“موحنش” مهندس هندي يبلغ من العمر 52 عاماً مكث في محافظة الأحساء 25 عاماً , ورغم أنه هندوسي الديانة إلا أنه تعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال 20 عاماً وبَلغَ عن ما يزيد عن 1300 مخالفة نظامية وأخلاقية .
فما هو الدافع لهندوسي بأن يتعاون مع جهة إصلاحية ؟
يقول “موحنش”
لم أتزوج حتى الآن لأوفر لأسرتي حياة كريمة من ناحية مصاريف البيت واحتياجات أمي وتزويج إخوتي, فأنا كنت أكبرهم سناً وهذا ما جعلني أتحمل المسؤولية مبكراً , لذلك أتعجب حين أرى أشخاص يسافرون لأجل لقمة العيش والاسترزاق ويخالفون النظام ويرتكبون الأخطاء وينشغلون في إفساد البلاد التي احتوتهم بدلاً من انشغالهم في تأمين الحياة الطيبة لأسرهم.
وأكمل قائلاً: قبل 20 عاماً علمت بصانعي ومروجي الخمور فسعيت للإبلاغ عنهم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وليس لذلك علاقة كوني غير مسلماً بل من باب ضميري وأخلاقي واحتراما لأنظمة الدولة التي أعيش فيها , ولكي أسعى في إيقاف تشويه سمعة العمال الذين يأتون للعيش في هذه البلاد, بعد ذلك طلبوا مني التعامل معهم في التبليغ عن كل المخالفات التي أسمع عنها أو أراها , فوافقت على ذلك مباشرة, وهذا ما أسفر عن إحباط أكثر من 1300 مخالفة .
وفي فترة مكوثي بالأحساء شدني تعامل المسلمين وتقاليدهم وإنكارهم للأخطاء ,ومنذ ذلك الوقت كنت أتعلم بنفسي عن الإسلام وذلك بالاطلاع على مجموعة من الكتب ومشاهدة بعض المقاطع للشيخ “ذاكر نايك” فشعرت براحة واطمئنان ورق قلبي لما يحتويه الإسلام من قيم عالية .
وبعد إطلاع ويقين .. عزمت أن أدخل في دين الإسلام فأخبرت “الهيئة” بذلك , وأحضروني إلى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء , ونطقت الشهادتين فيها .
والآن أرجوا الله أن أكون ملتزماً في العبادة وأن أؤدي الصلوات في أوقاتها وأن أكون حسن الخلق ومصلحاً للآخرين , وأن أسعى في دعوة أسرتي للإسلام جميعاً , ولكن بعد أن أتعلم أكثر كي أدعوهم على بصيرة وعلم .
قال ﷺ “خيارُكم في الجاهليةِ ، خيارُكم في الإسلامِ إذا فقُهوا” صححه الألباني