• 12:25:00pm

أحدث الموضوعات

{{ ماذا بقيَ….بعدما تغتال القيم وتندثر الأخلاق … ؟؟ }}

تعليقات : 0

أصداء الخليج
لواء . م . محمد مرعي العمري

*🛑 لم يعد خافياً على ذي لبٍ ما خططت وتخطط له قوى الجبروت والطغيان في العالم لإمتهان كرامة البشر والسيطرة على خيرات ومقدَّرات الأرض للحيلولة دون استقرار العالم وتركه ليعيش في دِعةٍ وسلامٍ وطمأنينةٍ ، في الوقت الذي نلحظ التسارع المحموم لتحقيق غاياتٍ شرِّيرةٍ ومقاصد منافية لكل الشرائع ولكل منطقٍ قويمٍ وهبه الله للإنسان منذ بدء الخليقة .*

*🛑 وفي هذا الوضع في الوقت الراهن وغير المسبوق في تاريخ البشرية تعددت سبل هتك أستار الفضيلة وزلزلة دعائم الأخلاق الحميدة وهيمن الفكر الهدَّام من خلال منظماتٍ ذات أيدلوجياتٍ أخطر ما تكون على استقرار الأفراد والمجتمعات ، ويأتي في مقدمتها ما يعرف بالماسونية العالمية وأذرُعِها من التنظيمات ذوات الأفكار المتعارضة مع جاءت به الفطرة السوَّية التي أودعها الخالق سبحانه ، وأضحت تفرض واقعاً يتنامى خطره يوماً بعد يومٍ .*

*🛑 وليس أدلُّ على ذلك ممَّا بدأ يطفو على السطح من المناداة بإعطاء الحقوق الكاملةً وغير المنقوصة للشواذِّ أو من يطلق عليهم وصف ( المثليين ) وأُقِرت لذلك القوانين في كثيرٍ من البلدان التي تدَّعي الحضارة والمدنيَّة . ولا شكّ أنه أمرٌ مرسومٌ بعنايةٍ وبخططٍ شيطانيةٍ تدعمها الحكومات والدول التي تدعي زوراً وبهتاناً أن الرقيّ والتحضُّر هو تحقيق المساواة وإعطاء الحرية في أن يعيش المرء بلا ضوابط ، كذلك ما صاحب المناداة بالحرية غير المنضبطة انتشار بعض الممارسات الشاذَّة كالمجموعاتٍ المعروفة”بعبدة الشيطان” وما يروِّجون له من أفكار يلفظها العقل فضلاً عن الدين .*

*🛑 فعند قيام بعض الهيئات الدولية بعدما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها قامت الدول العظمى التي استأثرت ولا زالت جوراً وظلماً بالتحكُّم في مصير العالم ، قامت بسنِّ قوانين تحمل في ظاهرها حماية البشر وصيانة حرياتهم وحقوقهم بزعم أن لا يكونوا وقوداً لحروبٍ كونيّةٍ جديدةٍ كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية ، بينما الحقيقة أن بعض تلك القوانين قد وضعت لتحقيق عكس ذلك تماماً ولفرض ما هو أخطر من الحروب ، ومطلبها غير المعلن هو تفكيك المجتمعات واجتثاث مفهوم الأسرة والغاء التعايش القائم على المُثُل والقيم المتوائمة مع الفطرة السوية التي من أجلها استخلف الله البشر في الأرض ليعمروها ويؤدُّوا ما خُلِقوا من أجله بحكمة ومشيئة الخالق سبحانه وليس بمشيئة “القوانين الوضعية .” *

*🛑 غير أنه من تدبير ومشيئة الخالق سبحانه وهو المتصرِّف الوحيد في هذا الكون أن نشبت الحرب الروسية الأوكرانية لحكمةٍ إلهيةٍ لتتأجل ولو لبعض الوقت هذه النزعة الشيطانية التي كان ولا زال قوامها هو جعل العالم يتحوَّل الى مجتمعاتٍ بهيميةٍ خاليةٍ من كل الأعراف والتقاليد التي تصون كرامة الإنسان ، وإن كانت وللأسف قد بدأت ارهاصاتها بالفعل بإقرار ما بات يُتداول عن حقوق وحريات اولئك الشواذ من المثليين وغيرهم في التجمعات والفعاليات الرياضية والثقافية في كثيرٍ من البلدان تناغماً مع هذا التوجه الخبيث وباتت الاستجابة ينظر إليها وكأنها مطلبٌ ملِحٌ خشيةً الإقصاء . والوجل كل الوجل أن يتحول هذا المفهوم الى منهاج حياةٍ شيئاً فشيئاً حتى يصبح أن من الرجعية ومن التخلف عدم مواكبة هذا المفهوم المدمِّر لكل الفضائل والثوابت لبقاء كرامة الآدميين مصانةً كما أرادها الله *.

*🛑 والنتيجة الحتمية بلا أدنى ريبٍ هي أن يعيش سكان هذا الكوكب في عالمٍ بهيميٍ وفي مجتمعاتٍ منفلتةً إجتماعياً وأخلاقياً تعيش وتقتات كالأنعام بلا قيمٍ وبلا ضوابط ، تختلط فيها الأنساب بحيث لا يعرف الولد أباه ممَّا يؤدي إلى امتهان كرامة بني آدم عكس الفطرة التي أرادها الخالق سبحانه في قوله تعالى : *
*{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } 70 الإسراء .*

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : خالد فاروق السقا

    بقلم | المخترعه والكاتبه شروق بنت صالح الجنوبي

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | مبارك بن عوض الدوسري

    د / مرام ماجد شعث

    بقلم / فرح اللحياني

    التغريدات