حاتم الشهري لـ “أصداء الخليج” أفتخر كوني من أوائل الناس الذين آمنوا بفكرة الوكيل الأدبي قبل أن تُقر كمهنة رسمية لدينا
تعليقات : 0
أصداء الخليج
حوار : نوره محمد بابعير :
الكتابة مرآة ذاتية تخلق للكاتب مخيلة واسعة ، تخلق للأفكار توازنها و للقراءة نضوجها و للمعاني حكمتها الكتابة صوت بلا صوت وآثر بلا ملمس الكتابة أداء لا يقبل الإهتزاز و إبداع لا يقبل إنطفاء الشغف .
حاتم الشهري كاتب و وكيل أدبي ، أبدع في مؤلفاته ، تميز في إبراز إنجازاته ، تألق في مسار الآدب ، لديه بلاغة الحوار في عدة للقاءاته التلفزيونية ، أجتهد في صناعة سيرة ذاتية عطره توثق لك في مجال الأدب ، توسع في ذائقته حتى أختلق لنفسه أساليب خاصة ، فتح مدونة أدبية ” نشرة حاتم الشهري البريدية ” أبرزها بمواضيعها و طرق نشرها المخالف للمنشورات المعتادة .
بذرة الانسان في سيرته
النجاح الأول ، يعلمك عن مدى اجتهادك ، ما هو أول نجاح للكاتب حاتم الشهري ؟
أعتقد أن نجاحي الأول هو اقتناع القراء بأني كاتب من خلال تأثير ما أكتبه عليهم. هذا أكبر وأول نجاح لي كون حرفي يكون مؤثرا ولو على شخص واحد هذا هو نجاحي الذي افاخر به.
المجتهد منتصر في أغلب المعارك ؟ تحدث عن بداية حاتم الشهري في مجال الآدب وكيف توسعت معه تلك المرحلة ؟ المجتهد لا يفوز باجتهاده ؛ ولكن بتوفيق الله له.
” إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده ” دخلت للمعرفة من باب القراءة، ووصلت إلى باحة الكتابة، وأتمنى أن اجلس على كرسي الحكمة.
أصنع تميزك بنفسك ، ماهي ميزة حاتم الشهري في الكتابة من خلالها يستطيع أن يقول فعلًا صنعت تميزي بيدي ؟
هذا خندق وليس سؤال، لا أستطيع أن اذكر ميزتي التنافسية؛ هذا السؤال يوجه للنقاد والقراء. لو اكتشفت ميزتي حفرت قبري بيدي.
الكتابة عوالم أخرى ، تحدث عن تجربتك مع أول مؤلف وكيف تأثير الكتابة في حياتك اليومية ؟
أول كتاب لي مازالت فرحته عالقة بفمي إلى الآن، فدوما البواكير يعلق عليها شريط الذكريات الكتابة هي ملجأي في الحياة، وأفر من الناس من خلال ما أكتب أنا أخاصمهم بقلمي، اشتكي وأبكي وأفرح وأعاتب بقلمي، منذ أن اتقنت الكتابة قل كلامي. رسمت نفسي جيدا بكتبي من أراد أن يراني بوضوح سيجدني هناك في كتبي.
السطور شيئًا من العقول ، ألفت 13 مؤلف ما هو أقرب كتاب لحاتم الشهري ؟ ولماذا ؟
كتابي (لماذا ينتحر الأدباء؟) لأني فردت عضلاتي المعرفية فيه بكل إقتدار .
إنسان في الآليات الكاتب
المخيلة أداء الكتابة الإبداعية ، ما هو إلهامك في الكتابة و كيف تتعامل معها ؟
أنا كائن حزين الحزن الدينمو الذي يضخ في أعضائي ، مهنة الكتابة بلا حزن أكون آلة كتابة معطلة.
آلة كتابة معطوبة .
ماذا يعني لك أن تترجم أعمالك إلى لغات أخرى ؟
أن تترجم أعمالي إلى لغات أخرى، معناه أن يحلّق حاتم إلى فضاءات أوسع وأرحب وأصل إلى جمهور جديد، ويعجبني هذا التحليق الترجمة هي عبور إلى الآخرين، وأنا سعيد أن أعبر إلى الآخرين في الثقافات الأخرى.
نلت المركز الثاني على مستوى المملكة بجائزة بيت السرد للقصة القصيرة الدورة الأولى 2018م من جمعية الثقافة و الفنون بالدمام عن نصي قبيلة الخشب ، تحدث عن تلك الجائزة و عن حاتم الشهري مع القصص القصيرة ؟
تلك الجائزة من أغلى الجوائز التي حصلت عليها كوني توّجت فيها وأنا في بدايات كتابتي لفن القصة لا أرى نفسي كاتبا مجيدا في فن القصة ؛ لكن الجائزة تخبرني عكس ذلك .
إنسان في ظل الأبداع
المسؤولية تبني الهوية الذاتية ، أصبحت وكيل أدبي تحدث عن هذا المهام وكيف تمكن من بناء هويتك به ؟
أفتخر كوني من أوائل الناس الذين آمنوا بفكرة الوكيل الأدبي قبل أن تُقر كمهنة رسمية لدينا، وربما أكون أول وكيل أدبي في السعودية الوكيل الأدبي هو وكيل يجوّد النصوص المعروضة عليه ثم يعرض الكتّاب وكتبهم إلى الناشرين، ويكون وسيطا وحلقة وصل بين المؤلف والجهات ذات العلاقة لقد كوّنت هويتي من خلال إيماني بحق المؤلف من نتاجه الإبداعي الوكيل هو أشبه بالمحامي للكاتب، وعسى أن أكون وفقت في تمثيل هذا الدور .
ماذا عن وكيل أدبي هل أضافت لأعمال حاتم الشهري دور كبير في توسع مخططاته الأدبية ؟
بلا شك أن دور الوكيل الأدبي أضاف إليّ الكثير وقربني كثيرا إلى المبدعين، وقادني إلى تأسيس أول وكالة أدبية في المملكة وهي وكالة حرف الأدبية.
اليوم وزارة الثقافة أصبحت مزهرة بإنتاج غزارة الأدب ، ما أثر وزارة الثقافة على المشهد الثقافي ؟
الحقيقة أن وزارة الثقافة انتشلت الوضع في قطاع النشر بشكل يدعو للدهشة، وسخرت كافة الإمكانيات من أجل ازدهار هذا القطاع لقد وظفت جميع الإمكانيات من أجل تحسين واستدامة قطاع النشر، وأعمال الوزارة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة أعمال واضحة وملموسة ونرى أثر مبادراتهم على أرض الواقع. أين كنا وأين صرنا؟
الشكر لله ثم لهم من أجل صناعة نشر متميزة في بلادنا .
لديك نشرة بريدية أسبوعية ، كيف جاءت فكرة النشرة البريدية ، وما اختلافها عن المقالات التي تقدمها في مدونتك؟
مهمتي كصانع محتوى هي تنويع المحتوى لدى الجمهور العزيز. ومن أجل هذا التنوع جاءت فكرة النشرة البريدية لتكون نشرة أسبوعية كل صباح ثلاثاء، لتكون نشرة أدبية، وثقافية، واجتماعية.
والحمد لله لاقت النشر تفاعلاً كبيراً ، وعدد المشتركين في ازدياد يوما بعد يوم .