• 11:57:19am

أحدث الموضوعات

زيارة بايدن وثمرة توقيع ١٨ اتفاقية تعاون مشترك!

تعليقات : 0

أصداء الخليج
بقلم: عيسى المزمومي

منذ عقود والسعودية دولة لا تربط قراراتها بسخط البعض أو رضاه عن سياساتها لأنها دولة ذات سيادة.بل أن القيادة السياسية السعودية بما تملكة من حكمة ودراية بالسياسات العالمية و بمصالح الأمة و أهمية وجودها و ثقلها كدولة تعتبر ( قارة ) جغرافيا يجعلها ( مصدر قوة) رغم الشعارات التي تطلق في لعبة الانتخابات في بعض الدول التي تدعى الدميقراطية بل وتترنم بالدفاع عن حقوق الإنسان!
بايدن الذي ازبد وارعد بل وتطاول في بعض خطاباته الخادعة إرضاء لحزبه أدرك جليا كيف يتعامل ويخضع صاغرا لدولة ذات سيادة وقوة وثقل عالمي بل واقتصادي وإسلامي وكانت زيارته مؤخراً أول زيارة لأول دولة عربية في الشرق الأوسط لانه يعرف ويدرك كيف تأثر القوى السعودية على مراكز صنع القرار عالمياً وسياسياً واقتصادياً و يعي أهمية الدور الذي تلعبه المملكة كدولة تهتم بمصالحها و تتعامل حسب ما تقتضيه أهمية تلك المصالح بعيداً عن “برغماتية” اللعبة السياسية التي لن تغيب عن ذاكرة القيادة الفطنة لإبعاد المتغيرات العالمية. ولعبة الكراسي!
والمتابع لتاريخ العلاقات السعودية الأمريكية يلحظ أن بداية تلك العلاقات منذ عام ١٩٤٥ م إبان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وهي علاقة متوازنة وقوية واستمرت كذلك في حكم أبناءه الحكام البررة و كان منهجهم السياسي مع أمريكا يقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومنذ الحرب العالمية الثانية استمر البلدان متحالفان في معارضة الشيوعية ودعم استقرار أسعار النفط وشحنه من الخليج العربي.رغم وجود الكثير من التحديات والمشاكل.
و ربما لن يغيب عن ذهن المتابع أن العلاقات السعودية الأمريكية شهدت تقاربا مشهودا بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية في ١٧ مايو ٢٠١٧ م وهي أول رحلاته الخارجية إلى اول دولة عربية نظرا لثقل المملكة العربية السعودية الاقتصادي العالمي والسياسي المؤثر. إلا أن السعودية في كل مرة هي صاحبة القرار الأول عالمياً في تحديد مصالحها.وبالرغم من دعم القيادة السياسية السعودية للإدارة الأمريكية من مبدأ المصالح المشتركة إلا أن القيادة السياسية السعودية الان في زمن الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين لا تكترث للرئيس الأمريكي بايدن لسبب بسيط جداً أنها المتحكم الاول في سوق النفط.ولانها تعرف كيف تتعامل مع الآخرين!
و من يملك القرار السياسي في المملكة قيادة قوية لا تخشى الا الله و تعمل وفق مصالحها الاقتصادية والسياسية دون النظر لاي شيء آخر. والدليل أن لديها علاقات سياسية واقتصادية وأمنية مع ابرز الحلافاء مثل الصين وروسيا رغم أن المتحكم في قرار العلاقات السياسيه السعودية قيادة تعرف كيف تتعامل مع جميع القوى بما يحقق مصالحها رغم الوجود الإيراني الذي يشكل خطر على الأمن الدولي بسبب صلافة النظام الإيراني الذي يتحكم فيه ملالي طهران لتخريب السلم والأمن الدولى بامتلاك السلاح النووي.
انها السعوديه ياسادة ؟ تعرف ماذا تريد؟ و ما تريد؟
والدليل توقيع ١٨ اتفاقية بين الجانبين السعودي والأمريكي قبل أيام كثمرة لتعاون دولي مشترك.وحضور الرئيس بايدن قمة جدة للأمن والتنمية ومشاركة دول الخليج العربي والعراق والأردن ومصر كون الرياض هي مركز الثقل الأول والمهم في السياسات الاقتصادية والدولية والإقليمية.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : خالد فاروق السقا

    بقلم | المخترعه والكاتبه شروق بنت صالح الجنوبي

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | مبارك بن عوض الدوسري

    د / مرام ماجد شعث

    بقلم / فرح اللحياني

    التغريدات