يعود استكشاف الكهوف الصحراوية في المملكة إلى السكان المحليين، وذلك بحكم تنقلاتهم المستمرة في الأراضي الصحراوية الشاسعة. وبالنسبة لهم، فإن الكهوف تعتبر ملاذاً آمناً يقيهم الحر والبرد والعواصف الرملية. وفي كثير من الأحيان كان وجود بركة ماء ضارب الى الملوحة مخبأة في قاع حفرة عميقة يعتبر المصدر الوحيد للماء. داخل هذه الكهوف يوجد ما يميزها بشدة، إنها الصواعد (stalagmites) والهوابط (stalactites)، أو الأعمدة الصاعدة والمتدليات. والتي تنمو ببطء شديد. يقدر معدل تنامي المتدليات بـ0.13 مليمتر في السنة، ويمكن أن يصل معدل تناميها إلى 3 مليمترات في السنة. الصواعد والهوابط تتكون الأعمدة الصاعدة من كربونات الكالسيوم التي تتراكم على أرضية الكهف من جراء تقاطر المياه المعدنية عبر زمن طويل. كما تتشكل الهوابط التي تتدلى من أسقف الكهوف الرطبة، بطريقة تكون الصواعد نفسها. ويعتمد لون كل منها على نوع المعادن الخام التي تدخل في التكوين الحجري للكهف. يتجاوز عدد الكهوف المكتشفة 1800 كهف تم اكتشافها وتوثيقها مؤخرا وهي موزعة في 12 منطقة، تتركز في طبقات الصخور الجيرية والجبسية كالتي في متكونات: الدمام، وأم الرؤوس، وأم رضمة، والعرمة، وهيت، والعرب. وبينت الدراسة أن أكثر الدحول التي تم اكتشافها كانت في صخور المنطقة الشرقية بواقع (680) كهفًا ودحلًا، ومنطقة الحدود الشمالية بواقع (542) كهفًا ودحلًا، مرجعة ذلك لطبيعة تكوين الصخور الجيرية وطبوغرافية المنطقتين، بينما وجد في منطقة الرياض (308) كهوف ودحول ، وبقية المناطق ومن أبرز الكهوف المكتشفة كهف شعيفان “الشويمس”، ودحول عين هيت، وكهف أم جرسان.