فريد مخلص – كبير مذيعين إذاعة جدة

” يا سامع صوت الإذاعة ، صوتً لنا تملأ بسماعة أذاعة جدة .. على الهوى .. أذاعة تطلب رضاك فيها التسالي و المفيد وكل ما يبث جديد .. فيها التسالي و المفيد ياسامع صوت الإذاعة على هواك ” كلمات : عبدالرحمن البنجراني 

لكل شيء انتماء يفرض إرتباطه بأشخاصه مجرد ما ينذكر أسمائهم تجد مخيلتك وقعت على أماكنهم المعتادة عليها ، كذلك الإعلامي فريد مخلص كبير مذيعين إذاعة جدة ومدير إدارة البرامج الرياضية أصبح رمز محفور في ذاكرة الإذعة وخاصة أذاعة جدة  .

بين الضوء والسيرة …

لكل إنسان صنعة أما أن يصنعها أو تصنعه ، متى أول مرة أكتشفت أن الإذاعة هي مهنتك المستحقة منك ؟ 

بعد عودتي من تغطية كأس اسيا لكرة القدم بسنغافورة 84 أقنعني مدير البرنامج الثاني الأستاذ محمد عبدالرحمن الشعلان ، بأن لابد أن أكون مذيعًا.

الإنسان هو من يحقق لنفسه التقدير ، تكريمك في عدة إنجازات أبرزت فيك حرفية المهنة ،في عام 1426 كان دخولك إلى موسوعة جينس بسبب برنامج ” المجلة الرياضية ” حدثني عن تكريم آخر ترك لك نقلة جديدة في حياتك ؟ 

كان ترشيحي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ، لحمل الشعلة الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في تورينو عام 2006 كأول أعلامي رياضي يحمل الشعلة الأولمبية ،وجاء هذا الترشيح لدخولي في موسوعة غينيس من خلال برنامج المجلة الرياضية كأطول برنامج رياضي أذاعي في العالم استمر لمدة 20 عام .

الهدية رمز للشعور و للذكرى ، سبق تحدثت عن أجمل وأغلى إهداء لك في مشوارك الإعلامي مسبحة من الملك سعود بن عبدالعزيز رحمة الله ، مصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي من البحرين إهدائها لك ابنه سمو الأمير سيف الإسلام بن سعود ، ممكن تحدثني عن سبب إهدائها لك ؟ 

مسبحة جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز طيب الله ثراه هي الهدية الأغلى أهداني إياها إبنه سمو الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز ، وقد سبق لي استضافته في سهرة رمضانية بإذاعة جدة ،وقدمت له في اللقاء مفاجأة مدهشة مقطع صوتي لجلالة الملك سعود وهو يؤم المصلين لصلاة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف ويقرأ سورتي” سبح و الغاشية ” تلاوة ولا أحلى منها بدون أخطاء و تجويد و وقفات ، ففرح كل أبناء وبنات الملك سعود بهذه المفاجأة الجميلة ، بل حتى المستمعين والمستمعات اعربوا عن إعجابهم بهذه المفاجأة حينها اهداني سمو الأمير سيف الإسلام مسبحة كان قد أعطاه إياه والده رحمه الله وهي من اللؤلؤ الطبيعي البحريني و مازالت احتفظ بها واعتز بهذا الإهداء ما حييت .

في صدى الإذاعة…

بين التلفزيون و الإذاعة صوت و صورة ، ماهي مواطن القوة في الإذاعة عامة و المذيع خاصةً ؟ 

زمان كانت الإذاعة تمتلك مراكز للقوة أكثر من التلفزيون حيث كان الراديو صديق العائلة وصديق المجتمع وتجده في السيارة في المطبخ في كل إرجاء البيت ، الآن مع تواجد الإعلام الجديد فقد الراديو كثيرا من بريقه ، اللهم سوى البرامج الجيدة التي تفرض نفسها وتجبر المستمعين والمستمعات على متابعتها بكل حرص .

تنجح الأشياء بإكمال احتياجها ، برأيك ماذا تحتاج الإذاعة لتنجح ،و هل الإذاعة تعتمد على حضور الصوت أم على حضور المواضيع ؟ 

لكي تنجح الإذاعة لابد لبرامجها أن تواكب العصر و تهتم كثيرا بالبرامج الشبابية المتنوعة مع عدم اغفال الشرائح الأخرى من المجتمع مثل كبار السن ، وتقديم البرامج التي تهتم بموروثنا الثقافي . وطبعًا الإذاعة تعتمد على حضور الصوت و المحتوى معًا .

غالبًا يتحدث الإنسان عن أول عمل له ، لكن لو طلبت العكس ماهو أول عمل فشلت به متأكدا أنه هو ما قادك للأمام .حدثني عن فريد مخلص كيف يواجه الفشل في مجاله الإعلامي وفي الإذاعة خاصة ؟ 

لم أفشل بتوفيق الله خلال مشواري لمدة 40 عامًا في إذاعة جدة ؛ السبب أنني أعشق النجاحات وأحرص على نجاح كل برامجي التي أعدها وأقدمها ، وأكبر دليل أول برنامج بدأت بتسجيله من عام 1985 برنامج المجلة الرياضية أستمر لمدة 20 عامًا ودخل موسوعة غينيس كأطول برنامج رياضي إذاعي في العالم .

التغير ،يصنع للمجالات توسعها ، من خلال تغيرات الوقت و المجتمع ، هل ما زالت الإذاعة لها قوتها كما كانت في السابق ؟ 

لا ننكر أن الإذاعة فقدت جزءا من مستمعيها بعد ظهور الإعلام الجديد لكن مازال للراديو عشاقه الذين لا يتخلون عنه و يحرصون على متابعته لكن المسؤولية اليوم تضاعفت عن الأمس لأن البدائل متاحه فلا بد من جودة المحتوى الإذاعي والتفنن في اختيارية البرامج التي تلامس احتياجات المستعمين و المستمعات .

الطريق في صورة وإطار …

ما يبقى من الماضي يصنع في الحاضر ، تعلقت بالإذاعة أكثر من الصحافة ، كلمة الإذاعة ماذا تعني لك ؟ 

كلمة الإذاعة تعني لي الوسيلة الأكثر قدرة على التواصل مع سكان البشرية من أجل تقديم العديد من البرامج الكفيلة بتنويرهم وتثقيفهم و ترويح نفوسهم .

هناك مألوفا وأخر غير مألوفا ، هل وجود البرودكاست و برامج أخرى حلت مكان الإذاعة بزاوية عصرية أكثر دقة وهل إستمرارها ضروري لتحفظ للإذاعة مكانها ؟ 

وجود البودكاست و المساحات حفزت الإذاعة على ضرورة عمل استراتيجية جديدة تتماشى مع العصر الحديث ولها متابيعوها كما للإذاعة متابيعونها .

لكل مهنة فلسفة ، ماهي فلسفة الإذاعة في نظرية فريد مخلص ؟ 

فلسلفة الإذاعة في منظوري أنها وسيلة تواصل مهمة في حياة الكثير ، تنخفض نسبة متابعيها لكنها قادرة على استرجاعهم بالحس الإعلامي المتجدد من قبل العاملين بها .