيث إن الاتصال بين أوروبا والعالم الجديد، ساعد على تحقيق انجازات وتقدم في العلوم والمعارف، حيث مكنت الكشوف الجغرافية علماء الجغرافيا من تحقيق المزيد من البحث العلمي، وبالتالي تم تعديل عدد كبير من النظريات التي كانت منتشرة في أوروبا في العصور الوسطى، وظهرت بدلا من ذلك نظريات جديدة دعت لحرية البحث، والاعتماد على المنهج العلمي القائم على التجربة. الكشوفات الجغرافية الأوربية هي نتيجة لتراكم الخبرات الملاحية في عدد كبير من بلدان أوربا على مدى قرون من الزمن فأولى الرحلات الإستكشافية قام بها البحارة الاسكندنافيون خصوصا دنماركيون ونرويجيون. ففي القرن العاشر كان هؤلاء قد وصلوا إلى جزيرة غرينلاندة. وفي بداية القرن الحادي عشر الميلادي إكتشفوا أمريكا الشمالية سموها أراضي فينلاند الواقعة بين مصب سان لوران وجنوب ولاية ماساشوسيت الحالية. تعد حركة الكشوفات الجغرافية من العوامل الحاسمة التي ترتب عليها إنتقال أوروبا من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة. إذ إن تأتير الجغرافية كبيرفي تاريخ العالم ويتضح هذا بشكل خاص في التوسع الإقتصادي الذي اتسمت به اوروبا في النصف الثاني من القرن الخامس عشر. وقد كانت اوروبا في حاجة إلى المعادن والتوابل التي لا تنتجها اوروبا ويمكن الحصول عليها من شرق أسيا وجنوب شرقها. من النتائج الأخرى لهذه الاكتشافات: القيام بالحروب الضارية والطاحنة بين العديد من الدول الأوروبية طمعاً في السيطرة على البلاد المستعمرة. استعباد الشعوب الأخرى وممارسة أساليب الاضطهاد المتعددة.