المني مثل غيري من الزملاء الإعلاميين خبر ( تاجير صحيفة الجزيرة للمبنى الرئيس الجديد) بسبب شح الموارد المالية والأزمة التي تكتنف الإعلام الورقي!
واعتقد من يتابع المشهد منذ سنوات لاحظ التحذيرات الكثيرة التي أطلقها الزميلين الأستاذ محمد التونسي و الاستاذ عبدالرحمن الراشد بسبب اتجاه الصحف العالمية الي الرقمنه وبسبب عدم وجود معلنين مثل السابق لاكتساح الصحف الإلكترونية عالم السوشل ميديا وبسبب اتجاه الناس للإعلام الالكتروني وبدائل غير الإعلام المقروء الكلاسيكي الذي اكل وشرب عليه الدهر. وصبح اعرجا بسبب التطور!
واعتقد من وجهة نظر شخصية بحته أنه رغم الدعم الحكومي الكبير الذي تقدمه الدولة للإعلام السعودي والصحف والمجلات الورقية إلا أن الأزمة كبيرة جدا يتداخل بها اسباب اقتصادية و تطويرية وهنا مربط الفرس!
صحيفة أصداء الخليج الالكترونيه استطاع الزميل الإعلامي رئيس التحرير الاخ العزيز الجنتلمان الاستاذ سلمان العيد بما حباه الله به من فكر أن تكون اول صحيفه الالكترونيه مرخصة رسمياً من وزارة الإعلام ورغم عدم وجود معلنين كثر وعدم وجود موارد مالية كبيرة إلا أنه يعمل وحيداً مع الزملاء على تقديم ما يمكن تقديمه وهذا النجاح يحسب لهم في كون أن الإعلام الرقمي الجديد أو الالكتروني يحتاج إلى فريق تطوعي يساهم من خلال علاقاته وإبداعه في إضافة الجديد و المثري في الإعلام الرقمي!
هذا الكساد الكبير للمؤسسات الإعلامية الوطنية يقود إلى تبني فكر جديد في وضع سياسات مالية ودراسات وأبحاث تقود إلى تحول منظومة العمل الورقي والصرف المالي الكبير على الكادر الوظيفي والاكتفاء بجهاز تحريري جيد قادر على إيصال الأخبار وتغطية المناسبات الحكومية و الأخبار مع وجود مطبخ صحفي نابض قادر على صياغة الأخبار وتدسيك المقالات وفق توجهات رئيس تحرير الصحيفة و كل ذلك لا يأتي إلا بوجود إعلاميين متطوعون لا يهمهم الحصول على مكاسب مالية إنما يسعون إلى خدمة الوطن ورد الجميل للإعلام السعودي من خلال دعم الإعلام الذي قدمهم للناس والمجتمع في ظل هذه الأزمة الخانقة.
صحيفة أصداء الخليج بما تملكه من كوادر إعلامية سعودية مؤهلة استطاعت أن تحجز لها صفوف متقدمه محليا وأصبحت مادة صحفية لا يستغني عنها القارى بسبب الإدارة الجيدة للاخ الغالي أبا أحمد وبسبب وجود إصرار كبير من بقية الزملاء في مختلف محافظات المملكة على تقديم عمل إعلامي يليق بالمرحلة لذلك تميزت عن البقية وذلك ليس وليد الصدفة إنما هو نتاج طبيعي لمجهود كبير يقدمه الزملاء وعلى رأسهم الاخ رئيس تحرير الصحيفة.
وأملي كبير في رجال الأعمال وأصحاب المنشآت التجارية في المنطقة الشرقية أن يساهموا في دعم ذلك العمل الوطني من خلال دعمهم للاعلانات في تلك الصحف الإلكترونية لكي تستمر صحيفتكم في التطوير والتحديث والتدريب وتأهيل الشباب السعودي الذي يحتاج له الإعلام السعودي الرقمي.
واعتقد أن وجود كوكبة من الزملاء والزميلات المتعاونين مع الصحيفة يثبت أن رئيس تحرير الصحيفة يبحث عن تميز العمل الإعلامي وتقديم مادة قوية للقراء رغم وجود تنافس محموم بين الكثير من تلك الصحف الإلكترونية التي تسعى إلى الانتشار ليس محليا فقط إنما خليجيا وعربياً.
ولكن أعتقد بما يقدم من دعم من سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير المحبوب سعود بن نايف وسمو نائبة الأمير الراقي احمد بن فهد بن سلمان سيكون لصحيفة أصداء الخليج دور مهم وحيوي في خارطة العمل الإعلامي الخليجي وبإذن الله العربي.