برغبة لا تقاوم في الانطلاق نحو شغف المغامرة؛ تركت “عذاري” 26 عاماً دراسة الطيران جانباً؛ لتعمل مع 4 من زميلاتها كقائدة لعربات سفاري والتنزه بين الأسود والنمور في “جدة جنغل”.
تقول “عذاري” منذ الصغر وأنا شغوفة بعالم الحيوانات والأفلام الوثائقية عنها، خصوصاً المفترسة منها، وأحلم وأعيش خيال العمل معها، واليوم أنا لا أصدق أجد نفسي أمارس الشغف يومياً بمحاورتها، والمرور بينها، واللعب معها أحياناً وأنا أقود مركبة مجهزة، وأحمل إلى جواري عدداً من زوار “جدة جنغل” دون كلل أو ملل.
وتضيف “عذاري” درست الطيران وهو حلم لكل شخص، ولكني وجدت نفسي في العمل بهذا المكان مع زميلاتي، وهي التجربة الثانية لنا بعد موسم الرياض، ومهمتنا هي قيادة العربات، وأخذ الزوار في جولات داخل أقفاص الحيوانات المفترسة من أسود ونمور وفهود مختلفة، واطلاع الزوار عليها واعطائهم المعلومات عنها.
وعن اصعب المواقف اثناء عملها تقول “عذاري” بداية التجربة كانت صعبة، وكنت في صراع مع الخوف وتجاوزته، وفي أحد المرات وجدت نفسي في موقف صعب مع النمر البنقالي، وهو اشرس حيوان يعتبر في “جدة جنغل”، وهاجم المركبة، وعض بأنيابه أحد الإطارات، وقد تعاملت معه وفق ما تعلمناه، حيث خضعنا قبل العمل لدورات مكثفة في التعامل مع الحيوانات والقيادة داخل الأقفاص، والتعامل مع حالات الخوف من قبل الزوار أيضاً مع الحيوانات عند صعودها على المركبات.
وتؤكد “عذاري” ان موسم جدة منح الفرصة لكثير من الشباب والفتبات للعمل في مهن سياحية وترفيهية، وفرص وظيفية غابت عنا منذ وقت طويل.