أكد متخصصون ومهتمون في الصحة النفسية، أهمية تعزيز استقرار الصحة النفسية، والسلامة من الاحتراق المهني، ووجود البيئة الداعمة للمتدربين في برامج الدراسات العليا الصحية، وذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مدينة جدة اليوم (الأربعاء)، للتعريف بالإطار الوطني لـ “داعم”.
وتطرق الحضور خلال الورشة، إلى الوضع الصحي الحالي، وحجم الاحتراق النفسي، واثاره ومسبباته والعوامل الإيجابية للصحة النفسية، وتعميق مفهوم العافية والصحة النفسية وطرق تعزيزها.
وأكدت الورشة أهمية وجود نمط حياة صحي للمتدرب، لما في ذلك من دور في تحسين الصحة الجسدية والعقلية للمتدرب ما ينعكس إيجاباً على مسيرته التدريبية لخدمة مرضاه بكفاءة.
واستعرضت الورشة خارطة الطريق للمراكز التدريبية والتي توضح كيفية إنشاء وحدات دعم نفسي للمتدربين وبأعلى معايير الخدمات النفسية وفي إطار من الخصوصية والسرية العالية، ووصف الأدوار المختلفة سواء على مستوى المراكز التدريبية أو البرامج أو المتدربين والمدربين، وتحديد الطرق التي من خلالها يتم دعم متدربي الهيئة السعودية للتخصصات الصحية نفسياً وأكاديمياً، وكيفية التعامل مع المتدربين الذين يعانون من الاحتراق المهني أو المشاكل النفسية.
يذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية دشنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الإطار الوطني لداعم والذي يهدف لتعزيز البيئة التدريبية المتوازنة والمانعة للاحتراق المهني، وكذلك إنشاء وحدات دعم نفسي للمتدربين في المراكز التدريبية المعتمدة لبرامج الدراسات العليا الصحية (شهادة الدبلوم وشهادة الاختصاص وزمالة الاختصاص الدقيق)، وهي واحدة من مبادرات “داعم” التي أطلقتها الهيئة وحققت نسبة رضا تجاوزت 90 في المئة في تقديم خدمات الدعم النفسي، وتضمنت العديد من الحملات التعريفية وبرامج التعليم الإلكتروني والمحاضرات والندوات العلمية الافتراضية والحضورية، إضافة إلى العديد من المؤتمرات والزيارات الميدانية وورش العمل.