• 12:55:06pm

أحدث الموضوعات

ولي العهد وجولة الشموخ

تعليقات : 0

أصداء الخليج
د طلال بن سليمان الحربي

سميتها جولة الشموخ لعدة أسباب، من ضمنها بطبيعة الحال استمرار تطور ونمو العلاقة مع الشقيقة الكبرى مصر، ومع الحليف الاستراتيجية الجار الأردني الهاشمي، وعودة منتظرة لعلاقة أكثر ثباتا مع الشريك الإسلامي تركيا، وما سينتج عن هذه الزيارات من تشكيل جبهة إقليمية قوية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وحل عدد من القضايا المعلقة كالملف اليمني والليبي والتونسي، وبكل تأكيد القضية الفلسطينية، وكذلك انهاء حالات التوتر ودفن أحلام البعض التي راودتهم فترة من الزمن، والتعامل مع الملفات العالمية الهامة كالحرب الروسية الأوكرانية والملف الصيني التايواني، وبكل تأكيد ملفات المناخ والبيئة ومكافحة الأمراض والجوائح.

الزيارة الى مصر والأردن لم تكن خارج المألوف، مع تغير إيجابي كبير في نظرة الشعبيين الشقيقين لشخص سيدي ولي العهد محمد بن سلمان، فمتابعة الاخبار المحلية في الأردن ومصر، تجد شبه إجماع تام على ان مسيرة ولي العهد برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 ومواقفه السياسية وإجراءاته الاقتصادية، أصبح بنتائجها المتحقق على أرض الواقع في المملكة، حافز كبير جدا لدى شعبي الأردن ومصر لتوسع مساحة حب واحترام وتقدير شخص سيدي ولي العهد، بل وصل بالبعض بالمطالبة بتطبيق رؤية محمد بن سلمان والتعامل بنفس الروح الوطني مع مشاكلهم الاقتصادية المحلية.

على الصعيد الأخر زيارة سيدي ولي العهد إلى تركيا، زيارة كانت منتظرة منذ فترة، وكنا نعلم جيدا ان الاتراك اردوغان سيعودون الى طلب ود الرياض، وان ما يقوم به محمد بن سلمان وما يحققه دون الالتفات الى الصراخ والخلف، سيجعل كل من كان يظن أنه سيوقف مسيرة السعودية يصبح مقتنعا كليا ان الامر ضرب من الخيال، وان الشعب السعودي وقيادته الرشيدة، ماضون قدما نحو مستقبل أكثر ازدهارا وأمانا وتطورا، وان شخصية محمد بن سلمان ليست شخصية عادية، بل هي من النوع الذي وضع نصب عينيه هدفا حققه رغم كل التحديات ورغم كل الابواق والصعاب.

في مراسم استقبال ولي العهد في تركيا، وذلك الموقف بكسر البروتوكول التركي بأن يحي الضيف دائما بعد انتهاء مراسم تفقد حرس الشرف بكلمة : ” مرحبا عسكر”، وحينها قال محمد بن سلمان واثقا مالكا نفسه وامره وارادته : ” السلام عليكم “، ورغم ان البعض حاول اثارة الموضوع والترويج بأن الشعب التركي او بعضه قد غضب أو استاء، إلا أنه لو نظرنا للأمر من نافذة أخرى، فإنه من الواجب على الشعب التركي ان يفرح، لأنه يتعامل مع رجل صريح يمثل دولة عظيمة، وأن هذا الأمير العربي إنما هو يسير نحو المستقبل بدعوات كل الشباب العربي، وعلى الاتراك ان يمضوا قدما معنا إن أرادوا الازدهار والسلام.

بقية من ملفات ستترتب حتما خلال الأسابيع القادمة التي تسبق زيارة بايدن الى الرياض المنتظرة، قطر ستبدأ قريبا جدا بترتيب أوضاعها للعودة الى الحضن الخليجي وانهاء حالة الجفاء التي كانت فيها الدوحة تراهن على فراغ، منظومات الاعلام الشعبي التابعة للإخوان المسلمين والممولة من ايران وتنظيماتها ستبدأ بالصمت خاصة بعد وقوف محمد بن سلمان أمام العسكر التركي وقوله : السلام عليكم.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : خالد فاروق السقا

    بقلم | المخترعه والكاتبه شروق بنت صالح الجنوبي

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | مبارك بن عوض الدوسري

    د / مرام ماجد شعث

    بقلم / فرح اللحياني

    التغريدات