إتخذ مجموعة من الشباب المبدعين من الشرفة الخشبية في “بيت الشربتلي” بجدة التارخية موقعاً لهم لعزف أوكسترا سعودية خاصة لنثر ألحانهم من الأدوار الأربعة للبيت مجسّدين فكرة إبداعية تم اقتباسها من شوارع المدن الإيطالية.
ويشير مقدموا الفكرة إلى أنها جاءت محاكاة لإبداع الشعب الإيطالي في تجربة الحظر خلال فترة جائحة كورونا حيث كان الشعب الإيطالي يتواصل مع بعضه عن طريق شرفات المنازل ونوافذه وكان الجيران يعزفون لبعضهم الألحان.
وجاء اختيار منزل الشربتلي كونه يمتاز بموقعه الفريد وإطلالته المباشرة على ميدان البيعة ووزارة الخارجية وبحيرة الأربعين، حيث يستمتع الزائر للمهرجان بالجلوس أسفل المنزل وتناول القهوة والحلويات والإستماع لمعزوفات الفرقة الموسيقية وهي تعزف الألحان الجميلة، حيث تم وضع الفرقة بالطريقة العامودية التي تعتبر غير تقليدية لجذب الزوار و الاستمتاع بأجمل المعزوفات العربية وأهم معزوفاتها من الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل.
ويعد بيت الشربتلي من أشهر وأقدم بيوت جدة التاريخية، وقد بناه الشريف عبدالإله مهنا العبدلي عام 1335هجرية ثم اشتراه الشيخ عبدالله شربتلي وسكنته السفارة المصرية، والمبنى مكون من أربعة أدوار وسلّمين داخليين رئيسين وثالث للخدمة، كما يحوي على العديد من الغرف والصالات الكبيرة، ويمتاز بموقعه الرائع وإطلالته، كما يمتاز بواجهاته الخشبية المميزة، وجمال وإتقان بنيانه فهو إلى جانب احتفاظه بنمط العمران الحجازي يتميز ببعض التفاصيل والعناصر المعمارية الجميلة، ويعد من البيوت القليلة في جدة التاريخية ذات “الشرفات” الخشبية.