• 10:02:17pm

أحدث الموضوعات

الدكتور سليمان العيدي لـ”أصداء الخليج” الإعلام سلاح ذو حدين إن لم تُجدْ فيه السباحة فلا تقْربُه

تعليقات : 0

أصداء الخليج
حوار : نوره محمد بابعير :

تظل الهواية لغز شغوف بما يملك الإنسان من قدرات و إمكانيات و احترافية أدائها معه حتى تصبح تلك الهواية عادة على من إعتاد عليها الآخرين وتبقى الهواية شيئًا من هوية شخصها و الأثر الذي يصدر منه ينثرُ للذاكرة جماليات حضورها به .

الدكتور سليمان العيدي شخصية إعلامية معروفة بوفاء عطائها مميزة ترك في أعماله الإذاعية و التلفزيونية بصمة إعلامية رائعة تناقل بين الإذاعة و التلفزيون صنع أجواء مختلفة في برامج رمضان أعتدنا على سماع صوته ونبرته المتحدثة في عدة مجالات بين متحدث رسمي للوزارات ومقدم مناسبات لدى الديوان الملكي ،و كبير المذيعين في التلفزيون السعودي .

السيرة ضوء إنسان

في كل إنسان نقطة تحول ، تستطيع من خلالها تغير أفكاره و سلوكياته تجاه هويته ؟ ما هي أول نقطة تحول في حياة الدكتور سليمان العيدي ؟

أظنُّها القدرة الإلهية التي أرادت أن يكون خريج كلية الشريعة مذيعًا في الإذاعة التلفزيون بحد ذاتها هذه نقطة تحول لو تقولها لأي متابع قد لا يستُوعُبها عادة خريج الشريعة أمامه طريقان ( القضاء – أو التدريس ) .

الطريق أقرب وسيلة للتجربة ، أما التجربة الأقرب للخبرة سواءً إنتهت بالفشل أو النجاح فهي أثر دائم ، تحدث عن كيف كنت تختار طريقك وكيف تجاربك كانت لها أثر عليك في حياتك اليومية ؟

لم أختر طريقًا معينًا لكن الهواية قادتني إلى هذا التخصص حاولت أن أذهب إلى التدريس لكني فْضَلتْ الاعلام على تجربة التدريس .

لكل إنسان صنْعة تهيئه لها ، بين الإعلام و التعليم وبين وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون (سابقا) و المشرف العام لقناتي القرآن الكريم والسنة النبوية أيهما أكثر تكوينًا و تأثيرًا في شخصية سليمان العيدي ؟

كل وظيفة من هذه الوظائف أخذت مني وقتًا لكن الإشراف على قناتي القرآن و السنة النبوية أعتَّز بهما للأجر الذي إن شاء الله سأجدهُ عند الله .. أما وكالة التلفزيون فهي وظيفة إدارية لم تُضْف لي شيئاً .

إنسان في صورة الإعلام

دائمًا الخيار ينجذب إلى نضوج العقل في خيارهُ ، من خلال إنجازاتك ما هو أصعب خيار واجهته ومن بعدها وجدت أنه عكازك الدائم لكل نجاحاتك الناتجة عنه ؟

أعمالي الإذاعية والتلفزيونية أعتقد من بينها مسابقة رمضان فهي رفيقة درب وبرنامج ألوْ إذاعة الرياض ، والمساهمة في نشرات الأخبار .

غالبًا الإضافات حينما تكبر تصبح جزءً من أساسيات النجاح ، أول تجربة لك في الإذاعة ثم التلفزيون ، كيف كانت تجربتك معهم ، هل كان هنآك أختلاف بينهما و ماذا عن تحقيق نجاحك فيها أيهما كنت أنجح في إتقان عملاهما ؟

أيهُّما أنجح في إتقان عملهم ( الإذاعة والتلفزيون) كلاهما بالنسبة لي نجاح فلا فرق في التجربة والإذاعة أصعب لأنها تحتاج إلى صفاء الذهن و الصوت والقدرة على الإقناع خلاف التلفزيون .

للصوت نبرة و للكلمة معنى وَ للأداء قيمة ، تميزت بأداء صوتك كنت متحدث رسمي لعدة وزارات و كبير المذيعين في التلفزيون السعودي و مقدم المناسبات لدى الديوان الملكي و مقدم أخبار ، كيف كان دور صوتك في كل هذه المجالات ، هل كان له دافع كبير في تحقيق إنجازك ؟

لكل مناسبة صوت ونبرة تختلف عن المناسبة الأخرى ، وهذه قدرة المذيع على تلوين الصوت وهو فنُّ لا يجيده إلا المذيع الشامل قارئ أخبار ، مقدم برامج حوارية ، مقدم احتفالات وهكذا . ومن فضل الله إسْتطعتْ أن أكون فيها كلها .

المهام تبين قدرة الإنسان في ابتكارها ، من خبرتك الإعلامية ماذا يحتاج المذيع حتى يجيد إتقان مهام الإلقاء ؟

يحتاج المذيع إلى الثقة بالنفس ، إجادْة اللغة وأن يكون صوته قادرًا على النضج فيه في الأداء و نبرات الصوت و القدرة على التلوين عند قراءة النصوص .

الاعتياد يخلق للإنسان مساحته الخاصة و المقبولة بين الآخرين ، تطرقت لعدة برامج ، مسابقة رمضان للكبار ، فتاوى على الهواء بالتلفزيون السعودي وهو صاحب فكرة البرنامج ، لقاء الجمعة في القناة الأولى (التلفزيون السعودي)، فتاوى ، أصبحت تمثل هذه البرامج على عدة سنين هل الدكتور سليمان هو من خلق هذه المساحة بين جمهورها أو البرامج هي من خلقت لك هذه المساحة ؟

كل ما ذكرته من برامج هي ما يحتاجه المشاهد و المستمع وكل مذيع عنده قدرة على خوض هذه التجربة بلا شك سينجح وكثير من المذيعين قدموا مسابقات و فتاوى ونجحوا .

ثمرة الإنسان في الإعلام

للمواقف مواعظ ، تحدثت عن بعض المواقف التي صادفتها منذ دخولك للمجال الإعلامي و للبرامج المباشرة ، هل هناك موقف ما زال عالقًا بذهنك من شدة حضوره أثر فيك ؟ وكيف كنت تتعامل مع المواقف ؟

المواقف بالنسبة لي كثيره منها ما كانت في بداية دخولي للإذاعة والتلفزيون ويتعرض المذيع لكثير من المواقف خاصة إذا كانت البرامج على الهواء ، عندي موقف لا أنساه باختصار ، أثناء نشرة الأخبار في أزمة الكويت قرأت نشرة الأخبار مع الزميل علي الشهري حفظة الله ، وجاء ونحن على الهواء ما يعرف بصاروخ الأحوال المدنية بمنزل الأستاذ علي للقبو و بقيت لوحدي في الاستديو حتى زال الخطر حينها .

الإعلام يجمع الأهداف ويسعى لتحقيقها بالطريقة المناسبة ، كنت تدرس في كلية الشريعة ثم أخذت الماجستير أيضاً في كلية الشريعة ، حينما وصلت للدكتوراة صبح في دمج بين الشريعة و الإعلام ، تحدث عن نقلتك بين فكرة الشريعة و الإعلام وكيف تمكنت من وضع خطة تفوقت في إعداد برامجها و بين تعليمها  ؟

الشريعة والإعلام ، الأولى كانت دارسة و الثانية هواية وحصولي على الدكتوراه كانت توفيق من الله أن أكمل تعليمي بذات التخصص أما الإعلام فجاء نتيجة الخبرة فأصبحت الشهادة مع الخبرة هما من جعلاني أقبلُ أستاذًا في الجامعة .

كل إنسان له شيء مقرب حتى وأن كانت جميعها من اجتهاداته ، بين برنامج ناشىء في رحاب القرآن وبين برنامج مسابقة رمضان للكبار ، وبين مقدم أخبار وبين فتاوى على الهواء أي عمل منهما كان الأقرب لك ؟ وليه ؟

أصدقك القول كل أعمالي قريبة من نفسي لكن مسابقة رمضان لها نكهة خاصة وجمهورها عريض ولذا بقيت في الذكرة .

العلم حاجة مهمة للإنسان ، تحدث عن أهمية العلم في حياة سليمان العيدي ؟

أهم أمر يتطلبه عمل المذيع هو الثقافة و الثقافة تستمد معلوماتها من العلم ولا نجاح بدون ثقافة وعلم ولغة .

المناقشات تعري العقول ، الإعلام أكبر وسيلة تؤهلك للخوض في مناقشات عدة ، ما هو أصعب نقاش تعرضته من ناحية الإعلام ، وماذا كانوا الآخرين ينظرون إلى سليمان العيدي ؟

أصعب المواقف التي مرتَّ عليَّ في مجال المناقشات ، عندما كنت المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية وخاصةً عندما سئلْت عن عمل خطباء المساجد كانت فترةً تمنّيتْ إلا أخوض فيها وقلت حينها “عمل الخطيب هو الوعظ وليس الإفتاء و مسؤولية الفتوى معروفة لدى هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء وليس إمام المسجد ” .

الفهم يسهل للإنسان خطوته ؟ ما المدى التي توصلت إليه من مفهومك للإعلام عامةً و للمذيع خاصةً ؟

فهمي للإعلام أنه سلاح ذو حدين ، إن لم تُجدْ فيه السباحة فلا تقْربُه ، أما عمل المذيع فهو عمل شاق وليست وظيفة وإنما عمل المذيع إبداع وكان الله في عون المذيعين .

النصائح هي ثمرة الإنسان منذ حصاد بذرته ، ما هي ثمرة الإعلام على الإنسان ، و ما هي ثمار الإعلام على سليمان العيدي و ماهي ثمارك عليه ؟

في النهاية الإعلام رسالة وأمانه وعلينا جميعًا أن نحسن في أدائها كل حسب قدراته ” لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ” .

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

يوسف أحمد الحسن

بقلم / مبارك بن عوض الدوسري

بقلم / د. محمد إياد العكاري

بقلم : سامي بن حمد الشامي

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود

بقلم : العميد الفني م. عبدالرزاق بن عبوش الزهراني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات