مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الضوئي نقلت تراث أرض الواحة للعالمية
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الأحساء – أصداء وطني :
أكد مشاركون في اللقاء المفتوح للمصورين والمصورات بالمنطقة الشرقية الذي نظمته غرفة الأحساء للتعريف بمسابقتها الوطنية للتصوير الضوئي في دورتها السابعة 2016م، أن الصورة ساهمت بشكل كبير في نقل تراث واحة الأحساء إلى العالمية والتعريف بما تضمه من تنوع انساني وحضاري وما تكتنزه من ثراء ثقافي وبيئي.
ودعوا إلى ضرورة العمل على ترجمة وشرح الالاف من الصور المشاركة في المسابقة في دوراتها الست الماضية إلى اللغة الإنجليزية ونشرها على المواقع العالمية الشهيرة ومن أهمها الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)،مؤكدين على أهمية تعاون كافة الجهات والمجتمع لإبراز تراث الأحساء وواحتها، والتعريف بمقوماتها الطبيعية والتاريخية.
وشهد اللقاء الذي نظمته اللجنة المشرفة على المسابقة بقاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة الرئيسي أخيرا، حضور الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة والأستاذ خالد الفريدة مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء، وعدد كبير من المسؤولين والمصورين والمصورات والإعلاميين والإعلاميات بالمنطقة.
وأوضح الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة في اللقاء أن مبادرة الغرفة في إطلاق ورعاية المسابقة منذ العام 2009، جاء لملء الفراغ في هذا المجال الثقافي الحيوي بالمنطقة، مبينا أنها جاءت امتدادا لدور الغرفة الرائد في التسويق والترويج للأحساء، بهدف تعزيز موقعها المتميز ضمن الخارطة السياحية والثقافية والاستثمارية بالمملكة، بالإضافة إلى دعم تجربة المصورين المحترفين والهواة والموهوبين من خلال عرض وإبراز الصور التي يلتقطونها.
وأبان أن بدايات المسابقة المتواضعة لم تمنعها من اختطاط مسار تقني ومهني رفيع المستوى، حيث حرصت الغرفة على أن تكون المسابقة مهنية وحيادية وموضوعية، وهو ما فرض عليها منذ اطلاقها بناء شراكات ناجحة مع جهات عدة ومؤسسات مهنية مختصة ولجان محكمين فنية متميزة، مثمنا شراكة الغرفة مع مؤسسة (تكوين) المرئية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، التي تتولى الإشراف على المسابقة منذ نسخة العام الماضي.
وقال إن الغرفة تتطلع من خلال المسابقة التي تنظمها بشكل سنوي، إلى خلق ثقافة مجتمعية تهتم بفن التصوير الضوئي، مشيرا إلى أن المسابقة مفتوحة لمشاركة جميع مواطني المملكة سواء كانوا محترفين أو هواة، مبينا أن محور المسابقة في هذه الدورة سيشجع الكثيرين على التفاعل معها والمشاركة بأروع اللقطات والصور التي تعكس حياة الطبيعة وما تحمله من تفاصيل كثيرة.
ومن جانبه، بيّن الأستاذ خالد الفريدة مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء، أن المسابقة أسهمت بشكل واضح في التعريف بالأحساء وأثرت الأنشطة السياحية بالواحة، مثمنا دور الغرفة في طرح وتبني ورعاية المسابقة منذ انطلاقتها، مبينا أنها ستسهم في دعم ملف تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو وإبراز القيمة الطبيعية والتراثية في المنطقة.
ومن جهته، استهل الأستاذ خالد القحطاني رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة اللقاء مرحبا بالجميع مثمنا حضور شركاء الغرفة بالمسابقة خاصة مؤسسة (تكوين) المرئية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، وكافة أعضاء لجان تحكيم المسابقة في دوراتها السابقة، مؤكدا على ما أصبحت تشهده المسابقة من إقبال كبير ومشاركات واسعة وصدى فني وزخم إعلامي متميز من جميع مناطق ومدن المملكة وبعض دول الجوار الشقيقة.
وأكد الأستاذ خالد البدنه ممثل جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ورئيس الجمعية السعودية للتصوير الضوئي على دور الغرفة المجتمعي وخدمة وتنمية النشاطات الثقافية والفنية مبينا أن الصورة إحدى أهم أدوات المعرفة ونشر الثقافة لما لها من دور في إبراز الخصوصية والقيمة الحضارية للمجتمعات وكذلك دورها في الحقل التنموي والسياحي إضافة للتعريف بالمخزون الطبيعي الهائل الذي تزخر به الأحساء.
وخلال كلمات اللقاء، قال المصور العالمي محمد ال شبيب أن مسابقة غرفة الأحساء نجحت في ترسيخ حضورها وابراز الأحساء كوجهة سياحية تمتلك إرثا تاريخيا ومقومات طبيعية كبيرة ومتنوعة، مبينا أن الإنترنت ليس الطريق الصحيح لتعلم التصوير، لافتا إلى أهمية التعليم والتدريب الأكاديمي لما لها من دور كبير في تمكين المصور وتنمية مهاراته وصقل موهبته، مبينا أن التركيز على اختيار زوايا مميزة والاهتمام بالإضاءة في الصورة والاعتماد على البساطة في تصوير بيئتنا الغنية بموضوعات كثيرة، هي مقومات النجاح والتميز الأساسية في فن التصوير.
ومن جهته، ثمّن المصور العالمي يونس السليمان مبادرة غرفة الأحساء الثقافية النوعية في إطلاق مسابقة وطنية للتصوير الضوئي مبينا أنها تميزت وتفوقت على كافة الغرف التجارية بالمملكة، بفضل تبنيها لهذا العمل الرفيع الذي يؤكد أهمية الصورة في إبراز أوجه الحياة الانسانية ويعبّر عن الحضور الطاغي للصورة في واقعنا الثقافي والاعلامي المعاصر، داعيا إلى استثمارها في مسارات اقتصادية وسياحية بيئية متنوعة.
إلى ذلك، أكدت الأستاذة لمياء الرميح مديرة مؤسسة (تكوين) المرئية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، التي تتولى الإشراف على المسابقة، على دور غرفة الأحساء في تبني المسابقة ورعايتها ومشاركتها الفاعلة في تقديم الدعم اللازم للارتقاء بالبيئة الفنية في المملكة ومنح الصورة المكانة التي تستحقها في السياق الثقافي والاجتماعي والإعلامي.
وقالت إن المعايير والشروط المطبقة في المسابقة هي معايير عالمية ودولية رفيعة المستوى، مبينة أنها متاحة لجميع مواطني المملكة سواء كانوا محترفين أو هواة، على أن تكون الصور المشاركة ملتقطة من داخل السعودية، على ألا يزيد عددها عن 4 صور فقط بحد أقصى، وتعبر عن محور المسابقة (حياة الطبيعة)، ويدخل ضمنه نوعان هما «المناظر الطبيعية، والحياة البرية».
وحول أبرز شروط المسابقة، أوضحت الرميح أن تكون الصور المقدمة للمشاركة من تصوير المتقدم نفسه، ولم يسبق الفوز بها في أي مسابقة أخرى، وأن تكون الصورة ملتقطة باستخدام كاميرا احترافية أو شبه احترافية، ولا تقبل الصور المركبة والمصنوعة في الاستديو، وأن يكون للصورة عنوان واضح يعبر عنها، وأن يضع المصور وصفاً مختصراً يوضح موضوع الصورة ومكان التقاطها وسنة التقاطها.
ولفتت الرميح إلى أن اللجنة المشرفة تجدد دعوتها لجميع الراغبين في المشاركة إلى زيارة موقع ورابط المسابقة على الانترنت وهو WWW.ACNPC.SAوذلك للاطلاع على المزيد حول آلية وشروط وجوائز المسابقة، كما يمكن التواصل عبر الحسابات الخاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، إنستقرام) ACNPC.
وفي نهاية اللقاء، جرى طرح عدد من المداخلات وتقديم بعض الأسئلة والاستفسارات ثم تم تكريم أعضاء لجان تحكيم المسابقة في دوراتها السابقة، من طرف الغرفة واللجنة المشرفة.
يُشار إلى أن المسابقة التي يرعاها صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء، كانت قد أطلقت شعار هوية جديدة مبتكرة لمواكبة خطوة انتقالها على المستوى الوطني في نسختها السابعة لهذا العام، بالإضافة إلى اعتماد أعضاء لجنة تحكيم مهنية وحيادية رفيعة المستوى.