مع إشراقة كل يوم في موسم جدة “أيامنا الحلوة” يذهب “قيري” وعدد من معاونيه إلى داخل أقفاص الأسود والنمور ليطعمها ويهتم بها في “جدة جنغل”، وهو الذي احترف التعامل معها منذ كان في الرابعة عشرة من عمره.
“قيري” هو بريطاني على مشارف الستين، ويعد من أميز الأشخاص الذين يجيدون التعامل مع الحيوانات المفترسة إن لم يكن أشهرهم حول العالم، وتواجد في عشرات المواقع في اوروبا، وهناك علاقة خاصة تربطة بالحيوانات استفاد منه نحو 15 شاباً وفتاة في موسم جدة، واصبحوا متمكنين في التعامل مع الحيوانات وطقوسها وتدريبها.
“قيري” بعد نحو اربعين عاماً من العمل مع القطط البرية في الحدائق ودور العرض والمحميات؛ أستقر به الحال في السعودية والتي يراها المكان الأفضل له من حيث العيش والعمل، خصوصاً مع الإمكانيات العالية في “جدة جنغل وتنوع الحيوانات فيها.
يقول “قيري” اعمل مع الحيونات المفترسة و اتعامل معها منذ كنت صغيراً مع عائلتي في بريطانيا، والتي تمتهن هذه المهن، مضيفاً:”عملت في عروض السيرك في عدة مدن في أوربا حتى اتيت للسعودية التي كنت أسمع عنها الكثير واتردد بزيارتها إلاّ أني الآن أرى نفسي سفيراً لها، وادعوا الجميع لزيارتها، فهي دولة سلام، وأمان وحب للشعوب، وافضل المناطق التي عشت فيها، واستمتعت بالعمل فيها”.
وعن التعامل مع حيوانات “جدة جنغل” المفترسة يقول “قيري” كونت علاقة جيدة مع كافة الحيوانات هنا، وكان أصعبها بالنسبة لي هو “الفهد”، فيما أسهلها النمور الهجينة، خصوصاً أن بعضها ارضعتها بيدي منذ كانت صغيرة، فعليك أولاً تكوين صداقة بينك وبين ذلك الحيوان حتى تتفادى خطر هجومه عليك.
وعن اصعب المواقف يقول “قيري” حدثت في أحد حدائق فرنسا، حيث وجدت نفسي أمام أحد الفهود داخل أحد الأقفاص، ولكني تجاوزت الموقف بحكم الخبرة، فالحيوانات المفترسة يجب أن تتحاشى تمامًا ارتكاب الأمور التي تزيد من غضبها، وإذا لاحظت عليها الغضب انصرف من أمامها بكل هدوء، ولا تقوم بالجري المفاجيء أمامها حتي لا تقم بالهجوم عليك.