وأفادت الجمعية بأن كوكب المشتري سيكون براقاً مقارنة بنجم السماك الأعزل ولا مقارنة بينهما، فالمشتري ألمع جسم في سماء المساء في الوقت الحالي، بينما السماك الأعزل نجم بعيد وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما بعضا لكنهما يظهران لنا كنجم واحد وأقل بريقاً من المشتري بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنه، فلو كان السماك الأعزل على المسافة نفسها التي تفصلنا عن الشمس سيكون بصرياً أكثر إشراقاً بنحو 1.900 مرة من الشمس، في حين لو وضعنا الشمس في موقع السماك الأعزل على مسافة 250 سنة ضوئية ستظهر 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل؛ ما يعني أن هناك حاجة إلى وسيلة مساعدة بصرية لرؤية الشمس على تلك المسافة.
وأضافت، من ناحية أخرى في مساء يوم غد الأحد سيلاحظ أن القمر غيّر موقعه وتحرّك نحو الشرق وأصبح قريباً إلى نجم السماك الأعزل ظاهرياً في قبة السماء، وهذا التغير لموقع القمر من ليلة إلى أخرى في السماء ناشئ عن حركته الدائمة في مداره حول الأرض، فالقمر في أثناء دورانه حول الأرض يتحرك أمام كل المجموعات النجمية في دائرة البروج في نحو أربعة أسابيع، وكما يشاهد من الأرض، فالقمر يتحرّك بشكل أكثر سرعة بالنسبة للنجوم في دائرة البروج مقارنة بباقي الأجسام في نظامنا الشمسي لأنه قريب إلينا.