أشاد خبراء بلقاح متطور يمكن أن يمنع عودة سرطان البنكرياس، من خلال تحفيز الجسم على وقف عودة المرض الفتاك ويعيش ربع المرضى فقط لمدة عام أو أكثر بعد التشخيص، وغالبا ما لا يتم اكتشاف سرطان البنكرياس لأن الجهاز المناعي لا يتعرف على خلايا الورم كتهديد. لكن مجموعة فرعية صغيرة من المرضى تغلبوا على الصعاب بعد إزالة الورم ووجد فريق بقيادة الدكتور فينود بالاشاندران، من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، أن أورامهم تحتوي على عدد كبير من الخلايا التائية التي تدمر العوامل الممرضة وصمموا تجربة شملت 16 شخصا مصابا بسرطان البنكرياس الذين تم إعطاؤهم لقاحات مصنوعة خصيصا بعد خضوعهم لعملية جراحية.
ويستخدم اللقاح قطعة من الشيفرة الجينية من الورم لتعليم الخلايا صنع بروتين يؤدي إلى استجابة مناعية وهذا يمكن الجسم من “التعرف” على السرطان كتهديد والخلايا التائية تدمره إذا عاد. وفي ثمانية من المشاركين، قام اللقاح بتنشيط الخلايا التائية للتعرف على المرض. وظلوا خاليين من السرطان بعد 18 شهرا وقال الدكتور بالاشاندران للمؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو: “بالنسبة لسرطان البنكرياس، جميع العلاجات حاليا غير فعالة إلى حد كبير. وتشير النتائج المبكرة إلى أنه إذا كان لديك استجابة مناعية، فقد يكون لديك نتيجة أفضل”.
وشهد معظم المرضى الذين لم يستجيبوا للقاح عودة السرطان ومات بعضهم. وطوّر اللقاح مع شركة الأدوية BioNTech، التي استخدمت تقنية mRNA مماثلة لإنشاء لقاح “كوفيد”، وشركة Genentech الأمريكية وقال الدكتور كريس ماكدونالد، رئيس قسم الأبحاث في البنكرياس كانسر بالمملكة المتحدة، إن اللقاح المخصص سيكون “سلاحا حيويا جديدا ضد أكثر أنواع السرطان فتكا”.