أطلقت اللجنة الثقافية بالشملي التابعة للنادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل، مساء أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان “محجّة.. آفاق وطموحات” في موقع ‫جبل محجّة‬ الأثري، وقدمها كل من: رئيس أدبي حائل الدكتور نايف المهيلب، واللواء متقاعد سعود الدخيل، والإعلامي عقيل العنزي، بحضور ورعاية محافظ الشملي‬ خالد الظفيري.

حضر الندوة رجل الأعمال يوسف بن سليمان اليحيا، ونُخبة من المثقفين ورجال الفكر والإعلام في حائل والشملي، وقام بإدارتها الإعلامي بندر الغضوري، وتناولت الندوة ثلاثة محاور استراتيجية: هيئة التراث في ضوء رؤية ٢٠٣٠، ومحجة… وقفات مع الأدب والتاريخ، والأبعاد الثقافية والاقتصادية في المواقع الأثرية.

وأكد رئيس النادي الأدبي بحائل الدكتور نايف المهيلب، على أهمية الموقع، وأنه مكان لحدث ثقافي جميل من حيث الموقع الجغرافي والتاريخي وتوسطه من كثير من الآثار المجاورة فهو بوصلة وأيقونة لما حوله من آثار وقراءات تاريخية.

وتحدّث اللواء متقاعد سعود الدخيل في وقفات مع الأدب والتاريخ، وقال في مجلس ضم نخبة من المثقفين والقراء المعنيين بالقضايا الأدبية والتاريخية، وأفضى بنا الحديث إلى ذكر معالم تاريخية في منطقة حائل، ومنها هذا المكان الجميل “محجّة”.

وقال المستشار الإعلامي عقيل العنزي: إن المواقع الأثرية تعد منصات إعلامية مهمة للتعريف بثقافة وحضارة البلد، وتعد رموزًا للتعريف بالمدن والقرى التي تحيط بها ونقل المشهد الحضاري والتنموي.

وأضاف العنزي: أن المواقع الأثرية فرصة واعدة لاستثمارات ناجحة، والمملكة تستهدف استقطاب 100 مليون زائر سنوياً بحلول 2030 مليون زائر من 55 من الخارج، ومن المتوقع أن تستقطب محجّة 50 ألف زائر سنوياً بدخل متوقع يصل إلى 190 مليون ريال بحلول 2030.

وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والمقترحات؛ منها: ضرورة تفعيل موقع محجّة الأثري وتسهيل الطريق الموصل إليه وتوصيل شبكات الاتصالات، ودعوة المهتمين بالآثار والدراسات الأثرية للاهتمام بالنقوش وإعادة قراءتها، وتقديم الدراسات حولها، ودعوة هيئة التراث للمزيد من القراءات حول هذا الموقع الأثري، ودعوة شباب محافظة الشملي للتفاعل وتفعيل المناشط والاهتمام في هذا المجال، وبالإرث والموروث التراثي والثقافي على مستوى المحافظة.