مر أكثر من عشرون عاماً على لقائي الاول بالممثل الأستاذ القدير علي السبع ابن سيهات الدانه التي أخرجت لنا الكثير من الرموز في الفن والثقافة والمناصب القيادية والرياضة وشتى المجالات.
وعلى السبع الذي يعامل من يصغره سنا كابن له.ومن هو في عمره كاخ فاضل .ومن يفوقه سنا كاب له.وهذا من حسن الخلق وطيب الأصل والتربية. هو هو لم يتغير طيبة و اخلاقا وكرما ومحبة للوطن والناس.
ماتميز به أبا زهير عند مقارنه بسيطه بينه وبين مجايليه أنه إنسان راقي في تعاملاته مع كل من عرفه. رغم أنه ممثل مبدع وصنع النجاحات بعرق جبينه لانه بدأ من الصفر.منذ أكثر من خمسون عاماً.
صديقي القديم المتجدد أبا زهير يعيش بين الناس يحب الصغير والكبير كل من حوله يعشق روحه الوطنية الطيبة وسعه صدره للجميع يحتمل اخطاء الناس ويعشق الوفاء ويعيش مع الناس كإنسان رغم أنه رمز وطني ورقم مهم في الدراما وصناعة الفن في الخليج العربي وهو من يرسم الابتسامة المشرقة على محيا الجميع في الشاشة الفضية منذ سنوات طويلة.
رغم كل تجاعيد السنين وتلك الابتسامات التي تخرج من ثغره الضحوك يظل أبا زهير صاحب مواقف جميلة مع كل عرفه.
ثمة خيمة كانت في الفيلا الصغيرة التي تقبع أطراف سيهات منذ أكثر من عشرين عاماً يجلس بها أبا زهير أمام التلفاز و شبة النار ودلال القهوة العربية والتمر يتجاذب أطراف الحديث مع كل الناس مجلسه مفتوح لكل من عرفه أو لم يعرفه. وهو هو رغم كل تلك السنوات.
ورغم علاقات أبا زهير وتاريخه الفني الذي يمتد أكثر من نصف قرن إلا أنه لم ولن يتكبر على أحد يستمع للجميع ويسعى للإصلاح بين الناس وكل أهالي المنطقة الشرقية يعرفون مواقفه مع كل ملهوف وصاحب حاجة حتى أن الإخوان في بعض دول الخليج يستعينون بوجاهته من أجل حل بعض الخلافات كونه اشهر من نار على علم.
وبحكم العلاقة الوطيدة التي تربطني ببعض أبناءه منذ سنوات طويلة أرى أن هذا الرجل رغم كل الظروف والصعوبات التي تواجه إلا أنه ( جبل) وهذا يعود لشخصيته القوية وطيبه معدنه فهو لم ولن يتكبر وهذه الظاهره أرى يجب أن يدرسها علماء النفس عندما نرى بعض مواقف التافهين و المشاهير في مواقف سلبية تعطى مؤشر غير جيد عن واقع مجتمعنا.
الطريف في الموضوع أنني ابان عملي في صحيفة اليوم نشرت خبراً مفبرك عن زواج الممثل علي السبع ونشرته خبرا رئيس في الصفحة الفنية مما تسبب في مشكلة بينه وبين شريكه حياته ام زهير مما استدعاه للنوم خارج المنزل. حسب علمي.
رغم كل تلك المواقف الطريفة يظل أبا زهير تاريخ فني يجب أن توثق مسيرته منذ نعومة اظافرة لانه خدم الحركة الفنية والدرامية في الخليج والامل كبير في معالي المستشار تركي ال الشيخ رئيس هيئة الترفيه في تكريمه نظير عطاءاته الفنية والدرامية التي أضافت الكثير والكثير من الإبداع والابتكار والتميز.
ويظل العم ( علي السبع) اب لنا جميعاً ولم ولن نتنازل عن محبته والوفاء معه كما هو ديدن الأخلاقيات التي ربنا عليها وتعلمها من طيبه كل من عرفه.لأن ( الإنسان) بأخلاقه وتواضعه و طيبته.و مواقفه.