• 04:30:36pm

أحدث الموضوعات

كبارنا ..

تعليقات : 0
بقلم

أصداء الخليج
ساره محمد

 عندما ارى كبار السن الذي تركوا بالمستشفيات ولم يعد هناك من يسال عنهم يتبادر لذهني ماذا حصل لقلوب البشر هل القسوة غلبتهم ام مشاغل الحياه اخذتهم  بعيدا عن كل تلك المشاعر الجميلة التي تربطهم بهم .

والمصيبة الاكبر عند سؤالي لماذا هذا التقصير يتحجون بحجج واهيه وليس لها معنى ، مشاغل الحياه ، ليس هناك من يهتم بهم ، لا يوجد مكان يناسبهم .

اذن ؛ هل المستشفيات هي المكان الامثل لهم ام يريدون ان يصرفوهم بعيد عن اعينهم . 

كبار السن هم من اعطوا كل ما لديهم وضحوا وقدموا الكثير ولم يبخلوا على اولادهم او حتى احفادهم هم من بذلوا الغالي والنفيس في شبابهم من أجلهم .
لوجودهم روح جميله وسكينه عجيبة ولنصائحهم وقع خاص على النفس ،وجودهم بمنزل واحد معنا له طابع آخر فتشعر بأن الحكمة وتجارب الحياة تعيش معك .
لقد اعطوا كل ما لديهم وحان الوقت لنرد لهم لو القليل فالبر دين ،ونوائب الدنيا تدور ولا يمكن ان نقوم بشيء او عمل بهذا الدنيا سواء كان خير او شر الا ويعود لنا فالجزاء من جنس العمل .
اعلم جيدا انه عندما يصابون بمرض أو يصبحوا  طريحي الفراش لا نتحمل ولا نقوى ع رؤيتهم بتلك الحالة المحزنة  فيصبح الهروب هو الحل الوحيد امامنا وقد غاب عننا انهم بحاجتنا الان اكثر من اي وقت مضى ،قد غاب عننا انهم لم يعودا قادرين على القيام بأمور حياتهم و أصحبوا يشعرون بالعجز الذي يشعرهم بالذنب لتغير حالهم للأسواء نتيجة مرضهم وكبرهم.  

هل تناسينا ذلك او ربما لأننا لم نعد نستطيع رؤيتهم بتلك الحال بعد ان كانوا بكامل صحتهم وقوتهم .

لكننا بهروبنا هذا نترك بنفوسهم جروح و حزن لا ينطفئ ويزيد من حالتهم سوء ويشعرهم بانهم اصحبوا غير مرغوبين وليس لوجودهم معنى ، وفهم يعيشون بزمن غير زمنهم ووقت قد تغير عليهم كثيراً وأمور كثيرة لم يعودوا يدركونها .

فرفقا بهم لا يجب ان تأخذنا الحياه ومشاغلها بعيداً عنهم ونتركهم ثم نحزن ع فراقهم .

لنكن قدوة حسنه لأبنائنا فكل شيء بهذه الحياه دين ومردود .

لنبرهم ونحسن إليهم ولتكن اخر ايامهم بهذه الحياة مريحة وملئيه بالحب والعطاء لهم فهم يستحقون ذلك ،ولنتذكر أن نربي أبنائنا على ذلك فهم حصادنا بالمستقبل .

اختم حديثي بقوله صلِ الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمرو حيث قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ في الجِهَادِ فَقالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ).

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : خالد فاروق السقا

    بقلم | المخترعه والكاتبه شروق بنت صالح الجنوبي

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | مبارك بن عوض الدوسري

    د / مرام ماجد شعث

    بقلم / فرح اللحياني

    التغريدات